الأقباط متحدون | بعد تصريحات الزُمر .... علينا العمل بالسواعد الشُمر ..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٣٣ | الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ | ٨ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٧ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

بعد تصريحات الزُمر .... علينا العمل بالسواعد الشُمر ..!!

الخميس ١٧ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس
     خرج علينا اخوان الزمر من المعتقل .. بأجندة غريبة بل تشير إلي تقهقر مصر باكملها إلي قرون ما قبل التاريخ .. والتي أتصور أن مصر منذ قديم الزمن - وهذه شهادة موثوقة من العالم كله -  لم تنتمي إلي أي عصر من عصور الظلام .. بل طيلة التاريخ يعتبرها العالم  رائدة البلدان ثقافة وحضارة وعلما وفلكا وادبا... أي أن تقدمها مس جميع أنواع الحياة . إحتضنت مصر طيلة تاريخها كثيراً من المحتلين الغاشمين وآخرهم الغزاة العرب , بغض النظر عن ديانتهم , لأن هدف غزوهم أصلا كان طمعاً في ثرواتها والتمتع بمقدراتها وبحثهم إلي حضارة قوية ذات تاريخ عظيم لكي يلتصقوا به وينسبوه إليهم عنوة ... بالرغم إدعائهم بأنهم أتوا إلي مصر لكي يخلصوها من الإحتلال الروماني ...  وتقبلتْ مصر عن طيب خاطر هذا الغزو وهي لم تتوقع منهم أن يغتصبوها إلي الأبد و يفرضوا ما يؤمنون به علي شعب عظيم له حضارة عظيمة ... وشعب أذهل العالم بأجمعه ... فكانت وسائل تحويل مصر إلي إعتناق عقيدتها هي وسائل ضد الفكر والعقل والمنطق  عن طريق التعذيب أوالقتل أو فرض الجزية . وإنتصر السيف علي العقل .. فتحول مَنْ تحول .. وقُتل مَنْ إختار الشهادة .. ومَنْ تبقي منهم هم الأشراف والأغنياء والفقراء الذين تحملوا مشقة الإهانة والذل وإرتضوا أن يدفعوا الجزية لكي تبقي عقيدتهم مستمرة علي أرض مصر حتي يومنا هذا.


 رأينا في الآونة الأخيرة نشاطا ملحوظا من جميع المجموعات الإسلامية .. منها  نجاح جماعة الإخوان بإنشاء حزب يُقال عليه حزب وسطي لكن خلفيته دينية .. وعندما نتعمق في منهج هذا الحزب نجده متناقض .. فهو يهدف إلي الحرية والعدالة كما يدعون , وفي نفس الوقت يرفض ان يتولي الرئاسة قبطيا او إمرأة ... ويخرج علينا ايضا إخوان الزمر بأخطر تصريح سوف يؤدي إلي إنهيار أعظم دولة ذات تاريخ عظيم منذ أكثر من 7000 سنة وهي مصر ... يقولان في تصريحاتهما أنهما يسعيان إلي تطبيق فرض الجزية علي أصحاب البلد مصر بتبريرات سخيفة لا ترقي إلي المستوى الإنساني أو العلمي ... وشر البلية ما يضحك أن تبرير الجزية هو لحماية الأقلية ...!!! بقي ده كلالالالام يا أهل الزمر! 
    واضح أن هؤلاء الإخوة المسلمون بجميع توجهاتهم وإختلافاتهم لايزالوا قابعين في الكهف ولم يستيقظوا بعد , ولم يكتشفوا حتي الآن أن هناك  ثورة قامت .. تختلف تماما عن جميع الثورات السابقة ... ثورة 25 التي تنص علي تغيير المفهوم السياسي العتيق وإحلال مكانه سياسة قائمة علي المواطنة الحقيقية ... وبناء علي هذه الثورة كنت أتمسك بمبدأ عدم إقامة حزب خلفيته دينية مسيحية ... لكن بعد هذه التصريحات والتي خرجت من هؤلاء الإسلاميين غير واضعين في حسبانهم أن هناك شعبا آخر يعيش معه في نفس الوطن , غيّرت رأيي إلي الإقتناع بتكوين حزب خلفيته مسيحي ... فعلينا جميعنا أن نتوحد ونطالب بل نقيم حزبا قائما علي المباديء المسيحية ... فالمسيحية قائمة علي المحبة والحرية والعدالة وعدم الكيل بالمكياليين كما أنها العقيدة التي تقبل الغير بمحبة وبمساواة ...  وكما يتباهون بعقيدتهم علنا وأمامنا أن شريعتهم من اعظم الشرائع التي تضمن حقوق الإنسان ... بالمثل أقول لهم أن المسيحية هي العقيدة الوحيدة التي تتصل اتصالا مباشرة بالإنسانية وبحقوق الإنسان ... و لا ننسي أن الهيئات الحقوقية الخاصة للإنسان ناتجة من المباديء المسيحية .

