الأقباط متحدون - كاتب: مصر قررت إحياء هويتها الفرعونية بعد خلع العثمانية
  • ٠١:٥١
  • الاربعاء , ٢ اغسطس ٢٠١٧
English version

كاتب: مصر قررت إحياء هويتها الفرعونية بعد خلع العثمانية

٥٥: ٠٦ م +02:00 EET

الاربعاء ٢ اغسطس ٢٠١٧

 مصر قررت إحياء هويتها الفرعونية بعد خلع العثمانية
مصر قررت إحياء هويتها الفرعونية بعد خلع العثمانية

 خاص - الأقباط متحدون

قال كريم مجدي، الكاتب الصحفي المصري، معد أفلام وثائقية مهتم بالقضايا التاريخية والتراث، إن مصر في فترة من الفترات خلعت ثوب العروبة والعثمانية، لإحياء التراث والهوية الفرعونية.
 
وأشار إلى فترة الزعيم المصري سعد زغلول، والذي وقف صامدا وقاد معركة كبيرة للحفاظ على مقبرة الملك المصري توت عنخ أمون، وتغيير النظام المعمول به آنذاك وهو الاقتسام بين الدولة ومكتشف المقبرة.
 
و بروفيسور الأدب العربي في جامعة جورجتاون الأمريكية، إليوت كولا، يقول في أحد كتبه إن "توت عنخ آمون أصبح أيقونة للاستقلال الوطني. الساسة المصريون وخصوصاً الوفديون مثل مرقص حنا وسعد زغلول بدأوا بربط أنفسهم بالملك المصري، مطلقين دعوات لعامة الناس لزيارة المقبرة، كان هذا لتأكيد حق مصر الجديد في السيادة على المواقع الأثرية في البلاد".
 
وأشار مجدي إلى أن الآثار ساهمت بدورٍ كبير في التعبير عن الاختلاف الأساسي بين المصريين والأوروبيين داخل مصر المحتلة، كذلك ساهمت أيضاً بكونها مواد تاريخية ملموسة في التأكيد على هوية وتاريخ المصريين، وكان للآثار المذهلة للملك توت عنخ آمون الدور الأكبر في تقدير مصر القديمة وربطها بالحياة السياسية والثقافية الحديثة.
 
وتابع: هذه الاكتشافات الأثرية دفعت المصريين بدورهم للادعاء بأنهم أحفاد هذه الحضارة، وأنهم من يجب عليهم العناية بمقبرة الملك، وبقية الآثار، كما يقول كولا في كتابه: "إن المناقشات حول أحقية المصريين في إدارة موقع توت عنخ آمون كانت مماثلة لتلك التي تتعلق بحق حكم المصريين لأنفسهم".
 
وأشار إلى أن النظرة الفرعونية إلى الماضي تلاقت مع الأفكار والشعارات المركزية لحركة التحرر الوطني التي قادها زعيم حزب الوفد، سعد زغلول، والتي كانت تتميز بأنها إقليمية غير طائفية، بعكس أنصار العثمانية والعربية والأيديولوجية الإسلامية.
الكلمات المتعلقة