ولتكن ... شمال سيناء منطقة حرب
د. مجدي شحاته
١١:
٠١
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠١٧
بقلم : د . مجدى شحاته
دما ء الشهداء الابرار من رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الشجعان التى تسفك على أرض الوطن غالية .. غالية جدا .. كل مصرى أصيل يشعر أن كل شهيد هو قطعة من كيانه ، لكنه الواجب المقدس والثمن الغالى الذى يدفعه هؤلاء الشهداء الابطال فى حربهم ضد الارهاب لحماية الوطن الغالى . المخطط الذى يستهدف سيناء كبير ، حرب ميليشيات مسلحة ـ تدعمها قوى ومخابرات دول ومنظمات بعينها ، تتخفى وراء عصابات مفخخة اتخذوا أرض
سيناء مسرحا لمعاركهم . الهجوم الارهابى الغاشم الذى وقع الجمعة 7 يوليو الماضى والذى أستهدف عددا من الارتكازات الامنية جنوب مدينة رفح فى محافظة شمال سيناء . أسفر عن استشهاد وأصابة عددا من أبطالنا الشجعان من ضباط وجنود قواتنا المسلحة . أيها الشهداء الشجعان ، طابت لكم السماء ، وطاب لكم الخلود يا شهداء الوطن . وفى كل مرة يسقط لنا الشهداء من رجال الجيش غدرا ، يعتصر قلبى حزنا وألما ، ويراودنى تساؤلات عديدة ، وفى المرة الاخيرة كانت التساؤلات أكثر الحاحا . فالبيانات تؤكد بان عدد الارهابيين الذين نفذوا الهجوم تجاوز ال 150 ارهابيا ، وان رجال قواتنا المسلحة قتلت منهم ما يقرب من 60 ارهابيا ، واستخدم المهاجمون أثنتى عشر سيارة رباعية الدفع ، تسبقها ثلاث سيارات مفخخة كانت تحمل يقرب من طن ونصف الطن من مواد متفجرة شديدة الانفجار، وعددا من الدراجات البخارية ( الموتوسيكلات ) ، وكان الارهابيون يتسلحون باسلحة آلية متوسطة وقذائف مضادة للطائرات ، ويرتدون ملابس مموهة تماثل ملابس رجال الصاعقة . والاسئلة التى تراودنى ... من أين جاء هؤلاء الغزاة المرتزقة بهذة الاعداد ومعهم كل تلك المعدات ؟ كيف تخطوا المنطقة العازلة مع حدود غزة ؟ من مولهم بالسلاح والقذائف المضادة للطائرات والسيارات والملابس ؟ وأين فر الهاربون ؟ كلنا نثق كل الثقة فى براعة وشجاعة رجال قواتنا المسلحة ، أقوى جيش عربى وأفريقى ، ويأتى ضمن أقوى عشرة جيوش فى العالم . الجيش المصرى الذى تمكن من تحقيق انجازات كبرى فى سيناء التى تبلغ مساحتها 62 الف كيلومتر مربع . وقواتنا المسلحة قادرة كل القدرة للتعامل مع فلول الارهاب فى منطقة المثلث ( رفح – العريش – الشيخ زويد )، وهى مساحة لا تزيد عن 50 كيلومتر مربع ، الا أن وجود سكان البدو المدنيين فى هذا المثلث ، يغل أيدى رجال الجيش من التحرك بحرية حفاظا على أرواح الابرياء . ما يحزننى أن نفقد خيرة شبابنا غدرا فى عمليات تفجير جبانة تفتقر للمواجهه الشجاعة . أنا لست خبيرا عسكريا ، ولا أدعى أى دراية بأى تكتيك قتالى ، وأعلم أن هناك أمور تقنية وفنية يصعب على غير المتخصصين التكلم فيها ، ولكن أكتب من منطلق غيرتى وحبى وولائى لوطنى مصر، وجيش بلادى العظيم . لماذا لا نعتبر منطقة مثلث الارهاب ( رفح – العريش – الشيخ زويد ) منطقة حرب وميدان قتال ؟ يتم اخلائها من السكان تماما بصفة مؤقتة ، كما حدث فى حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وتم اخلاء كامل لمدن القنال من السكان وهى مدن بور سعيد والسويس و الاسماعيلية واعلانها مناطق حرب وميدان قتال ، حتى يتمكن رجال قواتنا المسلحة من التحرك بحرية وتسهيل الضربات الاستباقية لأجهاض أى محاولات أرهابية وتطهير المنطقة تماما من أوكار الارهاب وأنفاق وسراديب الاسلحة والزخائر والمتفجرات . جيشنا العظيم يحرص كل الحرص على دماء المدنيين الابرياء .
