الأقباط متحدون | إسرائيل أم أمن الدولة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢١ | الاثنين ١٤ مارس ٢٠١١ | ٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إسرائيل أم أمن الدولة؟

الاثنين ١٤ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أذكر قصة لأحد النساك كان صائمًا، ولكنه جاع فحاول أن يأكل دون أن يفتضح أمره، ونفسه جابته على بيض مسلوق فأخذ شمعة موقدة، وأخذ يمررها على البيضة حتى نضجت، ولما شم المحيطين به رائحة البيض هاجمونه، وقالوا له لماذا تفعل هذا؟ فندم وقال لهم إنه الشيطان هو الذي أغواني، ووسوس لي بهذه الفكرة الشيطانية، ولما عفوا عنه عشان مظلوم والشيطان هو السبب، ظهر لهم الشيطان وقال لهم صدقوني أنا نفسي ما كنتش أعرف الفكرة دي، وقعدت اتعلمت منه إزاي بيعملها.
تذكرت هذه القصة حينما اكتشفت أن إسرائيل صارت بريئة من اتهامها بكثير من الاتهامات، وأظنكم تذكرون أنه لما حصلت مصيبة كنيسة القديسين خرج الكل يهتف ويقول دول أيادي خارجية أجنبية خاينة دي إسرائيل، دي مش ممكن تكون حماس ولا يمكن يكون جيش الإسلام دي إسرائيل، هي الدولة الوحشة الكارهة لاستقرارنا، خاصةً وأن المفتيين كانوا قد سبقوا وأكدوا أن إسرائيل هي من وراء تهييج أسماك القرش، هي الدولة الشريرة المفترية المتوحشة إللي بتحط في القروش أجهزة تخليها تاكل سياح في مصر، وتأرم رجليهم، وأيديهم وتموتهم، وتخلي دولتنا العظيمة تدفع تعويضات، وتخلي السواح يطفشوا، ويهتز اقتصادنا ويخرب، والسياح يزعلوا مننا، ويبعدوا قلقين مننا، وقلقين على نفسهم في مصر، ولما حصلت الحادثة في أسوان ومات السواح الأمريكان، وأمريكا زعلت وقلقنا طبعًا ما قدرناش نتهم إسرائيل تلك الدولة الغاشمة المش كويسة خالص مالص.
وإن كان حبيب العدل هو الذي كان وراء حادث كنيسة القديسين بس كان متداري، لكن أحد لا ينكر، أنه هو ورجاله من سفكوا دماء شهداء كنيسة العمرانية، وبشكل جلي وواضح للعيان، المهم طلعت إسرائيل براءة يا جدعان، وطلع أمن الدولة هو إللي عملها، طب تفتكروا إسرائيل بقى ممكن ترفع علينا قضية أو على من اتهمونها، وتطلب منهم تعويض على تشويه سُمعتها؟ وتلويث شرفها الدولي، وطبعًا إنتم عارفين إن شرف الدول زي عود الكبريت، ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم.
ومع تكشُّف الأمور وانجلائها الواحدة تلو الأخرى، أعتقد أن هناك المزيد من المفاجأت في انتظارنا. فلما بدأت هناك دلائل تشير إلى أن السيد "جمال مبارك" هو من وراء تفجيرات شارم الشيخ هو وجهاز أمن الدولة، يبقى أكيد سنكتشف مصائب كثيرة سيكون ضالع فيها أمن الدولة، وليست إسرائيل فنحن الآن اكتشفنا أن عدونا لم يكن خارجي بل كان داخليًا، طب بذمتكم إسرائيل حاتحتاج تدمر ناس ليه؟ وهما بياكلوا نفسهم بنفسهم؟!.
المختصر المفيد: العدو ليس بحاجة إلى أن يقتل عدوه، ما دام الأخير يُهزم نفسه بنفسه.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :