بالفيديو والصور.. من المقهى إلى المدفن.. تسلسل زمني لقصة مقتل "جمال عويضة" بقسم منشية ناصر

قبض عليه مساء الثلاثاء وتوفى الأربعاء ودفن الخميس.. الشرطة تدعي انتحاره.. وأهله: تم تعذيبه

كتب - نعيم يوسف   
لم يكن يعلم "جمال كمال عويضه" أن ذهابه إلى المقهى مساء الثلاثاء الماضي، ستكون أخر مرة له، ولا يعلم أنه يتبقى له ساعات قليلة فقط في الحياة، وبعدها سيصبح جثة هامدة، ليكون حديث مصر كلها، ونعرض في السطور التالية عرضًا مسلسلًا لما حدث.

يوم الثلاثاء
ما بين الساعة السابعة والثامنة مساء الثلاثاء الماضي، هاجمت قوة أمنية أحد المقاهي وألقت القبض على جمال كمال عويضه، 42 سنة، لديه 3 أولاد، وتم اصطحابه إلى قسم شرطة منشية ناصر، بتهمة تزوير تراخيص سيارات.

تم اصطحاب "جمال" القسم، واستدعاء 3 ليشهدوا عليه بأنه يزور التراخيص، وتنقل المحامية "دعاء مصطفى"، عن الشاهد الأول أنه عند استجوابهم ومواجهتهم اعتدى عليهم أمين شرطة بالقسم، ولكن "جمال" كان له النصيب الأكبر.


يوم الأربعاء
الساعة الثامنة صباح الأربعاء، رأي الشاهد الثاني في القضية، الضحية ملقى على الأرض ولا يتحرك في غرفة منفردة في القسم تُعرف بـ"التلاجة"، -وفقا لرواية المحامية الحقوقية في مداخلة مع قناة "العربي".

تلقى أهل القتيل اتصالا هاتفيا من القسم في ذلك الصباح، يفيد بأن ابنهم "شنق نفسه" -كما قال شقيق المجني عليه في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"- مؤكدا أن شقيقه تم تعذيبه.


مساء الأربعاء، تجمهر العشرات من المواطنين، أمام قسم منشية ناصر، احتجاجًا على وفاته داخل القسم، وبعد أن علموا بنقل جثمانه إلى مشرحة زينهم، انصرفوا وتوجهوا إلى المشرحة.


رفض أهل القتيل استلام الجثة، إلا بعد صدور تقريرًا منصفا من الطب الشرعي، خشية أن يتهمونه بـ"الانتحار"، إلا أن النيابة طمأنتهم، وصدر تصريح الدفن الذي حمل رقم "2708"، وقد كُتب في أسباب والوفاة أنها "مازال قيد البحث".


يوم الخميس
صباح الخميس، تسلم ذوي القتيل جثته من المشرحة، وتوجهوا إلى دير القديس سمعان الخراز في منطقة المقطم للصلاة عليه،وتم تشييع الجنازة.


في نفس اليوم صدر تقرير من النيابة جاء فيه أن المتهم بعد مناقشته في الاتهامات المنسوبة له، أودعه الحرس غرفة منفردة، حتى وجده أحد أمناء الشرطة مشنوقًا ومُعلقًا في حبل بنافذة الغرفة، حيث أنتحر بـ"حبل بنطلونه".



مازالت القصة مستمرة
علمت الأقباط متحدون أنه تم استبعاد ضابط ومعاون مباحث من قسم شرطة ناصر، وإيقافهم عن العمل، بعد وفاته، وتم تحريز ملابس المتوفى، وجميع متعلقاته، وتحريز كاميرات قسم الشرطة وأحد المباني المواجهة للقسم وجاري تفريغها، بالإضافة لاستدعاء الشهود على الواقعة للاستماع لأقوالهم.