الأقباط متحدون - عماد جاد : اتفاق دير وادي الريان نموذج لإدارة الأزمة وننتظر شرعيته الكنسية
  • ٠٨:٢٣
  • الخميس , ٣ اغسطس ٢٠١٧
English version

عماد جاد : اتفاق دير وادي الريان نموذج لإدارة الأزمة وننتظر شرعيته الكنسية

نادر شكري

أقباط مصر

٥٨: ٠٥ م +03:00 EEST

الخميس ٣ اغسطس ٢٠١٧

الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب
الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب

 نادر شكري

الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ، من الشخصيات التي بذلت مجهودا كبيرا في أزمة دير الأنبا مكاريوس الاسكندرى بوادى الريان ، عندما تم اتخاذ قرار بشق طريق يخدم مشروعات قومية داخل نطاق ارض الدير التي كان يحطها سور بداخلها مساحة 13 ألف فدان وبحضوره للدير وتفاوضه مع الرهبان وتواصله مع المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس والمسئول عن المشروعات القومية والوصول لاتفاق فعلى بإقناع الرهبان بتقنين مساحة الدير واحتواء أزمة كانت في طريقها للصدام والعنف ، فضلا على موقف الكنيسة التي أكدت أنها لا تقف في طريق ما يخدم الدولة من مشروعات .

يرى الدكتور عماد جاد أن تقنين مساحة دير وادي الريان والاعتراف به من قبل الدولة هو أمر ايجابي ونجاح لإدارة الأزمة والحد من تصعيدها ، ومنع استخدام البعض للازمة للتصعيد من اجل وضع الدولة والرهبان في مواجهة العنف وانه ينتظر ويأمل شرعنة الدير باعتراف البابا به كنسيا والاعتراف برهبانه .

وأضاف جاد أن ما يثار من البعض حول التخوف من " وضع حق الانتفاع " تخوف لا مبرر له أن حق الانتفاع ظاهرة متعارف عليها وهو يمهد للتمليك مستقبلا ، وفى نفس الوقت لا يمكن أن يتصور احد أن دير به منشآت وكنائس ورهبان ورحلات للأقباط وفى طريق الاعتراف به كنسيا ، أن يأتي يوما أن تسحب الدولة حق الانتفاع وتضع يدها على الدير  ، فهذا أمر بعيد كل البعد عن الواقع لان دير وادي الريان دخل مرحلة التقنين والاعتراف رسميا والكنيسة ممثله في قداسة البابا طرف في توقيع العقد بتقنين الدير الذي سيأتي يوما تصبح أرضها ملكية للكنيسة الأرثوذكسية .

وأعرب جاد عن ارتياحه لهذه الخطوة بعد سنوات طويلة من الصراع والأزمات التي كان يمكن تحولها لصدام بين أجهزة الدولة والرهبان ولاشك أن الحكمة في إدارة هذه الأزمة من قبل الدولة والكنيسة وتفهم الرهبان للوضع وطاعتهم للكنيسة ساهم في الوصول لهذا الحل وان الدير ألان عليه العمل في الأعمار تمهيدا للاعتراف به كنسيا وان نيافة أنبا مكاريوس أسقف عام المنيا يسير في هذا الطريق ولديه من الحكمة والإدارة في تنظيم العمل بنجاح .
 
بعد سنوات طويلة من الصراع والازمات بشأن دير وادى الريان بالفيوم ، نجحت الكنيسة القبطية فى التصالح مع وزارة البيئة، وأنهت أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بعد خلاف قانونى استمر طوال الأعوام الماضية .

وذكر بيان رسمى صادر عن الكنيسة، أن الوزارة وقعت مع الكنيسة اتفاقية لتقنين ممارسة الأنشطة الكنسية مع سداد المقابل المالى، لذلك حيث وجهت الكنيسة الشكر للرئيس السيسى والأجهزة المعنية بعد انتهاء تلك الأزمة.

قال نيافة انبا مكاريوس اسقف عام المنيا والمشرف على دير وادى الريان أن ازمة الدير تم حلها بعد جولات ولقاءات متعددة مع عدة اجهزة في الدولة، وبمتابعة مستمرة من قداسة البابا، تم التوافق بين الكنيسة وجهاز شئون البيئة على حل المشاكل المتعلقة بمنطقة وادي الريان حيث يوجد دير القديس مكاريوس السكندري، وحيث يقطن هناك ٢٥٠ راهب وتلميذ رهبنة.

واضاف تم الاتفاق على التصريح باقامة الشعائر والانشطة الدينية والاستصلاح مقابل رسوم مالية سنوية، هذا بالنسبة لمساحة من المساحتين اللتين وافقت عليهما الدولة، وجاري التفاوض بشأن المساحة الثانية، وقد شمل الاتفاق ازالة السور القديم والذي تم ازالته بالفعل مع الحفاظ على البيئة والتعاون بين الدير وجهاز البيئة في الامور ذات الصلةواضاف بعد الانتهاء من حل الامور المتعلقة بالجانب الرسمى مع اجهزة الدولة وتقنين الاوضاع يتم الاستمرار فى الحياة الرهبانية بالدير ليكون مهيئا للاعتراف به من قبل المجمع المقدس بعد استيفاء كافة الشروط .