طالبة تمثال «السيسي» تتحدث لـ «فيتو»: كنت الأولى على دفعتي ولم يعينوني بسبب الواسطة
أخبار مصرية | فيتو
٥٩:
٠١
م +02:00 EET
الجمعة ٢٨ يوليو ٢٠١٧
نحت لعبد الناصر والسادات وسأنحت تمثالا لمبارك أيضا
مارست النحت وأنا عندي ١٥ سنة
والدي أول المشجعين والمحفزين لي دائما
أقول للمغرضين : "كل واحد حر في أفكاره"
لو طلب مني أنحت تمثالا لمرسي لن أفعل وهو ليس رئيسا أصلا
عملت التمثال في ١٠ أيام واستحالة أعرف أكرره في الوقت دا تاني
أناشد الرئيس بإنصافي وتعييني بكلية الفنون الجميلة
أثارت سلمى صادق زردق، الطالبة بمرحلة الماجستير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي بعدما تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا لتمثال منحوت للرئيس عبدالفتاح السيسي، من الطين الأسواني ضمن أعمالها لنيل درجة التخصص بالكلية.
"فيتو" تنفرد بأول حوار مع سلمى صادق لتوضح حقيقة الأمر ولنتعرف أكثر على حياتها الشخصية.
* بداية.. متى بدأت موهبة سلمى صادق في الظهور ؟
بدأت ممارسة النحت منذ طفولتي، في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية في سن 15 عاما، بعد تشجيع والدي لي وكان دائمًا يقول لي "كملي متقفيش"، وهو ضابط جيش متقاعد، وبتشجيع من والدتي، فهما كانا دائمًا محبين للفن.
* متى تخرجتي في كلية فنون جميلة ؟
تخرجت في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان عام ٢٠١٢ وكان ترتيبي الأول على دفعتي في ذلك الوقت بتقدير جيد جدًا مرتفع، وعندي ٢٦سنة، من مواليد مارس عام ١٩٩١ م، بمنيا القمح بمحافظة الشرقية.
* من ساهم في تشكيل شخصية سلمى صادق الفنية ؟
كثير جدًا.. منهم الدكتور أحمد عبد العزيز، والدكتور إيهاب الطوخي، والدكتور أحمد جاد، والدكتور على حبيش، والدكتور عادل شعبان، وطبعًا الدكتورة صفية القباني، فهي بمثابة الأب الروحي لجميع من في الكلية، ودائمًا تقف بجانب الجميع.
* لماذا لم يتم تعيينك رغم أن ترتيبك الأول على الدفعة؟
عام ٢٠١٢ أصدرت وزارة التعليم العالي في ذلك الوقت قرارا بتعيين أوائل الدفعات على كل قسم، وأنا كنت الأولى على كل الدفعة والأولى على قسم النحت، وتم تعيين جميع الأوائل بجميع الأقسام ماعدا قسم النحت، رفضوا أن يتم تعيينى بحجة أن القسم مكتفي، ولكن هذا غير صحيح؛ وأنا ظُلِمت.
*ماذا فعلتي بعد ذلك؟
سلمت أمري إلى الله، وتم توظيفي بوزارة الثقافة في مشروع ذاكرة الوطن، ثم بعد ذلك كمعيد منتدب بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها لمدة عامين، وكنت من ضمن مؤسسي قسم النحت بالكلية في بدايته ولكن عندما صدر قرار بالتعيين لم يتم تعييني أيضًا على الرغم من حقي في التعيين، وقمت برفع قضية على الجامعة ولكنها بدون فائدة، منذ ٥ سنوات معرضة لهذا الظلم ولم أستطع أخذ حقي.
ثم بعد ذلك عملت بإدارة المتاحف العسكرية بالقلعة كنحات بارز وميداني.
* عن ماذا تتحدث رسالة الماجستير الخاصة بك ؟
رسالتي بعنوان "تشكيلات النحت البارز على الأوسمة والنياشين العسكرية والمدنية والميداليات الحربية في الحقبة من عهد محمد على وحتى ثورة ٢٣ يوليو"، تحت إشراف الدكتور علي حبيش، رئيس قسم النحت الأسبق.
وتطرقت لذلك الموضوع؛ لأنني أحب الجيش لأن أبي ضابط في الجيش، كما أنه لم يتطرق أحد نهائيًا للتحدث عن الجيش بالزي العسكري، وأنا أوشكت على الانتهاء من رسالة الماجستير الخاصة بي من خلال توثيق ملامح رؤساء مصر عن طريق النحت البارز.
* لماذا قُمت بنحت تمثال للرئيس عبد الفتاح السيسي تحديدًا على الرغم أنه ليس من الحقبة التي تتناولينها؟
أنا أحب السيسي ومعه في كل شيء، وبالعكس فهذا العمل يخدم المشروع الخاص بي في مناقشة رسالة الماجستير؛ لأن في نهاية الرسالة يوجد الفصل الأخير يقوم فيه الفنان بعرض أعماله الفنية كلها، وأنا مع السيسي من قبل فكرة المشروع.
نحت التمثال في ١٠ أيام وهذا وقت قياسي جدًا، ولو طُلب مني نحته مرة أخرى فمستحيل أكرر هذا العمل في هذا الوقت القياسي، وهو منحوت من مادة الطين الأسواني، ويبلغ ارتفاعه 70 سم ويقف على قاعدة 30 سم.
* هل كنتِ تتوقعين كل هذه الضجة بعد انتشار صور التمثال على فيس بوك ؟
صراحة أنا تفاجأت من رد فعل الناس وتفاعلها مع صور التمثال على "فيس بوك"، ولكن كنت مبسوطة جدًا.
*ما تعليقك على من يوجه لكِ اتهامات بالتحيز والتطبيل للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
كل واحد حر في أفكاره ولكني أحب السيسي ومعه من البداية، ولكن الناس لا تقدر الفن سواء مع أو ضد أي حد، ثم أننى نحت للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات وسأنحت تمثالا لمبارك أيضا.
بجانب نحت عدد من الشخصيات، كاللواء عمر سليمان، وفاروق الباز، وأحمد حسين وغيرهم من الشخصيات.
أبدًا.. لا يمكن أن أعمل ذلك وأنحت لمرسي حتى لو طُلب مني ذلك، أنا أعتبره أصلا ليس من رؤساء مصر، وهو ليس عنده نياشين وجميعها هو من قام بمنحها لنفسه وهذا بالمخالفة للقانون في رأيي.
* أخيرًا.. ماذا تطلبين من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
منذ ٥ سنوات وأنا مظلومة وأعافر في كل مكان مع انها ليست تابعة لتخصصي، وأطلب من الرئيس أن يتدخل وينصفني بحل مشكلتى في التعيين كمعيدة في كليتي.
الكلمات المتعلقة