بالفيديو.. مناظرة بين خالد منتصر وعبدالله النجار عن تجديد الخطاب الديني

 

 

استضاف برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة dmc الفضائية، مساء الاثنين، كل من الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور خالد منتصر، الإعلامي والطبيب، لمناقشة قضية تجديد الخطاب الديني.

 

وقال "النجار، إن تجديد الخطاب الديني، هو باختصار تطبيق للنص القرآني على الواقع المعاصر، لافتا إلى وجود فجوة بسبب عدم ربط الأحكام الشرعية بزمانها، والواقع الذي أصدرها الفقهاء فيه، مشددا على ضرورة أن يتم تجديد القائمين على الخطاب الديني نفسه، لافتا إلى أن الدارسين كثيرون لكن المجتهدون منهم قلة، مشيرا إلى أن هناك فارقا بين دراسة الفقه، وتقديم اجتهاد.
 

وأكد "منتصر" أن تجديد الخطاب الديني ليس في حذف بعض الصفحات من المناهج الأزهرية كما يفعل الأزهر، مثل حذف أحكام أكل لحم الأسير، ولكن يجب أن تكون في "آلية الفهم"، ويجب التفرقة بين الدين والتدين، لافتا إلى أن الفكر الديني هو الفهم التاريخي للمباديء الدينية، ومن حق المفكرين أن ينتقدوا هذا الفكر دون ملاحقة من المؤسسة الدينية.
 

وتابع: "كلنا فاهمين إننا اتخلقنا علشان الدين، لكن الدين هو اللي اتخلق من أجل الإنسان"، مضيفا أن الشريعة "بنت زمانها وتاريخها"، مشيرًا إلى أن الإمام مالك نفسه، رفض إلزام الناس بتطبيق الفكر الخاص به، ولفت إلى أن الأزهر في تعامله مع قضية الطلاق الشفهي لم يراعي الأبعاد الاجتماعية لمصر.
 

أما عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقد قال إن الأدلة الشرعية في قضية الطلاق الشفهي لها عدة أوجه، ويجب إعطاء الحق للطرفين في الاجتهاد، سواء من يعتقد بوقوع الطلاق الشفهي، أم الذين لا يعتقدون بذلك.

 

ووقع جدالًا بين الطرفين بشأن استخدام الـ"DNA" في قضايا النسب، بالإضافة إلى مدة فترة الحمل، حيث أشار "منتصر" إلى أن الفقهاء يقولون إن مدة الحمل هي أربعة أشهر، بينما الطب يقول إنها 9 أشهر، بينما قال "النجار" إن الأحكام الكونية بُنيت على السنن الكونية، الأمر الذي رفضه الطبيب، وقال إنه لا يمكن منذ أدم وحتى الآن أن يظل طفل في بطن والدته أربعة سنوات.
 

وقال "النجار"، أرجو أن يخف الحمل عن الأزهر الشريف، لأنه قام بدورا كبيرا في الفترة الماضية مثل دور الشرطة والجيش.

 

وشدد الطبيب والكاتب على أنه يحترم مؤسسة الأزهر، ولكن الخلاف مع تيار داخل المؤسسة، و"أصبحنا نقدس أوثان البشر"، لافتا إلى أن الذي أضاف للثقافة التاريخية في مصر ليسوا المشايخ، أو رجال الأزهر، بل كل من كتب في التاريخ الإسلامي مثل محمد حسنين هيكل، مضيفا: "نحن نقول لكل رجل دين ورينا التوكيل بتاعك من ربنا"، مؤكدا: "ربنا مبيديش توكيل".