القابضة للغزل : خسائر العام الحالي 1.4 مليار جنيه

  كتب : محرر الأقباط متحدون

 جاءت توجيهات الرئيس السيسى منتصف الأسبوع الماضي لوزراء الصناعة والزراعة وقطاع الأعمال العام باتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج بمثابة قبلة الحياة لإنقاذ هذه الصناعة الحيوية.بدأت وزارة قطاع الأعمال العام في الخطوات الأولى لإقالة قطاع الغزل والنسيج من عثرته، وبدأت في معالجة التعثر من مراحله الأولى وهو القطن، حيث من المقرر أن يبدأ التطوير بمرحلة حليج القطن خلال الشهر الحالي، وعقب الانتهاء من مرحلة الحليج تأتى مرحلة الغزل والنسيج كمرحلة لاحقة، ويعد القاسم المشترك في خطط تطوير القطاع هو إعادة توزيع المحالج وإنهاء خدمة بعضها ونقل بعض الشركات من مكان كشف الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج عن أن الشركات التابعة تعانى منذ عقود من وجود العديد من التحديات التي أعاقت نموها وتطورها إلى الحد الذي أصبح يهدد مستقبلها خاصة مع توقف الاستثمارات اللازمة لإحلال وتجديد الماكينات منذ سنوات ما أدى إلى سوء حالة الماكينات وتخلفها تكنولوجيا وكذا خفض حجم الإنتاج مع ارتفاع عناصر التكلفة وبالتالي ارتفاع أسعار بيع المنتجات وصعوبة تصريفها نتيجة للوضع الراهن والمنافسة مع المثيل المستورد الأقل سعرا والأفضل جودة وفى الوقت نفسه لا توجد إجراءات حمائية للمنتج المحلى.

وأشار إلى أن وزير قطاع الأعمال اهتم بفتح ملف شركات الغزل والنسيج بغرض إقالتها من عثرتها، وخطة الشركة القابضة تعتمد على محورين  الأول، خطة قصيرة الأجل، وتتمثل في ضخ استثمارات بسيطة وعاجلة للشركات للحفاظ على استمراريتها في التشغيل .

والمحور الثاني، خطة طويلة الأجل، تستغرق من 4-5 أعوام وتهدف إلى تطوير شامل للشركات بدءا من البنية الأساسية والآلات حتى العامل البشرى.
وأفاد بأن المكتب الاستشاري الفني "وارنر" قام بعمل الدراسة المالية للشركات التي توضح الأداء المالي الحالي للشركات وأوجه القصور ومقترحات الحلول، وقام بإعداد دراسة السوق العالمي  وتنافسية الصناعة وسلاسل القيمة وتوضح فيها حصة مصر الحالية من السوق العالمي وكيفية زيادتها، ودراسة الخطة التسويقية والمبيعات واستراتيجيات التسويق المقترحة،  وشملت الدراسة الفنية، الوضع الحالي للماكينات ومؤشرات التشغيل لكل شركة ومقارنتها بالمعدلات القياسية، وبعد عرض الدراسة على د. أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام، وافق مجلس الوزراء على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مراحل تطوير صناعة الغزل والنسيج وفقا للدراسة التي وضعها المكتب الاستشاري، مضيفا أن هذه المرحلة ستطبق على 9 شركات فقط وهى شركات حلج وكبس الأقطان، وتعتمد خطة الهيكلة على تخفيض عدد المحالج لتصل إلى 11 محلجا بدلا من 25 محلجا ورفع طاقتها لتصل إلى 4 ملايين و400 طن بدلا من مليون ونصف طن.

و خطة التطوير تعتمد على شقين أساسيين الأول للشركات التي سوف يتم تطويرها في الموقع ذاته وهى الشركات الكبرى مثل غزل المحلة، والشق الثاني لشركات سوف يتم نقلها من مكانها إلى أقرب منطقة صناعية لها بعد إنشاء مصنع حديث لها يتمتع بأحدث تكنولوجيا مستخدمة في هذا المجال، وتنقل إلى هذا المصنع كل العمالة التي كانت تعمل إلى المصنع الجديد ولن تزيد المسافة بين المصنع القديم والجديد على 25 كيلو مترا حتى لا تتحمل العمالة أعباء، فضلا عن توافر وسائل نقل لهم و المشكلة الأساسية التي تواجه شركة المحلة هي ضعف السيولة حيث إن التكنولوجيا المستخدمة فيها جيدة ولكن الأجور السنوية تبلغ نحو 720 مليون جنيه، أي أن الشركة ملتزمة بتوفير 60 مليون جنيه كأجور شهرية لما يقرب من 22 ألف عامل، وهذا العدد غير فائض عن احتياجاتها بل من المتوقع أن يتم تعيين عمالة جديدة في الشركة بعد أن تصل إلى نقطة التعادل.

وقال إن الشركة القابضة نجحت في وقف نزيف خسائر عدد من الشركات التابعة وقرب تحولها إلى تحقيق أرباح خلال العامين المقبلين.وقد كشفت الموازنة التقديرية للشركة القابضة للغزل والنسيج عن العام المالى2018/2017، أن الشركة تستهدف تحقيق إجمالي إيرادات بنحو 41 مليون جنيه بنسبة زيادة 3% على المتحقق بالعام المالي 2016/2015، وانخفاض قيمة الخسائر المتوقعة إلى 112.7 مليون جنيه بنسبة 20.6% عن المتحقق في 2016/2015. ووفقا لبنود الموازنة التقديرية، تستهدف الشركات التابعة تحقيق إجمالي إيرادات عن العام المالي 2018/2017 نحو 7.4 مليار جنيه بنسبة زيادة 171.5% عن المتحقق في 2015/2016، وتراجع قيمة الخسائر المتوقعة إلى 1.4 مليار جنيه بنسبة انخفاض 51%..