هيلين توماس تهاجم إسرائيل واليهود عبر مجلة "بلاي بوي"
رفضت الصحافية الاميركية ذات الاصول اللبنانية "هيلين توماس"، التراجع عن تصريحاتها المناوئة لليهود واسرائيل، واتخذت من مجلة البلاي بوي الاميركية "هيو هيفنر" بوقاً لتسديد انتقاداتها اللاذعة، غير مكترثة بإجبارها على الاستقالة من عملها الصحافي، او الاطاحة بها من البيت الابيض.
واشنطن: استأنفت الصحافية الاميركية، مراسلة البيت الابيض السابقة "هيلين توماس" حربها الاعلامية على اليهود، غير انها اتخذت في هذه المرة من مجلة البورنو الاميركية الشهيرة "هيو هيفنر" بوقاً لاطلاق انتقاداتها اللاذعة، واعلنت توماس "90 عاماً"، انها لم تندم على انتقاداتها السابقة لليهود، وانها ستواصل حملتها الهجومية، إيماناً منها بضرورة كشف النفوذ اليهودي داخل الولايات المتحدة، ان لم يكن لدى كافة الدول العظمى على مستوى العالم.
وفي مستهل حديثها عن شخصية توماس، قالت مجلة البلاي بوي الاميركية ذائعة الصيت "هيو هيفنر"، "لم تكترث توماس بعزلها من العمل ككبير مراسلي البيت الابيض على خلفية تطاولها على اليهود، وانما أصرت على مواصلة حملتها المضادة من اي بوق اعلامي حتى إذا كان مجلة بورنو".
وعن ذلك تقول: "اعرف جيداً ما الذي افعله، واتحمل تبعات تصريحاتي كاملة، ولن اتراجع عنها ابداً، لقد وصلت الى نقطة لا يمكن العودة منها، كل ما أود الحديث عنه هو الحقيقة وفقط".
الاستغلال الجيد للقوة
وعن نفوذ اليهود وسطوتهم، قالت الصحافية الاميركية العجوز في حديثها مع مجلة البورنو: "يستغل اليهود قوتهم جيداً، ويحركونها لتفعيل نفوذهم في كل اتجاه". والمحت هيلين توماس الى ان اليهود يسيطرون بشكل تام على البيت الابيض والكونغرس الاميركي، فجميعهم – على حد قولها – ينتسبون الى اللوبي اليهودي الموالي لاسرائيل، وهى المنظمة التي تتلقى تبرعات بمليارات الدولارات من المؤيدين الاثرياء بما في ذلك اغنياء هوليوود، واضافت توماس: "الامر ذاته بالنسبة للاسواق المالية، فاليهود يسيطرون تماماً على هذه الاسواق، وليس بنسبة اثنين بالمائة كما يدعي بعض المحللين، الذين هم بالاساس يهود، يسعون الى اخفاء قوة ابناء عشيرتهم داخل الولايات المتحدة". الغريب ان الصحافية الاميركية توجهت الى محاورها وقالت: "ان تعلم ذلك جيداً، انك يهودي، اليس كذلك؟!". ولم يعلق المحاور على كلامها الذي كان حاداً للغاية.
وتطرقت توماس الى الحديث عن المحرقة النازية، مشيرة الى انه ليست ثمة مشكلة في احياء ذكرى المحرقة النازية، ولكن لماذا يُفرض على الولايات المتحدة احياء تلك الذكرى بشكل ثابت كل عام، واضافت: "لسنا متهمين بالمسؤولية عن ارتكاب فظائع الوحش النازي ضد اليهود، إذا كان اليهود يعتزمون اقامة متحفاً لاحياء الكارثة النازية في كل مدينة المانية، فلن امانع في ذلك ولن ابدي اعتراضاً عليه، ولكن لا ينبغي علينا في الولايات المتحدة ان ندفع ثمن ما تعرض له اليهود". وتسائلت توماس: "اذا كان اليهود يروجون لاحياء ذكرى الكارثة النازية وما تعرضوا له من ويلات على ايدي هتلر النازي، فلماذا يواصلون قمع الفلسطينيين؟، أؤمن بان اليهود تعرضوا لعمليات تعذيب، لكنه لا ينبغي استغلال هذا الحادث للسيطرة وخلق جبهات نفوذ".
