الأقباط متحدون | اخدم نفسك بنفسك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١١ | الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ | ١١ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

اخدم نفسك بنفسك

الأحد ٢٠ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أذكر أنني منذ عدة مقالات قد دعوت حضرتك على تناول كوب كركاديه، وقلت لك اطلبه من الإدارة.. طبعًا مش ذنبي إنك ما طلبتهوش، أو هما ما أديهوش لك. لكن المرة دي عازمك على كوباية شاي حاتعجبك أوي، وممكن نقدِّم معاها حاجة خفيفة تاكلها بعد يوم استفتائي طاحن- خلي بالك الياء الملحقة في آخر كلمة استفتاء ليست (ي) الملكية، وإنما هي (ي) النسب طبعًا.

وأنا أكتب هذه المقالة، لا أعلم إن كانت النتيجة لا أو نعم، لكنني أشكر كل من قال "نعم" وكل من قال "لا"، وأخص بالذكر "أمَّه نعيمة" لأنها قالت "نعمين"، وهذه كانت نكتة ساخرة على الرئيس الراحل "السادات" حين خرج يشكر من شاركوا على استفتاء بقائه رئيسًا، فقال لهم: أشكر كل من قال لا ومن قال نعم، فأكملها الشعب المصري الساخر كالعادة، كما قلت شاكرين "أمَّه نعيمة".

والفرق بين استفتاءات المرة دي وكل الاستفتاءات السابقة، إنه كان ينفع تقول نعمين وتلاتة، وما تقولشي خالص، لكن فيه ناس تانية حيقولوا بالنيابة عنك ما يريدونك أن تقوله! لكن المرة دي الشعار المرفوع "اخدم نفسك بنفسك"، يعني لو ما رحتش ما تلومش غير نفسك، رأيك ساعتها مش حايوصل ويبقى راحت عليك. وكنت أنتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يترك مدة الاستفتاء أسبوع زي ما حصل في "السودان" بدل الزحمة والبهدلة، مش كان بقى أحسن؟ وكانت الفرصة بقت أسهل لناس أكتر يروحوا وما يتحججوش بأي حاجة تعطلهم عن هذه المهمة القومية والوطنية؟!

وطبعًا نحن في "مصر" اشترك من اشترك، ورفض من رفض، وقبل من قبل، ولم يشترك من لم يشترك.. لكن من لم يشترك معذور؛ فقد يكون خاشيًا من أن البلطجية يضايقونه كما كان يحدث، خصوصًا زمان كان لهم رابط وضابط، لكن الآن هما مش مهدفين، يعني مافيش حد معين بيوجههم زي ما كان بيحصل. دول دلوقتي بيلعبوا لحسابهم الشخصي، مما يعني إنهم هما كمان بيخدموا نفسهم بنفسهم.

وأذكر إنه لما كنا في استفتاء على تعديلات دستورية في ألفين وسبعة، لم أجد لجنتي مفتوحة؛ لأن شرط فتحها أن يكون هناك عضو ثاني معي من الناس إللي حقها تدلي بصوتها في اللجنة عشان نفتحها، وقعدت مستني ساعة، ومشيت وجئت تاني، ولم أجد حد، رحت مرتين ولم أجد حد، عشان أدلي بصوتي! ويومها جلست مع المستشار رئيس اللجنة، وسألني إنت جاي ليه؟ فقلت له أنا جاي عشان أقول "لا"، فقال: بس ليه مش بتزهق؟ قلت: عشان حقي ولازم أعمله. فقال لي: حاتفضل مستني كتير. فقلت: برضه مش حازهق، حقي وحاخده.. وفضلت مستني لغاية ما انتهت فترة التصويت وما صوتش!! لكنني لم أقصِّر، وعملت ما عليَّ، ولم أجد من يشاركني من المستفتين ليشاركني رغبتي في الإدلاء بصوتنا مهما كان معارض أو متفق معي على رفض التعديلات، ولكن ذلك لم يتكرَّر في هذه المرة والحمد لله.

المختصر المفيد، قلت "لا" أو قلت "نعم"، فأنت مواطن مصري وأثق أن مشاركتك لن تذهب هدرًا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :