شجعوا صغار النفوس
سامية عياد
٤٦:
١٢
م +02:00 EET
الخميس ٢٠ يوليو ٢٠١٧
20/7/2017
عرض/ سامية عياد
عرض/ سامية عياد
التشجيع فضيلة يقتنيها البعض ممن تلتقط عيونهم الأشياء الإيجابية ويشجعون عليها ، ومهما كبر الإنسان يظل فى احتياج للتشجيع لكى يواصل حياته بنجاج دون احباط أو يأس ، علينا أن نشجع صغار النفوس كما امتدت يد المسيح للجميع بالتشجيع لا الى الإدانة ..
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن "شجعوا صغار النفوس" حدد لنا سبعة أنواع من صغار النفوس هى صغار السن وهم الاطفال الصغار الذين يحتاجون الى التشجيع حتى عى الأشياء البسيطة ، صغار المكانة ويسميهم علماء الاجتماع "المهمشين" ، صغار القامة النفسية الكثيرى الغضب والمخاصمة من أبسط كلمة ، صغار القامة الجسدية مثل ذوى الاحتياجات الخاصة ، صغار الروح ممن يضعف إيمانهم ويهتزون عند أية مشكلة ، صغار العزيمة "قليل الحيلة" أى الإنسان الواقع فى الخطية وصغار الإمكانيات .
حدد قداسته عدة وسائل تساعدنا على تشجيع صغار النفوس وهى التشجيع باللسان ، اللسان هو الذى يرفع الإنسان الى فوق أو يهبطه الى اسفل ، السيد المسيح كان يستخدم التشجيع فى علاج الخطايا مثلما فعل عندما تقابل مع المرأة السامرية وقال لها"حسنا قلت.." وعندما انتهر التلاميذ الأطفال الصغار قال لهم "دعوا الأولاد يأتون الى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" ،أيضا الابتسامة والبشاشة وكلمات المديح مثل "انت شاطر" أو "برافو" واختيار الكلمات الحلوة التى يكون لها تأثير فى تشجيع الأخر ، أيضا كتابة عبارة جميلة مقترنة باسم الشخص على أى صورة أو كتاب ، كما أن التصفيق الذى يشجع الكبار والصغار ويعطى للإنسان حماسا وتوزيع شهادات التقدير على شىء فعال أو تقديم هدية مناسبة يعد أحد وسائل التشجيع القوية ، كما أن احتضان وتقبيل الأباء والامهات لأبناءهم من وسائل التشجيع المعنوية فهى تبعث رسالة أنهم مقبولين ومفرحين لدى أسرهم .
علينا أن نشجع الأخر وأن نلتقط النقاط الإيجابية فيه ، وليس الأخطاء والسلبيات والنقد الدائم فهو لا يبنى بل يهدم .. قد نكون نحن صغار النفوس نحتاج الى أن نشجع أنفسنا ونعطيها الثقة لا أن نحبطها ..