هكذا بدأت أسلمه الدولة المصرية
السبت ٢٢ يوليو ٢٠١٧
نجيب جبرائيل
بادئ ذي بدء لا يمكن ان ننكر طهر المقصد وجود مشايخ تابعون للأزهر الشريف يعطوون فتاوي لطالبي الفتوي من الشباب وكافه المواطنين وربما يكون القصد من ذلك هو سرعة وجود الفتوي والرأي الشرعي الصحيح في ظل مجتمع يموج بتيارات ملحدة تاره وفتاوي غريبة تخلق جيل من الكراهية والارهاب ولكن يجب الي هذا النظرة التي يمكن ان تكون في النوايا والمقاصد وهي مايجب علي الباحث ان ينأي عن النوايا والمقاصد لاننا نتعامل بظواهر الامور وبقراءة متأنية في ظواهر اكشاك الفتوي التي وجدت في بعض المحطات الرئيسية لمترو الانفاق يمكن ان نستقصي منها الدلالات الاتية :-
1- هل وجود اكشاك للفتوي يتوافق مع الدستور ؟ لا طبعا وجود اكشاك للفتوي في مترو الانفاق يتنافي مع ما تنص علية المادة ( 53) من الدستور والتي تنص بان المواطنين متساوون امام القانون في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الجنس او اللغة او الدين او العرق واقصد من ذلك هل يسمح بوجود اكشاك ايضا تابعة للكنيسة في محطات المترو تعطي الارشاد الروحي والمشوره الروحية للمسيحيين .
2- ان الفتوي هي قيمة وقامة بالرأي الشرعي وقامة كبيرة لمن يقوم بها من الشيوخ الافاضل فهل وصل بنا الحال من الفتوي ان تكون هذة القيمة وهذة القامة في اكشاك مثل اكشاك بيع السجائر والحلوي مع احترامنا وتقديرنا للاخيرة .
3- ومن الناحية العملية اليس وجود اكشاك مترو الانفاق للفتوي تؤدي الي زحام شديد علي طالبي الفتوي ومن ثم تتم عرقلة الحركة المرورية داخل محطات مترو الانفاق .
4- وايضا اليس انتظار طالبي الفتوي من الطلبة والموظفين وغيرهم لساعات طويلة حتي يحصلوا علي الفتوي اليس ذلك يعيقهم عن الوجود في اعمالهم وكلياتهم في الوقت المحدد من ثم يتم تعطيل عجلة الانتاج والدراسة بحجة التذرع بأنهم كانوا مشغولين في انتظار الفتوي .
5- وجود اكشاك للفتوي تثير الخوف لدي الاقباط وبكل صراحة اقول ان اكشاك الفتوي ليست تابعه لوزارة الاوقاف او دار الافتاء المصرية وانما هي اكشاك تابعة للجنة الفتوي بالازهر تلك اللجنة المختصة باشهار اسلام المسيحيات والمسيحيين .
6- لا توجد اية ضوابط لمصدر الفتوي فهل من يصدر الفتوي يمنح طالبي الفتوي ورقة رسمية معتمدة بالرأي الشرعي اليس هناك تخوف من ان يستغل ارهابي وجود هذة الاكشاك ويزعم ان قتل النصاري حلال والقيام علي الدولة ومؤسساتها لانها ضد شرع الله وبزعم ان هذا هو الراي الشرعي من احد شيوخ هذة الاكشاك فمن الضابط والرابط لهذة الفتاوي .
7- هل نضب الشيوخ في المساجد ؟ هل اكتظ طالبوا الفتوي حتي ضاقت المساجد قلجأ الازهر الي وضع اكشاك في محطات المترو .
8- من الذي يضمن الا تمتد هذة الاكشاك الخاصة باعطاء الفتوي الي الوزارات والاحياء بل يمكن ان تكون امام الكنائس في الشوارع مما يسبغ علي مصر صفه الدولة الدينية اذن ما الفرق حقيقة بيننا وبين افغانستان وطاربورا .
9- لماذا اختيرت محطات مترو الانفاق بالذات لان من يرتادها يوميا يربو علي اربعة او خمسة مليون مواطن هل المواطنين جميعهم من المسلمين الا يوجد بينهم مسيحيين ؟ فمترو الانفاق هو قومية مملوكة للدولة بجميع مواطنيها
10- كنا نامل ان تتحول هذة المحطات الي دعاية للسياحة في مصر ودعاية للشركات التجارية والاستثمار و الرياضة مما يدر علي الدولة ارباح طائلة بدلا من سكب مزيد من الفتن الطائفية وقا الله منها مصرنا الحبيبه .