بالفيديو.. حقيقة وجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى وتعرف على المشروع الإسرائيلي لتوسيع القدس

قال النائب والمحلل الاستراتيجي د. سمير غطاس، أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس هو الاحتلال الوحيد بالعالم الآن، وما يحدث الآن بالقدس هو معركة كبرى حول ما سمي الحق التاريخي والسيادة، وإسرائيل تزعم بوجود حق تاريخي في فلسطين وخاصة في القدس، واستنادًا إلى هذه المزاعم يدعي رئيس الوزراء أن القدس ستبقى موحدة وعاصمة لدولة إسرائيل.
 

مشيرًا في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج كل يوم، أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس هو الاحتلال الوحيد الذي يدعي أنه صاحب الأرض.
 

مشددًا بقوله، أن القضية الفلسطينية واحدة من أصعب القضايا الموجودة في العالم وأطولها، نظرًا لبقاء الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ويعد الاحتلال الوحيد الباقي في العالم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستند في مزاعمه على رواية تاريخية تقول إن اليهود لهم حق تاريخي في فلسطين ولاسيما في مدينتي القدس والخليل، لأنه في المعتقدات اليهودية القديمة هناك إدعاءات بأن الخليل أقدس عندهم من القدس لذلك يسموها "صخرة الوجود".
 

وأستطرد د. سمير غطاس، أن اليهود يقولون إن سيدنا إبراهيم تابع لهم، لذلك دخلوا على الحرم الإبراهيمي وتمكنوا من تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، لذلك كانت المعركة عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الأخيرة، مردفًا: "أصبح ضريح سيدنا إبراهيم في القسم اليهودي، والقسم الآخر هو الإسلامي، وعلشان يصعد المؤذن لرفع الأذان، عليه أن يمر عبر الباب الإسرائيلي".

مشيرًا إلى أن هناك بلدان قد عرضت على إسرائيل إقامة دولة بها، ومنها بجنوب أفريقيا، لكن إسرائيل رفضت نظرًا لما لفلسطين من جاذبية وفق الرواية التاريخية التي يزعمونها –على حد قوله-.
 

أضاف د. سمير غطاس، إن اليهود يعتقدون أن المسجد الأقصى، أقيم فوق هيكل سليمان، لافتًا إلى أن هناك 12 مجموعة يهودية، تؤمن أنه لا بد هدم الأقصى؛ للوصول إلى هيكل سليمان.

 

موضحًا أن سبب وقوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام حائط المبكى اعتقادًا منه بوجود هيكل سليمان، مؤكدًا أن هناك رجال دين يهود على علم بعدم وجود هيكل سليمان، تحت المسجد الأقصى، ولكنهم يشاركون في كذبة كبيرة –على حد قوله-.
 

وأشار إلى أن عددًا من الباحثين الإسرائيليين بحثوا عن "هيكل سليمان" في المسجد الأقصى، ولم يجدوا شيئًا من هذا القبيل، واعترفوا بذلك الأمر، وكذّبوا الحق اليهودي المزعوم، وطرح رأي دكتور يهودي إسرائيلي سؤال لم تتم الإجابة عليه حتى الآن منذ عام 1998: "إذا لم نكن نحن نحن فمن نحن؟".
 

أوضح غطاس أن إسرائيل أقامت مدينة سلوام وهي مدينة كاملة تحت الأرض، وهي مدينة كاملة تشبه ما كانوا يعتقدوا أنها مدينة قديمة، مشيرًا إلى أن دولة إسرائيل تبلغ مساحتها 24 ألف كيلو متر مربع.
 

مستطردًا، لا أحد يمكن أن ينكر الوجود التاريخي اليهودي بالقدس، "كانوا موجودين طبعًا ومحدش يقدر ينكر وجودهم في المطلق".

 

أكد غطاس، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى جاهدة لتغيير الطابع الديموغرافي للقدس، وتهويدها، محذرًا من المشروع الإسرائيلي "A 1" لتوسيع مساحة مدينة القدس المحتلة.
 

موضحًا إن هذا المشروع هدفه توسيع مساحة القدس لتبقي 2800 كيلو، وتصل حدودها لنهر الأردن، حتى تمنع التواصل بين الأردن والضفة الغربية.
 

كما أشار غطاس إلي أن هذا المشروع سيقوم بتقسيم الضفة الغربية إلي 3 أجزاء، وبناء عليه فأنه أذا أراد الفلسطينيين أن يعبروا من مدينة لأخرى يجب أن يمروا بأراضي إسرائيلية.