الأقباط متحدون - سيدة مسلمة : أم النور مكرمة بكل الأديان
  • ٠٤:٢٠
  • الجمعة , ١١ اغسطس ٢٠١٧
English version

سيدة مسلمة : أم النور مكرمة بكل الأديان

٥٩: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ١١ اغسطس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب : محرر الأقباط متحدون
تل بسطا أو «تل بسطة»، موقع أثرى على أطراف مدينة الزقازيق، مثل مركزًا دينيًا مهمًا وإحدى عواصم مصر القديمة، كما كان معبرًا ومقرًا مؤقتًا للعائلة المقدسة، استمر ثلاثة أيام عند قدومها إلى مصر.

انطلقت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر حسب البوابة نيوز عن طريق صحراء سيناء، تسير في طريق القافلة الجنوبي، بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط من غزة إلى رفح، ثم اجتازت إلى العريش، والفرما، بعد مسيرة طويلة وشاقة وصلوا أطراف مدينة «بسطة»، قرية قديمة بمحافظة الزقازيق، فإذا بالأوثان تنهار وتتحول الآلهة المزعومة لأطلال وركام، بحسب الرواية المتداولة، تحت شجرة وجدوها فاستقروا قليلا للارتياح من عناء الرحلة وليستظلوا بها من حرارة الشمس.

لم يمكثوا طويلًا، سأل المسيح وطلب من العذراء ماء ليشرب فلم تجد، ما دعاها للطواف به على منازل القرية لتروى طفلها، ولم يحسن أهلها استقبال العائلة المقدسة لما جرى لأصنامهم المعبودة.

عادت العذراء مهمومة ودموعها تسيل، وفى الحال تفجر نبع ماء عذب، وما زال يقصده الجميع للتبرك والشفاء من الأمراض.

وبعد سويعات مر عليهم رجل يدعى «قلوم»، تحدث إليهم وعرف قصتهم، بعدما لفت انتباهه ظهور ينبوع مياه في صحراء قفط، لم ير بها بئرًا من قبل؛ استضافهم بمنزله وأكرم ضيافتهم، وحال تجول العذراء وطفلها بالمدينة انهارت الأصنام ما أثار غضب الكهنة، وذهبوا للوالي آنذاك سائلين قتل الصبي الذي تسببت قوته في تحطيم الآلهة الصماء، وعرف «قلوم» بما يجرى واستهداف الوالي للطفل، فأخبرهم ليسلكوا مسارًا آخر هاربين من الموت مرتين الأولى على يد هيرودس الذي طلب قتل الطفل بفلسطين والثاني والى بسطة لما جرى للأصنام.

ويتوافد الآلاف للبئر والكنيسة التي شُيدت على اسم العذراء بتل بسطة للتبرك والصلوات لتحقيق الأمنيات والأحلام، والاستشفاء من الأمراض، وإنجاب الأطفال لمن يصيبهم العقر، وتحول المنزل الذي استضاف العائلة المقدسة إلى كنيسة الأنبا أنطونيوس بالزقازيق.

وقالت سيدة مسنة مسلمة، إن زيارتها للأماكن المقدسة يمثل لها نسيم الحياة، وإنها تحرص على المشاركة في الموالد والزيارات خاصة بالأماكن التي تتيح المبيت للزوار مثل دير درنكة سابقًا.

وأضافت، أنها تصطحب نجلها لزيارة الأماكن المقدسة، ولو حتى في آخر أيام المولد الاحتفالي بالعذراء، خاصة أن أم النور مكرمة بكل الأديان ولها وضعية خاصة في قلوب الجميع، ولن يخلو منزل من صورتها، أو زيت بركة أو ماء من بئر شاهد على معجزة بيدها أو بيد السيد المسيح خلال زيارتهم لمصر.

الكلمات المتعلقة