كنت غريبا فأويتمونى
سامية عياد
٥٣:
٠٨
م +02:00 EET
الخميس ١٠ اغسطس ٢٠١٧
عرض/ سامية عياد
استضافة الغرباء من الفضائل المسيحية المرتبطة بالرب يسوع الذى قال"كنت غريبا فأويتمونى" ، فالذى يستضيف الغريب يستضيفه فى المسيح و لأجل المسيح
..القمص بنيامين المحرقى فى مقاله " استضافة الغرباء" أكد لنا أن فضيلة استضافة الغرباء أوصى بها الرب فى العهد القديم حيث أوصى الله شعب إسرائيل قائلا : "ولا تضطهد الغريب ، ولا تضايقه ، لأنكم كنتم غرباء فى أرض مصر" ، وفى العهد الجديد نجد وصية الرب يسوع بإستضافة الغرباء وأكرامهم ، كما أن معلمنا بولس الرسول يوصى باستضافة الغرباء قائلا: "عاكفين على إضافة الغرباء" بل أنه جعل هذه الفضيلة من شروط اختيار الأب الأسقف أن يكون "مضيفا للغرباء" وأيضا الكنيسة فى صلواتها تصلى من أجل الغريب
"بارك إكليل السنة بصلاحك من أجل فقراء شعبك ، من أجل الأرملة واليتيم والغريب والضيف".أن أهمية فضيلة إضافة الغرباء تنبع من إنها ثمرة لإنكار الذات والاتجاه نحو الخدمة والعطاء نحو الآخر ، فلا ننتظر أن يسألنا الغريب أو الفقير بل نبادر نحن بالمساعدة والعطاء ، أن كرم الضيافة والبيت المفتوح للاستضافة كانت أحدى صفات أيوب الجميلة "غريب لم يبت فى الخارج ، فتحت للمسافر أبوابى" ، هذه الفضيلة دليل على المحبة الصادقة للجميع المحبة التى تهتم وتشعر بالآخرين وتشاركهم همومهم وضيقاتهم ، ولهذا نجد القديس يوحنا الحبيب يمتدح غايوس تلميذه ، لكونه يخدم الغرباء بأمانة .
هب لنا يا الله هذه الفضيلة استضافة الغرباء أن نقدم يد العون والمساعدة لمن يحتاج فنحن كغرباء على الأرض يجب أن نهتم بالغرباء ونسند المتضايقين ..
الكلمات المتعلقة