وكانت هيلين توماس الصحافية الاميركية ذات الاصول اللبنانية قد أجبرت على تقديم استقالتها من شبكة الصحافة الاميركية "هارست"، بعد تصريحاتها المناوئة لليهود، وقالت مراسلة البيت الابيض السابقة في حديث مع حاخام سجل لها حديثها: "يجب على اليهود مغادرة فلسطين ليعودوا الى بولندا او المانيا".
ولدت هيلين توماس في الرابع من آب/اغسطس عام 1920، وهى صحافية اميركية من اصول عربية "لبنانية"، وصاحبة مقال في شبكة الصحف الاميركية "هيرست"، كما انها عضوا في طاقم صحافيي البيت الابيض، وعملت توماس مراسلة للبيت الابيض ورئيس طاقم مراسلي وكالة انباء UPI في البيت الابيض منذ عام 1961 وحتى عام 2000، وكانت من اوائل الصحافيين الذين شغلوا منصباً ادارياً في نادي الصحافة الوطني بالولايات المتحدة، والفت اربعة كتب، وبعد تصريحاتها التي وصفتها اسرائيل بالمعادية للسامية عام 2010، والتي نادت فيها باعادة اليهود الى بولندا او المانيا، اجبرت على تقديم استقالتها من عملها في شبكة هيرست الصحافية.
بدايات الصحافية المشاغبة
وشهدت مدينة "وينشستر" بولاية كناتكي الاميركي مسقط رأس هيلين توماس، إذ انحدرت في اصولها الاسرية من اب وام يونانيين من طائفة الارثذوكس، كانا قد هاجراً من مدينة طرابلس اللبنانية، التي كانت في حينه جزءاً من الدولة العثمانية. تربّت توماس في تدرويت وانهت تعليمها لتحصل على الليسانس عام 1942من جامعة "ويين"، التي تعرف الان بـ " Wayne State Universit"، واستهلت حياتها العملية كصحافية بصحيفة "واشنطن ديلي نيوز"، التي توقفت عن الصدور.
وفي عام 1943 انضمت توماس للعمل ضمن فريق وكالة UPI للانباء، حيث عملت مراسلة لشؤون المرأة في اطار الخدمة الاذاعية التابعة للوكالة. وبعد عام 1955 عملت على تغطية اخبار وتقارير عدد من الهيئات الفيدرالية الاميركية مثل وزارة العدل، المباحث الفيدرالية الـ FBI، وزارة الصحة، وغيرها، وفي الفترة ما بين 1959 حتى 1960 شغلت منصب رئيس نادي الصحافة الوطنية.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1960 بدات توماس في مرافقة الرئيس الاميركي المنتخب جون كيندي كمراسلة، ومنذ ان بدأ ممارسة مهام منصبه الجديد في شهر كانون الثاني/يناير عام 1961، اصبحت مراسلة لوكالة UPI في البيت الابيض، وكانت توماس العنصر النسائي الصحافي الوحيد، الذي رافق الرئيس ريتشارد نيكسون خلال جولته التاريخية في الصين عام 1972، ومنذ هذا التاريخ رافقت رؤساء الادارات الاميركية المتعاقبة في كل جولاتهم خارج البلاد، كما باتت ضيفاً دائماً على قمة الدول الصناعية منذ عام 1975، واصبحت رئيس طاقم مراسلي وكالة UPI في البيت الابيض لمدة 25 عاماً.
وفي السابع والعشرين من آيار/مايو عام 2010، حينما حضرت توماس احدى الاحتفالات اليهودية بالولايات المتحدة سألها الحاخام "ديفيد نيسناهوف" عن رأيها في الوضع داخل اسرائيل فردت عليه قائلة: "ابلغ الاسرائيليين انه يجب عليهم مغادرة الاراضي الفلسطينية والعودة الى منازلهم في بولندا والمانيا والولايات المتحدة او في اي مكان آخر".
وعلى خلفية هذه العبارة الموجزة، اضطرت توماس لتقديم استقالتها من عملها في البيت الابيض، وفي كانون الثاني/يناير من العام الجاري، قررت نقابة الصحافيين المتخصصين في الولايات المتحدة الغاء الجائزة التي كانت تحمل اسم هيلين توماس، كما الغت جامعة ويين ستيت في ديترويت، التي كانت توماس احدى خريجاتها جائزة كانت تحمل اسم الصحافية العجوز على خلفية تصريحاتها المعادية لإسرائيل، إلا أنّ توماس لم تندم عن تصريحاتها حيال اليهود، واعنلت انها لم ولن تقل الا ما تقتنع به وتدرك حقيقته فقط.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :