بروفايل| «البلتاجى».. بوق العنف
أخبار مصرية | الوطن
الاثنين ١٤ اغسطس ٢٠١٧
أربع سنوات قضاها داخل دهاليز السجون، لم تكن كفيلة بتغيير شخصية أمير العنف الإخوانى وقائد مجموعات التعذيب داخل اعتصام رابعة، نحل جسده وشاب شعره وتغيرت ملامحه لكن لم يتغير المضمون، ما زالت «عودة المعزول محمد مرسى» أمله. محمد البلتاجى، القيادى بتنظيم الإخوان، عضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة المنحل، صاحب الوقفات الشهيرة على منصة رابعة، التى مارس فيها أعتى أشكال التحريض على العنف ضد الجيش والشرطة.
أربعون عاماً قضاها البلتاجى داخل التنظيم، كان أشهرها اتهامه فى قضية «ميليشيات طلاب الأزهر»، حيث قدم عدد من طلاب جامعة الأزهر عرضاً مسرحياً، شمل عرضاً لفنون القتال.
كان «البلتاجى» أكثر الساقطين بزلات اللسان، اعترف بممارسة الجماعة العنف، وقال فى تصريحات على منصة الاعتصام: «ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجيش، وعودة مرسى إلى مهامه»، سرعان ما تراجع عنها واتهم الإعلام بتشويه حديثه، لكن الواقع يؤكد مسئولية جماعته عن أحداث العنف. شارك «البلتاجى» فى عمليات الجماعات العنيفة فى الحرس الجمهورى كما شارك بالتحريض على منصة رابعة، وحرض على الجيش والشرطة من داخل الاعتصام ودعا لتكرار 25 يناير مرة أخرى من «رابعة»، كما شارك فى قتل ضابط برابعة.
اعتاد «البلتاجى» مهاجمة الأقباط فى خطبه، فهاجمهم فى 25 يوليو 2013 وحذر من الاعتداء على الكنائس حال دعمهم للثورة، سرعان ما تحقق ذلك بالاعتداء على أكثر من 100 كنيسة، بالإضافة لممتلكات خاصة للأقباط. على مدار 45 يوماً ظل البلتاجى يدعو المتظاهرين لما وصفه بالثبات والشهادة بالميدان، تحت هتاف «ثابتين فى الميادين.. شهداء بالملايين»، لكنه سرعان ما ناقض ذلك واختفى فور بدء الفض، مكتفياً بالظهور بعدد من الفيديوهات التى نقلتها قناة الجزيرة للتحريض ضد الدولة، حتى ألقى القبض عليه بعد 15 يوماً من الفض حالق الشارب ومختبئاً بمنطقة ترسا بمحافظة الجيزة. اتُّهم «البلتاجى» فى العديد من القضايا منها «إهانة القضاء» و«اقتحام سجن وادى النطرون»، و«التخابر مع حماس» و«أحداث قصر الاتحادية»، وقدمت بلاغات ضده بتعذيب عدد من المواطنين.