الأقباط متحدون - رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بالقدس: الكنائس لا تباع ومَن يفرط فيها لا يمثلنا
  • ١٠:٢٦
  • الاثنين , ٧ اغسطس ٢٠١٧
English version

رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بالقدس: الكنائس لا تباع ومَن يفرط فيها لا يمثلنا

٢٨: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٧ اغسطس ٢٠١٧

 المطران عطا الله حنا_رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
المطران عطا الله حنا_رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
كتب - نادر شكرى
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس: "إن الذين يبيعون ويفرطون بعقاراتنا وأوقافنا الأرثوذكسية إنما لا يمثلون كنيستنا وتراثها وهويتها وعراقة حضورها في هذه الأرض المقدسة، لذا فإننا نتمنى من وسائل الإعلام التي تغطي أخبار هذه الصفقات المشبوهة بألا تقول بأن الكنيسة الأرثوذكسية تبيع أوقافها، لأن الكنيسة بريئة من هذه الأفعال التي يقوم بها أشخاص نعرف جيدًا ما هي أهدافهم وأجنداتهم، ومن الذي يدعمهم ويؤازرهم ويبرر أعمالهم ويقف خلفهم".
 
 
 
وأضاف المطران "عطا الله": "نستنكر ونرفض ونندد بهذه الصفقات المشبوهة، والتي كان آخرها ما تم الإعلان عنه مؤخرًا من صفقة باب الخليل التي تعتبر من أخطر الصفقات، لأن تداعيات هذه الصفقة ستكون خطيرة على الحضور المسيحي في القدس، كما أنها ستساعد في تشويه معالم البلدة القديمة وسياسة تغيير ملامحها، إنها صفقة تندرج في إطار سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف القدس بمكوناتها كافة"، جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من شخصيات الطائفة الأرثوذكسية في القدس بعد الانتهاء من قداس اليوم الأحد.
 
وتابع قائلًا: "إن كافة الصفقات التي عقدت مشبوهة ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، ولكن صفقة باب الخليل هي الأخطر والأسوأ من كل الصفقات السابقة، ولذلك فإني أدعو المؤسسات الارثوذكسية وأبناء الرعية المخلصين لانتمائهم الكنسي والوطني بضرورة أن نعمل معًا وسويًا وأن نفكر بما يجب أن نقوم به لردع ووقف هذه الصفقة المشؤومة".
 
ودعا المطران حنا إلى خطوات احتجاجية عملية وإقامة خيمة اعتصام في باب الخليل قبالة الفنادق المستهدفة، أو الدخول إلى هذه الفنادق، وتحدي المستوطنين الذين يخططون للاستيلاء عليها، مضيفًا: "لم يعد كافيًا ببيانات الشجب والاستنكار، حان الوقت لنقوم بخطوات عملية للحفاظ على ما تبقى من أوقافنا وعقاراتنا الأرثوذكسية".
 
موضحًا أن صفقة باب الخليل كانت سببًا في تنحية البطريرك السابق ايرينيوس، وقال: "اليوم نفاجأ بأن المحكمة الإسرائيلية قررت بأن يدخل المستوطنون إلى هذه العقارات والفنادق التي تعتبر واجهة القدس وواجهة المنطقة التي تحتضن الأديرة والبطريركيات المسيحية، والطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، لن تمر صفقة باب الخليل، وعلينا جميعًا أن نعلن هذا الموقف بأنه لن تمر هذه الصفقة، ولن نسمح للمستوطنين المتطرفين بأن يقتحموا هذه العقارات التي هي جزء من تراثنا الارثوذكسي في المدينة المقدسة، هذه العقارات التي بناها أساقفة وكهنة ورهبان تميزوا بقدسيتهم وروحانيتهم ومحبتهم لكنيستهم، هذه الاوقاف التي هي جزء من تراث القدس وهويتها الحضارية والروحية والوطنية".
 
كما دعا المطران بالتحرك العاجل لمنع دخول المستوطنين إلى عقارات باب الخليل، داعيًا لخطوات عملية لإفشال هذا المشروع التآمري على الحضور المسيحي في المدينة المقدسة.
 
وكان قد تم تسليم إخطار رسمي من المحامي الإسرائيلي يوسف ريختر، يفيد بأن ملكية فندق امبريال الجديد في باب الخليل بالقدس المحتلة، تعود لشركة استيطانية تدعى ريتشارد كوربريشن، وذلك بموجب صفقة أُبرمت مع البطريركية الارثوذكسية.