الأقباط متحدون - أخطر قصة حب بين الدبلوماسي المصري رفعت والدبلوماسية البريطانية رونا
  • ١٩:٢٢
  • السبت , ٢٢ يوليو ٢٠١٧
English version

أخطر قصة حب بين الدبلوماسي المصري رفعت والدبلوماسية البريطانية رونا

منوعات | البشاير

٤٥: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٢٢ يوليو ٢٠١٧

أخطر قصة حب بين الدبلوماسي المصري رفعت والدبلوماسية البريطانية رونا
أخطر قصة حب بين الدبلوماسي المصري رفعت والدبلوماسية البريطانية رونا

في الثلاثين من نوفمبر 1982 نشرت صحيفة «ذي هيرالد» الاسكتلندية تفاصيل علاقة الدبلوماسية البريطانية (الاسكتلندية الأصل) الحسناء رونا ريتشي مع الدبلوماسي المصري  رفعت الأنصاري. وقالت «إنه الحب من النظرة الأولى، بدأ في لندن وانتهى بفضيحة في تل أبيب!».

هناك 40 وثيقة بالأرشيف البريطاني تتناول قصة المحامية الحسناء، وانتهاء حياتها المهنية رغم بروزها في مجالها وذكائها ومستقبلها البارع. ومن بين الوثائق صلة لزيارة موقع الصحيفة الاسكتلندية وفيها معلومات إضافية عن «قصة حب رونا للفرعون المصري»!

البداية الملتهبة
بدأت القصة عندما تعرفت رونا ريتشي، الموظفة في وزارة الخارجية البريطانية، الى رفعت الانصاري، الذي كان يشغل منصب السكرتير الثاني في السفارة المصرية في لندن.

ريتشي فتاة لامعة، كانت الاولى في دفعتها في جامعة غلاسكو، وتخرجت محامية بامتياز قبل أن تنضم الى وزارة الخارجية البريطانية في عام 1979.

كانت النقطة الفاصلة عندما التقت رونا بالشاب الوسيم رفعت في إحدى الحفلات الدبلوماسية في لندن، ومنذ ذلك الحين أصبحت تعيش هوساً فيه، ولا تستطيع ابعاده عن تفكيرها. ولم تستطع الاستخبارات البريطانية، ولا اي طرف، رصد العلاقة العاطفية بين العاشقين (...).

.. في تل أبيب
وبعد دورة تدريبية مكثفة في اللغة العبرية في أحد الكيبوتزات الاسرائيلية، نقلت رونا الى العمل في السفارة البريطانية في تل ابيب، ولحقها رفعت بعدما طلب من الخارجية المصرية نقله الى السفارة المصرية الجديدة في تل ابيب.

وتقول الصحيفة الاسكتلندية «إن العاشقين حضرا معا كل الحفلات الدبلوماسية، حتى أن الجميع كانوا يقولون إنهما السيد رفعت الأنصاري وزوجته»!

وبعد وصولها إلى تل أبيب استأجرت رونا شقة في هرتزليا مطلة على شاطئ رملي خلاب كانت «ملتقى العاشقَين» حسب صحافية اسرائيلية.

وعلى الرغم من العلانية في العلاقة، لم تلاحظ السفارة البريطانية في تل ابيب اي شيء خطأ حتى مرحلة متقدمة، عندما سُرّبت معلومة الى الملحق العسكري البريطاني عبر أحد العملاء المزدوجين للموساد والاستخبارات البريطانية.

وكانت رونا ترافق رفعت حتى في الحفلات التي كانت تقيمها السفارة المصرية في فندق هيلتون تل ابيب. كما رافقته مرة الى حفل عيد ميلاد الفنانة الاسرائيلية بنينا روزبلوم!

مغامرات العاشقَين
وعندما كانت رونا (30 عاماً) تقيم حفلة على شرف أحد الدبلوماسيين البريطانيين الجدد، كان رفعت الى جانبها، حتى ان الصحافة الاسرائيلية وصفتها بأنها «المرأة الجذابة»!

ووفق ما نقلته الصحيفة الاسكتلندية كان رفعت أشهر عازب في السلك الدبلوماسي المعتمد في تل ابيب، وكان يسكن في شقة استأجرها في شارع جابوتنسكي.. وكان احد اكثر الدبلوماسيين الذين يتلقون دعوات الى الحفلات الدبلوماسية والاجتماعية وكانت له مغامرات نسائية عدة في تل ابيب الى جانب رونا.

