النواب الأقباط : لم ينجح أحد
أوليفر
٤٩:
٠٩
ص +02:00 EET
الأحد ٢٣ يوليو ٢٠١٧
Oliver كتبها
- حين نص الدستور على إنتخاب فئات بنسب محددة كان الغرض أن تكون هذه الشريحة معبرة و متفهمة لمطالب و إحتياجات من يمثلونهم طبعاً فى إطار وطنى دستورى.لذلك حدد كوتة للفئات المهمشة - بكل أسف-مثل المرأة و متحدى الإعاقة و الشباب و أخيراً النواب الأقباط.
- إذن إختيار النواب الأقباط ال36 بحكم الدستوركان الهدف منه أن يعبروا عن حاجات الشعب القبطى الذى كان يطالب أن تكون الكنيسة مشغولة بمسئوليتها الروحية تاركة بقية الأمور لممثلين مدنيين متخصصين صاروا نواب عن الأقباط الذى طالبهم الدستور قبل الأقباط بتمثيل الشعب القبطي تمثيلاً وطنياً لبناء دولة مدنية و كان ينتظر منهم الكثير.
- بدأ البرلمان إنعقاده بإلتزام قهرى أن يناقش و يشرع قانون دور العبادة.فماذا فعل النواب الأقباط؟ الإجابة صفر.لا شيء.حتي تحول من قانون عام هدفه المساواة إلى قانون خاص ضد بناء الكنائس بل و منع (فتح) الكنائس المغلقة.و ها هى النتيجة قدامنا صفر كبير. كان هذا أول إختبار للنواب الأقباط و كشخص يعرف قدراً من السياسة أقول كان هذا أسهل إختبار للنواب الأقباط و مع ذلك رسبوا فيه جميعاً.لماذا كان أسهل إختبار ؟ لأنه ببساطة لم تكن توجد فرصة لرفض القانون لأن الدستور يلزم البرلمان بقبوله كما سيقدمه أصحابه اي النواب الأقباط.فماذا فعلوا؟ لا شيء.ظلوا يتقافزون من لقاءات مع الكنيسة إلى لقاءات تليفزيونية ثم إختفاء تام مريب ثم تمخض البرلمان فولد قانون حظر بناء الكنائس.
- زار الرئيس السيسى الكنيسة خمس مرات و زار الإنتحاريون الكنيسة خمس مرات بعمليات إنتحارية خسيسة.و لم نسمع عن دور لأي نائب فى ما بعد الأحداث؟لا متابعة و لا طلب إحاطة و لا إستجواب يخزي العين عن اي من الحوادث الجسام بدءاً من شهداء ليبيا إلى تفجير الأقباط في ثلاث كنائس و قتلهم في العريش و تهجيرهم قسرياً .فهل إكتفوا بأن هذا إرهاب مكتوب ع الجبين و لازم يشوفه الأقباط؟ ما دورهم إذن و متى سيظهر؟
- حدثت فضائح ضد المسيحيين في المنيا و لم نسمع أحد.و عند حوادث خطف البنات صمتوا صمت المريب.
- حدثت تجاوزات في الإعلام ضد الأقباط الذين لهم 36 نائب صامت لشعب صامد.و لم نسمع منهم أحد.
- حدث أن الأزهر قدم مشروع خطير لقانون إدعي أنه ضد الكراهية مع أن كله كراهية. لم يعلق واحد من النواب الأقباط عليه لكن بنعمة الله فضحناه هنا و كشفنا أنه مغشوش من مرسوم إماراتي في مقال (الأزهر غشاش) و إختفي المشروع بعمل إلهي و لا حاجة لنا بكم يا نوابنا الساكتين عن الحق.
- بدأ الأزهر غزوة المترو و كشك الفتوى و لم نسمع صوتا واحدا من النواب الأقباط يطالب بالحرية المدنية و عدم تديين المؤسسات العامة و هذا ما طالب به النائب الشجاع(محمد أبو حامد) و أصاب الخرس جميع النواب الأقباط.و قال إمام مسجد العباسية المحترم عن كشك الفتوى أن هذا تهريج و أما نوابنا الكرام فإكتفوا بالصفر كعادتهم.
- بدأ النواب الأقباط يتابعون وسائل التواصل و يقرأون خيبة أمل الأقباط فيهم فلأجل الحفاظ على ماء الوجه تجدهم يتناوبون الظهور في الإعلام في مداخلات أو في القنوات القبطية و كأنهم لا يجدون قناة تشريعية هم من صناعها لكي يقولوا فيها ما يعبر عن مسئوليتهم عن حاجات الفئة التي إختيروا لأجل تمثيلها.إنهم يفضحون عجزهم.
- تمثيل الأقباط ليس عملاُ تمثيلياً يتشنج فيه النائب القبطي و تدمع عيناه عند الحوادث لكنه عملاً وطنياً يدير فيه دفة الوطن لما فيه حق الأقباط و حق جميع المصريين لكن لكونهم نواب أقباط كان لزاماً دستورياً أن يتكلموا عنا بكل مطالبنا من بلدنا كما لا نبخل على هذا الوطن بكل حقوقه حتي الدم.
- تمثيل الأقباط ليس تطرفاً حتي يختشى النواب من أداءه.ليس تقسيماً للوطن بل دور أصيل ضمنه بند خاص فى الدستور فلماذا أنتم خائفون و علي ماذا أنتم باقون.كانت الآمال معقودة عليكم لكنكم لم تكونوا (حتي الآن) أهل لها.بل رأيناكم تبيعوننا من أجل رضا من يوهمونكم أنهم سيضمنون بقاءكم فى المشهد مع أنكم جالسون جميعكم على كراس متحركة.
- أقول لكم أنتم خاسرون.فاشلون فى دوركم .منتهزون للأقباط و لستم ممثلين لهم في أي موقف.أنتم صورة وهمية خالية من الحقيقة .دموعكم تمثيل و مداخلاتكم التليفزيونية إستجداء للأصوات. وجودكم نواباً كعدم وجودكم. إن كان هذا القول ظلماً فليقدم لنا واحد أو واحدة منكم إنجازاً واحداً لأجل الأقباط.أيها النواب الذين لم ينجح أحد منهم لا زالت قدامكم سنة سنتركها هذه السنة أيضاً .سنصلي لأجلكم كي تستعيدوا الضمير و الشجاعة و الصدق و تتذكروا دوركم الذى كان يجب أن يكون تاريخيا لأول قافلة قبطية من النواب المصريين.سنصلي لعلكم تتوقفون عن تذكر أنفسكم و تتذكرون الشعب القبطي الذى يعيش غريباً فى وطنه كما يراكم غرباء عنه حتي الآن.هل من مجيب.