الأقباط متحدون - بروفايل: علي السمان.. رمز التعايش والحوار
  • ٠٧:٠٦
  • الجمعة , ٤ اغسطس ٢٠١٧
English version

بروفايل: علي السمان.. رمز التعايش والحوار

نعيم يوسف

بروفايل

٠١: ١٠ م +02:00 EET

الجمعة ٤ اغسطس ٢٠١٧

علي السمان
علي السمان

 السمان تعاطف مع الإخوان.. وانشق عنهم سريعا.. ودعا للعلمانية

كتب - نعيم يوسف
توفى أمس الخميس، علي السمان، الكاتب والمفكر، رئيس الاتحاد الدولى لحوار الثقافات والأديان، عن عمر ناهز 88 عاما بالعاصمة الفرنسية باريس، وسيعود جثمانه إلى أرض مصر يوم السبت المقبل، وتقام سرادق العزاء بمسجد السيدة نفسية عقب صلاة الظهر، فيما يقام العزاء بمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس يوم الاثنين بالقاعة الكبرى بالمسجد.

من القاهرة إلى طنطا

"السمان" ولد في حي المنيل، بالقاهرة عام 1929، ووفى والده قبل أن يبلغ سنتين، فذهب مع والدته إلى طنطا ثم توفت والدته وهو في سن الرابعة، فتولت جدته تربيته.

من طنطا إلى باريس

التحق بِمدرسة الأقباط الابتدائية بطنطا، ثم التحق بِمدرسة طنطا الثانويَّة، وفي فترة الجامعة كون مع زملائه كتيبة "أحمد عرابي"  التي كانت مُهمتها إرسال الفدائيين لِقناة السويس، ضد البريطانيين، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، ثم حصل على دبلومة الدراسات العُليا في القانون الدولي العام والعُلُوم السياسيَّة بِجامعة غرينوبل بِفرنسا، وبعدها حصل على دبلومة الدراسات العُليا في العُلُوم السياسيَّة، من الجماعة ذاتها، ليحصل عام 1966 على دكتوراة الدولة في القانون والعُلُوم السياسيَّة، من جامعة باريس.

أهم المناصب التي تولاه

اشغل السمان عدة مناصب خلال حياته، أهمها أمين عام الجمعية المصريَّة الأوروبيَّة للإعلام الاقتصادي ومقرها الرئيسي بِسويسرا، ورئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلاميَّة بالمجلس الأعلى لِلشؤون الإسلاميَّة، ورئيس مجلس إدارة نوكيا سيمنز للشبكات في مصر، ومُستشار شيخ الأزهر مُحمَّد سيِّد الطنطاوي لِشؤون الحوار، ونائب رئيس اللجنة الدائمة للأزهر لِلحوار بين الأديان السماويَّة، ورئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، ورئيس منطقة غرب أوروبا لإتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومُدير مكتب رئيس الوزراء لِمشروعات البُنية الأساسيَّة، ومُستشار الرئيس مُحمَّد أنور السادات لِلإعلام الخارجي، والمسؤول عن الإعلام الخارجي بِرئاسة الجُمهُوريَّة المصريَّة في الفترة المُمتدَّة بين سنتيّ 1972 إلى 1974.

الطائفية والتعايش

أما بالنسبة لأفكاره، فقد تعاطف "السمان" مع جماعة الإ‘خوان المسلمين، خلال المرحلة الإعدادية، ولكنه أنشق عنهم سريعا بسبب واقعة اغتيال "الخازندار"، وفي كتاباته اهتم كثيرًا بالطائفية، بسبب ما رآه في حياته من أحداث وقعت بين المسلمين والمسيحيين، ما جعل الكثيرون يعتبرونه رمز التعايش والحوار.

رأيه في الطائفية

أكد السمان أن هذه الأحداث سببها انتشار الجهل والبلطجة، رافضا حلها بالأسلوب الأمني، بل يجب أن تتم بأياد مدنية، معتبرًأ أنَّ العلمانيَّة هي الحل الأنسب لإصلاح المُجتمعات العربيَّة، ووسيلة الحوار بين الأديان، وأشار أنَّ العرب فهموها بِشكلٍ خاطئ، إذ تداخلت الكلمة مع الإلحاد مما سبب لبسًا لدى المُوطن العربي العادي.

السمان.. والسياسة

على الصعيد السياسي، أيّد المفكر "انتفاضة الشباب" في 25 يناير، واعتبر أن "30 يونيو" شهدت أعلى دور للأداء الشعبي، وأن المصريين لن ينسوا عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، الذي لبى النداء.