صاحبة مبادرة «زوجي زوجك»: بدل ما يروح للحرام.. أنا مش أحسن من زوجات النبي
أخبار مصرية | التحرير
السبت ٥ اغسطس ٢٠١٧
قالت الدكتورة رانيا هاشم، مدشنة مبادرة «التعدد شرع ورحمة»، المعروفة باسم «زوِجي زوجك»، إنها تبنت الفكرة منذ عامين، لافتةً إلى أنها تجددت بداخلها مؤخرًا حينما استقبلت رسائل من سيدات أن أزواجهن يريدن الزواج من أخرى، ونشرت رواية إحداهن على حسابها بـ«فيسبوك»، ما سبب «هوجة» على مواقع التواصل الاجتماعي.
أضافت هاشم، خلال حوارها ببرنامج «الجمعة في مصر»، عبر فضائية «MBC مصر»، «تلقيت رسائل عديدة من سيدات يقمن بالخطبة لأزواجهن، وهنا بدأت ذورة الحملة، سيدة مثلًا تقول إن زوجها عايز يتجوز، وهو مش خاين، وتقولي إنها موافقة، وأنا أرى أنه حق ديني واجتماعي للرجل، والخروج عن الفطرة هيضرنا مش هيصلح المجتمع».
تابعت: «أنا متزوجة وعندي 3 بنات، وهقبل فكرة إن زوجي يتزوج عليّا، أحسن ما يروح للحرام، وأنا مش أحسن من أمهات المؤمنين حينما قبلوا ذلك»، مشيدةً بالتناول الإعلامي للحملة، موضحةً أنها طرحت كتابين توضيحًا لأفكار الحملة.
واصلت: «أكثر الرسائل التي أتلقاها من نساء، وجاتلي رسالة مؤخرًا من راجل قالي فيها (عايز أتجوز لأني تعبت من الحرام)، مراته بعتتلي بعدها قالتلي أنا رافضة ده، قولتلها ليه؟ قالت هيتخرب بيتي، قولتلها طيب بيتك مش هيتخرب بالحرام اللي بيعمله؟».
ومن جانبها؛ قالت الكاتبة أمنية طلعت، إنها ترى أن «التعدد خاص بالاعتناء بالأرامل والأيتام فقط، وكثير من المفسرين المحدثين قالوا بذلك، بينهم محمد شحرور، لا أنفى مسألة التعدد بالكامل، لكن أحسرها في الأرامل فقط، وفي حالات بعينها منهم، فالمرأة حاليًا أصبحت قادرة على العمل والإنتاج، والمحكمة تعطي وصاية للمرأة على أولادها، وأرى أنه لا يوجد داعي كبير للتعدد، حيث أن الدولة منذ سنين تقوم بالرعاية الاجتماعية».
أضافت: «أنا مش السيدة خديجة أو عائشة، هناك فرق كبير ولا يمكن مقارنة النساء حاليًا بزوجات الرسول، ومش من حق أي إنسان وضع الرسول وزوجاته في مصاف باقي البشر، ويجب أن نحافظ على مكانة المرأة في المجتمع.. الرجالة ما هتصدق».
فيما عقبت «رانيا» على ما ذكرته «أمنية»؛ قائلة: «هناك علماء محدثين أيضًا ومن بينهم كثيرين ينتموا للأزهر قالوا بإن التعدد رخصة للرجل، بدليل قوله تعالى (ما طاب لكم من النساء)، والقانون الفرنسي يُتيح للرجل التعدد في العلاقات، والله هو المن قال على لسان نبيه (رفقا بالقوارير)، الله من خلقنا، وهو من أصدر لنا هذه الأحكام».