الأقباط متحدون - بالفيديو.. تعرف على كنيسة العذراء حالة الحديد بزويلة.. الكنيسة التي تأسست قبل تأسيس القاهرة
  • ٢٠:٠٠
  • الأحد , ١٣ اغسطس ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. تعرف على كنيسة العذراء حالة الحديد بزويلة.. الكنيسة التي تأسست قبل تأسيس القاهرة

٠٤: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٣ اغسطس ٢٠١٧

كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة
كنيسة السيدة العذراء مريم بحارة زويلة

كتبت – أماني موسى
يحتفل أقباط مصر بصوم السيدة العذراء، حيث تكتظ الكنائس بالمصلين في القداسات الصباحية والنهضات المسائية، وللسيدة العذراء مكانة خاصة لدي المسيحيين وكذا كنائسها والبعض منها الذي يحمل تاريخًا مميزًا، ومنها كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة أو حالة الحديد كما يسميها البعض، وهي كنيسة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادي، وكانت المقر البابوي لعقود كثيرة، وهي أيضًا كنيسة عائمة على مياه جارية، بل هي أقدم كنائس القاهرة الفاطمية.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الكنيسة.


- تأسست هذه الكنيسة قبل أن يقوم جوهر الصقلي بتأسيس مدينة القاهرة بحوالي ستة قرون.

- يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما قبل الفتح العربي لمصر بحوالي مائتي عام وبالتقريب في عام 352 ميلادية.

- في عام 969 ميلادية قام القائد جوهر الصقلي القادم من المغرب بتأسيس مدينة القاهرة وبحسبما أورد المقريزي، قسم جوهر الصقلي المدينة إلى حارات، وكانت هناك قبيلة مغربية من قبائل البربر قد نزحت إلى مصر مع القائد جوهر الصقلي وتدعى قبيلة "زويلة"، أقامت هذه القبيلة بالمساحة المزروعة بهذه المنطقة (حارة زويلة) إلا أنها تركت الدير على ما هو عليه.


- في العصر الأيوبي، قضى صلاح الدين على الدولة الفاطمية، ولم يبق أي من أنصارها بما فيهم هذه القبيلة، فما كان من المسيحييون إلا أن استوطنوا هذه الحارة التي بها هذا الدير الأثري.

- كما أن هذه الكنيسة قد مرّت عليها العائلة المقدسة أثناء مجيئها إلي مصر.

- الكنيسة منخفضة عن مستوى الأرض وما حولها من مبان وعقارات بعمق حوالي خمسة أمتار.

-أغلقت كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة في عصر الشيخ محمد بن الياس بأمر من السلطان سليمان خان الأول سنة 967 هـ (1559 م) ولما طلب الأقباط من السلطان المذكور ترميمها أحيلت أوراقها إلي المفتي آنذاك و الذي أصدر أمرًا بالسماح لهم بإعادة ما تهدم منها فقط.

- وفي عام 1805 م، مع بدء حكم محمد علي، أقر دستورًا جديدًا مضمونه المساواة بين أفراد شعب مصر وبدأت تختفي الجزية ومظاهر الإذلال الاجتماعي التي سادت في فترات سابقة، ولأول مرة ينضم المسيحيون إلي الجيش، وكذا بدأت إعادة إعمار وترميم الكنائس المتهالكة والمعرضة للسقوط، ومن بينهم كنيسة زويلة لكونها قائمة على بئر من المياه الجوفية.


- يقول المؤرخ أبو المكارم سعد الله بن جرجس، في كتابه "كنائس وأديرة مصر"، إن هذه الكنيسة قد شهدت تجديدًا في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي.
- تحوي هذه الكنيسة أيقونات نادرة منها صورة للمسيح وحوله الأربعة وجوه حاملته، ويقال عنها أنها ليس لها شكل ولا مثال في جميع ما صور في المسكونة.

- على يسار الداخل إلى كنيسة السيدة العذراء بزويلة توجد ثلاث صور نادرة أيضًا.


الكنيسة كما رآها مؤرخ أجنبي يدعى بتلر:
يقول أن جدارين الهيكل الشمالى والجنوبى فكانا مغطيان بقرميد حيث يرجع الى القرن التاسع عشر الميلادى أو الثامن عشر إلا أن “بتلر” وجد لوحاً مثيراً للغاية في الجدار الشمالى أو قطعة من الحجر الجيرى الأبيض مستخدمة في بيناء الجدران يظهر بها حدود دلفين بين ثلاث مجموعات من الأشكال تضم زوجاً من طائر خرافى برأس بشرى وقنطور ورأسين آدميين. ويذكر بتلر أن الجزء الأخير منه مكسور وهو يرجع الى الفترة البيزنطية المبكرة. ويتضح لنا من وجود هذه القطعة أن هذا دليل من الأدلة القوية التى تؤكد لنا أن الكنيسة يرجع تأسيسها الى ما قبل تأسيس القاهرة الفاطمية. على نحو ما ذكر المقريزى في خططه. وذكر أنه أمام الهيكل الرئيسى يوجد حجاب قديم مطعم بقطعة من العاج غير المنقوش على شكل نجمة داخل دوائر معينة. أما حجاب الهيكل الجنوبى فتتسم زخرفته بنوع فريد تتمثل في صليب داخل مربع.