 ربما فكرة إقامة حزب خلفيته مسيحي يثير إشمئزاز أو رفض من بعض المجموعات القبطية .. وهذا رأي كان صحيحا .. لكن الآن علينا أن نعمل بروح ماسبيرو .. وان لا نتغاضي عن أي حق لنا .. فطالما أن هناك في الطرف الآخر جماعة تنادي بحزب ديني .. وبناء علي برنامج هذا الحزب  بتطبيق شريعتهم , هذا يُوجب علينا إقامة حزب مضاد لهذا الحزب .. وانا اتصور أن هذا الحزب سوف يكون مناسبا لجميع الأطياف المصرية , لذلك يكون حزبنا مفتوحا لهم , لأنه سوف يكون حزبا ذو مباديء إنسانية بحتة لأن العقيدة المسيحية تبحث دائما عن خلاص وإراحة الإنسان.
  نحن كمسيحيين لا نقبل بتاتا أن تحكمنا مجموعة تعمل علي إنقاص حقوقنا الإنسانية ... سوف لا نعيد أيام القهر والذل ... فوقفة شعب ابناء الله 9 ايام علي ارض ماسبيرو أعطتنا روح الشجاعة ... روح عدم الخوف ... روح الجهاد في استرداد اي حق مسلوب منا . فليذهب إخوان الزمر إلي المكان الذي جاءا منه,  وليسقط كل من يريد تحويل سياسة بلدنا من المدنية والتي هي الهدف الأول والأخير لثورة 25 يناير إلي دولة دينية . واحب ان اوجه كلماتي إلي الإخوان المسلمين والسلفيين والمجاهدين أننا كمسيحيين تحولنا من وضع الضعف إلي وضع القوة ... وهذا ما إكتسبناه من روح الثورة مع إخوتنا المسلمين المعتدلين من أمام ماسبيرو ... أيام ا لزُمر بأهدافها العتيقة قد ولت منذ 25 يناير ...
   وانا مستعد أن اوافق علي حزبكم الذي يدعو إلي الحرية والعدالة كما تدعون وربما اشترك فيه كعضو في حالة ما توفوا بأهداف الحزب بالكامل بدون تفرقة .. وفي حالة أن أجد إجابات صريحة لبعض الأسئلة الآتية ساكون أول مسيحي انتمي لحزبكم الفريد في نظركم :-
    ++ هل يسمح حزبكم بحرية الأديان ؟؟ بمعني .. هل تسمحون بأن يعتنق مسلمة أو مسلم العقيدة المسيحية .. من منطلق مبدأ الحرية ...؟؟
  ++ هل تسمحون من منطلق العدالة أن تتزوج مسلمة من رجل مسيحي ؟؟؟
  ++ هل تسمحون بعدم إذاعة الآذان والخطب بطريقة تقلقني ...؟؟
  ++ هل تسمح ببناء كنيسة أمام مسجد اصلا موجود .. ؟؟
  ++ هل تسمح من منطلق العدالة والحرية والتي يتشدق بها حزبكم أن نقوم بعمليات تبشير للغير كما أعطيت لنفسك حرية الدعوة لغير المسلمين...؟؟؟
  ++ هل تقبلون ان تحموني من أعداء الوطن بدون أجــــــر " الجزيـــــة " ؟؟؟؟

 هناك الكثير والكثير سوف لا تستطيع الرد عليه يا آل الزُمر . فهذا الحزب خالي تماما من الحرية والعدالة .. بل هو الظلم نفسه .. نحن المصرييون ابناء الحضارة العظيمة ... ابناء النيل العظيم ... سوف لا نعطيكم اي فرصة لكي تمارسوا اهدافكم التي تأتي بمصرنا الجميلة إلي التخلف مرة أخري .. فقد عرفنا طريق ماسبيرو ... وسوف نصر مع أحبائنا المسلمين المعتدلين الأغلبية و ابناء مصر الحقيقيين أن نصد مَنْ يقف عائق في أن نعيش في مصرنا حياة مدنية اساسها المواطنة . حان الوقت أن نُشمر سواعدنا لكي تستمر ثورة 25 يناير لكي نحيا في مصر المدنية لا الدينية . 
عموما يا إخوان الزمر نشكركم علي تصريحاتكم التي نقلتها وسائل الإعلام الداخلية والخارجية  لكي تنكشف أهدافكم الهدامة امام الجميع والعالم..... !




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :