الأقباط متحدون - الأزهر يحذر العالم من السكوت عما يحدث بالقدس: يفتح الأبواب أمام الحروب الدينية
  • ١٩:٤٩
  • الاربعاء , ٢٦ يوليو ٢٠١٧
English version

الأزهر يحذر العالم من السكوت عما يحدث بالقدس: يفتح الأبواب أمام الحروب الدينية

٤٤: ٠٣ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧

 هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
كتبت – أماني موسى
أصدرت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف برئاسة د. أحمد الطيب، بيانًا بشأن الأوضاع الأخيرة في القدس، وجاء نص البيان كالتالي:
 
"تعلن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسيِّ باطلةٌ شرعًا وقانونًا، ولا تستند إلى أيِّ مبدأ إنسانيٍّ أو حضاريٍّ، ومن ثَمَّ فإن الأزهر الشريف وباسمِ مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم يرفض هذه التصرفات اللا مسؤولة والمستَفِزَّة، والتي درج الاحتلال الصهيوني على ممارستها متحدِّيًا كل القرارات الدولية".
 
ويعيد التذكير أن القدسَ الشَّريف والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله كما ورد في القرآن الكريم هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الإسلام والمسلمين، وأحد المساجد التي لا تشد الرِّحال إلَّا إليها.
 
كما يطالب الأزهر الدول العظمى ومنظمة اليونسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله في القدسِ وفلسطين وسائر أماكن العبادة في العالم من التحكم والسيطرة السياسية والعنصرية.
ويحذر الأزهر العالم كله من السكوت عن هذه الممارسات العدوانية التي تفتح الأبواب من جديدٍ للحروب الدينية، وتهدد سلام العالم وتأتي على الأخضر واليابس.
 
لذلك يدعو الأزهر الشريف الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف في كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة في المساجِدِ والبرامج الثقافية والإعلامية.
 
ويقدِّر الأزهر كل التقدير تضامنَ الكنائس مع المساجد في الأراضي المحتلَّة، ورفْع الأذان منها، رغم فرض الصمت والحظر على مآذن المساجد، انتصارًا من المسيحيين للقيم الروحية ومبدأ حسْنِ الجِوار والاحترام المتبادل بين المؤمنين بالأديان السماوية.
 
هذا؛ وقد قرّر الأزهر الشريف عقْد مؤتمرٍ عالَميٍّ عن القدسِ في أواخر شهر سبتمبر القادم -إن شاء الله- سوف يبحث قرارات مهمة بشأن القضية الفلسطينية، ويسبقه التواصل مع المؤسسات والهيئات ذات الشأن.
 
ولا ينسى الأزهر أن يذَكِّر الجميع بعاقبة المتغطرسين، وأن الله مهما أمهلهم فإنه لن يهملهم، وستبقى القدس والأقصى في قلب المسلمين، ويمثل قضيتهم الأولى.