سيناء مسرحا لمعاركهم . الهجوم الارهابى الغاشم الذى وقع الجمعة 7 يوليو الماضى والذى أستهدف عددا من الارتكازات الامنية جنوب مدينة رفح فى محافظة شمال سيناء . أسفر عن استشهاد وأصابة عددا من أبطالنا الشجعان من ضباط وجنود قواتنا المسلحة . أيها الشهداء الشجعان ، طابت لكم السماء ، وطاب لكم الخلود يا شهداء الوطن . وفى كل مرة يسقط لنا الشهداء من رجال الجيش غدرا ، يعتصر قلبى حزنا وألما ، ويراودنى تساؤلات عديدة ، وفى المرة الاخيرة كانت التساؤلات أكثر الحاحا . فالبيانات تؤكد بان عدد الارهابيين الذين نفذوا الهجوم تجاوز ال 150 ارهابيا ، وان رجال قواتنا المسلحة قتلت منهم ما يقرب من 60 ارهابيا ، واستخدم المهاجمون أثنتى عشر سيارة رباعية الدفع ، تسبقها ثلاث سيارات مفخخة كانت تحمل يقرب من طن ونصف الطن من مواد متفجرة شديدة الانفجار، وعددا من الدراجات البخارية ( الموتوسيكلات ) ، وكان الارهابيون يتسلحون باسلحة آلية متوسطة وقذائف مضادة للطائرات ، ويرتدون ملابس مموهة تماثل ملابس رجال الصاعقة . والاسئلة التى تراودنى ... من أين جاء هؤلاء الغزاة المرتزقة بهذة الاعداد ومعهم كل تلك المعدات ؟ كيف تخطوا المنطقة العازلة مع حدود غزة ؟ من مولهم بالسلاح والقذائف المضادة للطائرات والسيارات والملابس ؟ وأين فر الهاربون ؟ كلنا نثق كل الثقة فى براعة وشجاعة رجال قواتنا المسلحة ، أقوى جيش عربى وأفريقى ، ويأتى ضمن أقوى عشرة جيوش فى العالم . الجيش المصرى الذى تمكن من تحقيق انجازات كبرى فى سيناء التى تبلغ مساحتها 62 الف كيلومتر مربع . وقواتنا المسلحة قادرة كل القدرة للتعامل مع فلول الارهاب فى منطقة المثلث ( رفح – العريش – الشيخ زويد )، وهى مساحة لا تزيد عن 50 كيلومتر مربع ، الا أن وجود سكان البدو المدنيين فى هذا المثلث ، يغل أيدى رجال الجيش من التحرك بحرية حفاظا على أرواح الابرياء . ما يحزننى أن نفقد خيرة شبابنا غدرا فى عمليات تفجير جبانة تفتقر للمواجهه الشجاعة . أنا لست خبيرا عسكريا ، ولا أدعى أى دراية بأى تكتيك قتالى ، وأعلم أن هناك أمور تقنية وفنية يصعب على غير المتخصصين التكلم فيها ، ولكن أكتب من منطلق غيرتى وحبى وولائى لوطنى مصر، وجيش بلادى العظيم . لماذا لا نعتبر منطقة مثلث الارهاب ( رفح – العريش – الشيخ زويد ) منطقة حرب وميدان قتال ؟ يتم اخلائها من السكان تماما بصفة مؤقتة ، كما حدث فى حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وتم اخلاء كامل لمدن القنال من السكان وهى مدن بور سعيد والسويس و الاسماعيلية واعلانها مناطق حرب وميدان قتال ، حتى يتمكن رجال قواتنا المسلحة من التحرك بحرية وتسهيل الضربات الاستباقية لأجهاض أى محاولات أرهابية وتطهير المنطقة تماما من أوكار الارهاب وأنفاق وسراديب الاسلحة والزخائر والمتفجرات . جيشنا العظيم يحرص كل الحرص على دماء المدنيين الابرياء .
وكل مصرى يتمنى سلامة رجال قواتنا المسلحة والشرطة من هجمات الغدر والخيانة . ان ما يحدث على أرض سيناء ، من أبشع الحروب التى دارت على الاراضى المصرية منذ فجر التاريخ . عدو خفى .. افتراضى يملك عنصر المفاجأة ، والمبادرة ، يختار الهدف والتوقيت والاسلوب والامكانيات . يفجر ويقتل ويدمر .. ويفر هاربا الى شقوق الارض والكهوف ، ثم يتوارى بين السكان وكأن شيء لم يكن !! ففى عالم حروب التفخيخ والتفجير لا توجد دولة فى العالم تستطيع التصدى لىسيارة مفخخة تتحرك وسط مدينة مأهولة بالسكان ، ولا يمكن منع ارهابى من تفجير نفسه وسط جمع من الناس فى أى مدينة . رجال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة لديهم كل الشعور بالواجب والوعى ورغبة فى الشهادة فى سبيل الوطن ، وأعلم تماما أن شباب الجيش والشرطة يتسابقون ويتنافسون للذهاب والخدمة على الحدود فى سيناء . وهناك طوابير ، آلاف المتقدمين الى الكليات الحربية والشرطة من خيرة شباب مصر . نعم لقد أثبت جيشنا الباسل ورجال الشرطة الاوفياء ومن ورائهم الشعب المصرى العظيم ، أن لديهم القدرة على دحر الباغيين ومواجهه طيور الظلام . مصر أقوى من الارهاب وستظل بعون الله وعزيمة أبنائها خلف قيادتهم الرشيدة ... ودائما ... فوق كل المحن .