أخصائي توثيق بمكتبة الإسكندرية: النقوش على المنازل النوبية لها دلالات عقائدية

عادل موسى: الحضارة النوبية أعطت للمرأة حقوقها حتى تولت الحكم
 
محرر الاقباط متحدون
استضافت مدرسة "ناس" لفنون المسرح الاجتماعى بمقر  جمعية النهضة للثقافة والعلوم عادل موسى، أخصائي توثيق التراث اللامادي بمكتبة الإسكندرية، وأمين عام جمعية حماية التراث النوبي، فى محاضرة تحت عنوان "العمارة النوبية " لطلبة المدرسة.

تحدث عادل موسى عن أشكال العمارة فى النوبة والفولكلور باعتباره يتألف من عناصر أربعة وهى: الثقافه المادية، العادات والتقاليد، المعتقدات، والأدب الشعبى، مؤكدا أن أهم ملامح المجتمع النوبى ومكانة المرأة فى مجتمعهم، حيث منحها المجتمع حقوقا لم تحصل عليها فى حضارات سبقتها، فكانت تشارك فى الحياة العامة وتتولى الحكم.

واسترسل صاحب كتاب "أيام النوبة " في حديثه عما يميز هذه الحضارة الثرية، بوجود زخارف على الجدران والكراسي والأسرّة، وعلى كل شىء، موضحا أن كل نقش له دلالة حضارية وثقافيه.

وتطرق أيضاً إلى استخدامات الأقسام المختلفة للبيت النوبي، مع عرض لرسم هندسي يظهر تفاصيل المنزل النوبي، فضلا عن الزخارف والأشكال الزخرفية الهندسية الموجودة على جدار المنزل النوبي، وما ترمز إليه في المعتقد والعقيدة لدى المجتمع النوبي، وأن هناك علاقة روحية وعقائدية بين ما يبنيه النوبي وينقشه على جدرانه وبين ما يحمله في صدره وعقله من أفكار ومعتقدات آمن بها، وتعمق في فهمها، ثم أخرجها للمجتمع المحيط به عن طريق هذه الفنون المعمارية التي بقيت شاهداً على فكر وفلسفة حضارة قديمة.

واختتم بقوله: "نفسى نرجع نفتخر بأعمالنا من جديد ونحافظ على تراثنا ونورثه للأجيال القادمة  للامتداد والتميز".

وتأتي تلك المحاضرة في سياق عدة محاضرات تلقاها طلبة المدرسة لفهم واستيعاب طبيعة المجتمع النوبي ومجتمعات أخرى أصبحت "الهجرة" موضوعا في حياتها، حتى يتثنى لهم البدء في عرض مسرحي سيكون موضوعه الأساسي الهجرة.