المعلنات والسرائر
ملاك جاد
السبت ١٢ اغسطس ٢٠١٧
ملاك جاد
يولد الأنسان نقيا بسيطا كالحمام اقرب
الي الملائكة ومنذ لحظة ميلاده الي
لحظة وفاته تتصارع عليه قوي الخير
وقوي الشر ; وتغتال السنون النقاوة
ومصارعات الحياة; وقد تتحول
الحمائم الي حيات والملائكة الي
فراعين ولكن تبقي الصورة عينها
;.وتوجد افعال تعكس حالة فساد القلب
الذي تلوث وافعال اخري تنتج عن
ضغوط ولا تعبر عن حقيقة وطبيعة
ذلك الانسان ; ويظل الانسان بين شقي
رحي خلال رحلة عمره فيصعد ويهبط
ويتغرب ويتوه ويرجع وينتصر
وينكسر وينتصر; ويحب ويحبط ويفقد
أقاربه واحباؤه ; ويسأل ويسأل لماذا كل
هذا؟! وتظل الاجابة كما هي:"المعلنات
لنا والسرائر لالهنا" فيخضع حيناً
ويتمرد حيناً آخر ويقاطع الحياة .. وفي
قمة الصراع يصل الانسان الي ساعة
الظلم وسلطان الظلام ويدخل في حزن
واكتئاب شديد ويثقل الحمل جدا عن
الأحتمال; وهنا يظهر ملاك ليقوي
الأنسان ويشجعه ليكمل المسير; ولان
الانسان له ارادة يستطيع بها ان يختار
ويقرر..فالقرار هو ...........
فالأشجار تموت واقفة..