وبعد سقوط رونا تبين أن العاشقَين كانا يلتقيان أحياناً في مقهى قرب شقة رفعت ويرتادان معا «شي سيمون» النادي المعروف في تل ابيب.

ويقول جيران رونا في هيرتزليا انها امرأة ودودة جداً، وكانت تربي هرة سيامية تلقتها هدية مقابل دعوة صاحبتها الى احدى الحفلات الدبلوماسية.

متهمة بالتجسس
وقبل ان تُنصّب رسمياً في منصب السكرتير الاول للسفارة البريطانية في تل ابيب، تم استدعاؤها الى لندن واتهامها بالتجسس والتعامل مع استخبارات خارجية.


وتم نقل الانصاري، الذي حاول تفسير العلاقة مع رونا بأنها «صداقة بريئة»، وقال لمجلات اسرائيلية إن «قصة التجسس ملفقة ولا تخرج العلاقة عن إعجاب بريء». لكن الصحافة الاسرائيلية قالت إن القضية «مزيج من التجسس والجنس» كالعادة.

.. الأنصاري المتزوج إلى النمسا
وتبين لاحقاً أن الانصاري كان متزوجاً ولديه ابن في الثامنة من عمره.. ووفق الاسرائيليين كان دائماً يتقرب من الدبلوماسيات العازبات في مختلف السفارات، حيث يجدنه جذاباً، حلو المعشر. وذكر ان سفير احدى الدول الاوروبية أنذر دبلوماسية في سفارته بوقف اي اتصال مع رفعت وإلا فسيتم إبعادها الى بلادها. وتم نقل الانصاري بعد استدعائه الى القاهرة مستشاراً للسفارة المصرية في النمسا. ولم تتحدث الصحافة المصرية عن الانصاري وقضية التجسس في تل ابيب في تلك الفترة على الاطلاق. لكن مقابلات مع السفير الانصاري جرت اخيراً سلطت الضوء على بعض ما جرى في تلك الفترة من عمليات مضادة لعمليات جهاز الموساد.

العشيقة إلى السجن
لم تحمل الوثائق البريطانية اي تواريخ محددة، وقد شطبت منها فقرات عدة بسبب حساسية الموضوع وارتباطه بنشاطات السفارة، خصوصاً ان التحقيقات مع رونا أظهرت بعض الثغرات في نشاط مكافحة الارهاب. وبعدما وجهت الى رئاسة الحكومة اسئلة عن القضية تناولت التحقيقات التي اجرتها هيئة تحقيق متخصصة في ممارسات الدبلوماسية. وجاء في تقرير اللجنة:

في التاسع والعشرين من نوفمبر 1982 اعترفت رونا جين ماكنتاير ريتشي بانها خالفت القواعد والتعليمات وتبادلت معلومات مصنفة مع جهة خارجية، مخالفة بذلك القانون الصادر عام 1911 عن الأسرار الحكومية. وبموجب هذه التهمة يمكن سجن المتهم او المتهمة سنتين على الاكثر، وتم الحكم بالسجن على رونا على ما فعلته فترة تسعة أشهر، تم تعليق تنفيذها لسنة.

واطلعت اللجنة على مختلف اوراق القضية وقابلت من استطاعت وتبادلت معلومات مع من خدموا مع رونا في لندن وتل أبيب. وبناء على اعترافاتها والحكم عليها أوجزت اللجنة ما جرى بانه خرق للقواعد، ولكن لم يتم تعريض الأمن الوطني البريطاني للخطر. كما لم يتم توجيه أي تهم بالتقصير لاي دبلوماسي بريطاني بتهم الاشتراك بما فعلته رونا.

وأفادت اللجنة بان رونا ولدت في 15 يونيو 1952 وتخرجت في جامعة غلاسكو محامية بدرجة الشرف، وما لبثت ان تابعت دورة دراسية في «اكس اون بروفانس» لدراسة العلاقات الدولية قبل ان تعود للتدريس في جامعة غلاسكو عام 1974، وتدرجت في مناصب عدة، بينها تدريس القانون الاوروبي في كلية الحقوق.