الأقباط متحدون - د. خالد منتصر يكتب لماذا قصور الثقافة أهم من مديرية الأمن؟
  • ٢١:١٩
  • الثلاثاء , ٨ اغسطس ٢٠١٧
English version

د. خالد منتصر يكتب لماذا قصور الثقافة أهم من مديرية الأمن؟

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٢٩: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ اغسطس ٢٠١٧

 د. خالد منتصر، الكاتب والإعلامي والطبيب
د. خالد منتصر، الكاتب والإعلامي والطبيب

 كتب – محرر الأقباط متحدون

قال د. خالد منتصر، الكاتب والإعلامي والطبيب، أن معظم مسارح قصور الثقافة في مصر محرومة من النشاط المسرحي والسينمائي بحجة افتقادها لشروط الأمان وإنذارات الحريق..الخ، لذلك بداية أطالب الهيئة الهندسية بالاهتمام والمبادرة لاستكمال اشتراطات الأمان في تلك المسارح وترميمها إذا كانت تحتاج إلى ترميم، واستكمال نقص القاعات، وبناء قاعات رسم وموسيقي في قصور الثقافة المفتقدة لتلك القاعات، وأنا واثق أنه مع نهاية 2018 سنكون قد استكملنا ورممنا وأصلحنا كل القصور التي في قصور الثقافة، وافتتحنا قلاعًا ثقافية وحصونًا إبداعية هي الخط الأول للدفاع عن مصر ضد الإرهاب.
 
وتابع منتصر عبر تدوينة على حسابه الشخصي بالفيسبوك، أن الدولة تصرف على مديريات الأمن الملايين وهذا بالطبع مطلوب، لكن مطلوب أيضًا الصرف على قصور الثقافة وبنفس الميزانيات والأرقام.
 
مستطردًا، نريد لتلك القصور أن تحتضن كتيبة المثقفين ليدخلوا الحرب وينضموا إلى صفوف المقاومة على أرض المعركة الحقيقية، مديرية الأمن خط مواجهة تكتيكي حالي، قصر الثقافة خط مواجهة استراتيجي مستقبلي، مديرية الأمن رصاصة في القلب الذي ينبض بالكراهية الآن، قصر الثقافة حقنة إجهاض في الرحم الذي سينجب الفاشية غدًا، مديرية الأمن تطارد المتطرف في الكهف حيث يختبئ، قصر الثقافة يجذبه حيث يسكن، مديرية الأمن تضبطه وهو يحضر حزامه الناسف، قصر الثقافة يجهزه وهو يعزف بقوس كمانه ، مديرية الأمن لا تستطيع أن تكبح جماح جنونه باللون الأحمر، قصر الثقافة يستطيع أن يزرع فيه حب اللون الأخضر ، مديرية الأمن تأتى بعد مرحلة عزلة الإرهابي في وكر الجيتو، قصر الثقافة يهيئه لكسر العزلة والتواصل مع جمهوره على المسرح، مديرية الأمن لا تستطيع القبض على الحور العين اللاتي تمرحن في خيال الإرهابي ، قصر الثقافة يستطيع بالسينما عقد قرانه على حور عين الشاشة، مديرية الأمن تفشل في ضبط درجة حرارة هياج الإرهابي الجنسي ، قصر الثقافة يروض تلك الغريزة ويتسامى بها في دروب الإبداع والفن ، مديرية الأمن تلهث خلف الإرهابي الذي يراهن علي السماء ويسعى للموت ، قصر الثقافة يرمى شباكه الحريرية عليه مراهناً على عشقه للأرض و الحياة ، مديرية الأمن تطارد من هو مشحون بالكآبة و مستقبل لها ، قصر الثقافة يجتذب من هو مشحون بالبهجة ومستعد لها ، مديرية الأمن محلول جلوكوز لمدة ساعة فى غرفة الطوارئ ، قصر الثقافة حقن رفع مناعة لمدة سنين ، مديرية الأمن تغلق الجرح وتوقف النزيف ، قصر الثقافة يمنح التطعيم ويمنع الايدز ، مديرية الأمن ترصد لحظة رقص الارهابي على جثة الضحية ، قصر الثقافة يرصد لحظة بهجة الراقص على خشبة المسرح ، مديرية الأمن تحارب بالرشاش والمسدس والقنبلة ، قصر الثقافة يحارب بالريشة والجيتار والسنبلة.
 
واختتم منتصر تدوينته، مشددًا بقوله، رمموا قصور الثقافة في خطة التأمين الثقافي في مواجهة الإرهاب، منابر الشر بمئات الآلاف أما منابر الخير والفرح والبهجة التي اسمها قصور الثقافة فهي بالعشرات، حافظوا عليها فهي طوق النجاة الأخير لشباب لا يجد إلا غرف جحيم التطرف هي التي تفتح أبوابها وتستقبله بالأحضان.