ويمتد حجاب هذا الهيكل أمام الهياكل الأخرى مثل أحجبة المعلقة وأبا سرجة وأعلاه توجد مجموعة من الأيقونات القديمة. وفوق حافة الحجاب الأوسط يوجد صليب كبير من النوع الذى يعرف بالإنجليزية بلفظ Rood أى صليب مرسوم عليه السيد المسيح المصلوب وعلى كلا جانبى هذا الصليب توجد أيقونتان داخل اطار معين للقديس ماريوحنا الحبيب والقديسة العذراء مريم.

ويعلق بتلر على هذا الصليب قائلاً: إنه النموذج الوحيد الذى رآه لأيقونة السيد المسيح المصلوب معلقاً فوق حجاب هيكل في كنيسة قبطية بالقاهرة.

وقد كان محقاً في ذلك لأن المعتاد في الفن القبطى أن يوضع صليب القيامة فوق الهيكل (أى الصليب المرسوم عليه السيد المسيح مصلوباً).

وفى أسفل هذا الصليب يوجد نقش خشبى لنسرين يصارعان شكلين لحيوانيين برأسين بشريين وفى رقبة كل نسر توجد – كما يقول بتلر-حشوة مرسوم عليها القديسة مريم ويوحنا. ويرجع بعض الدارسين ان هذا الصليب قد تم تنفيذه بواسطة احد الرسامين الروم والذين كان يستعان بهم الى جانب الرسامين والفنانين الأقباط ومنهم أيضاً انسطاس الرومى ونيقولا ثاودرى الأورشليمى رسام الكنيسة المرقسية بالأزبكية أوائل القرن 19.


ثم يشير بتلر الى النقوش الزخرفية في إطار باب الهيكل الرئيسى والتى تتكون من صلبان وورود وطيور صغيرة شيقة.

أما بالنسبة للأيقونات العديدة الموجودة في أيامنا هذه بكنيسة السيدة العذراء بزويلة. فقد أشار بتلر الى الأيقونة العجائبية.

وهى الأيقونة التى تمثل لنا السيدة العذراء حاملة السيد المسيح الطفل في منظر نصفى بين فروع شجرة تنبع من ظهر يسى وحولها الأنبياء داخل وائر وقال إنها قديمة ومشوقة بأسلوبها وطريقة رسمها.


 وصف مرقس سميكة باشا
كان هذا الرجل أثرياً مشهوداً له، وتقلد مناصب شتى، منها أنه كان رئيساً للجنة الآثار العربية. وأيضاً زميل مجمع الأثريين وكان رئيساً للقسم الفنى بلجنة الآثار العربية.. وفى الجزء الثانى من دليل المتحف القبطى والخاص بأهم الكنائس والأديرة الأثرية بمصر.. تكلم عن حارة زويلة قائلاً :


كنيسة السيدة العذراء بحارة بزويلة :
الهيكل الجنوبى وهو مكرس باسم الملاك جبرائيل وحجاب هذا الهيكل مطعم بالعاج ومحلى بنقوش بارزة في أعلاه أيقونة في إطار واحد وأمام هذا الهيكل توجد بئر. أما الهيكل الأوسط فحجابه من خشب الأبنوس المطعم بالعاج وتعلوه ثلاث عشرة أيقونة هى العذراء تحمل السيد المسيح وعلى جوانبها الإثنى عشر رسولاً وفى أعلى الحجاب صورة السيد المسيح مصلوباً وعلى جانبيها أيقونتان للسيدة العذراء ومارى يوحنا الحبيب وجميعها مثبتة على تمساحين من الخشب وباب الهيكل مطعم بعاج به نقوش بارزة تمثل طيوراً وحيوانات من صناعة القرن الثانى عشر ويرجع تاريخه الى 1465ش 1749م.

كما يوجد في صحن الكنيسة منبر (امبل) من الرخام يرتكز على أربعة أعمدة وعليه نسر من الخشب أما الهيكل البحرى (الشمالى) فهو باسم الملاك ميخائيل وحجابه من الخشب المطعم بالعاج تطعيماً بسيطاً ويرجع تاريخه الى عام 1779م ويليه هيكل ماريوحنا المعمدان وحجابه كالسابق.


احتفالاتها الدينية الشهيرة
كانت تقام كل عام ثلاث احتفالات كبرى يحتفى بها الأقباط المسيحيون، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أولها في أحد السعف وثالث يوم الفصح وعيد الصليب الذى كان يقع في 17 توت الموافق 27 الموافق 27 سبتمبر. وبعد اقامة الصلاة يخرج القسوس والقمامصة مع الشعب. والجميع يرتلون حاملين الأناجيل والمجامر والصلبان وأغصان الزيتون الى قنطرة الميمون خارج حارة زويلة ثم يعودون مرة أخرى الى الكنيسة.

*تم الاستعانة بعدة مراجع منها ويكيبيديا، تاريخ الكنائس والأديرة القبطية على مستوى العالم.