يادي هم القاصرات ... وغزل البنات ..!!
نبيل المقدس
٥٨:
٠٩
ص +02:00 EET
الاثنين ١٧ يوليو ٢٠١٧
نبيل المقدس
بعيدا عن عالم السياسة , واللك والعجن مابين مَنْ مع النظام الرئاسي أو ضده .. أتطرق لموضوع إتخذ من صفحات الفيس البوكس , والميديا بأنواعها مادة هامة يخاف الكثير مننا أن يتكلم عنه بصراحة .. هذا الموضوع يدور حول إختطاف القاصرات المسيحيات , وإجبارهن علي تحويلهن إلي دين آخر .. وتخرج علينا حُماة الحياة المسيحية ... يصرخون "بنتنا قاصر قاصر قاصر ولا يصح يتم إستغلال عمرها الطفولي غير الواعي , للخروج من دينها , وتدخل دين الآخر بعد استدراجها والتحايل عليها بكلمات الحب والهدايا من شاب وسيم لتتزوج به , بعد تغيير دينها , أو يكون العريس هو حبيبها التي كانت تقابله خارج البيت بعد وضع خطة مُحكمة تتحايل بها علي والدها أو والدتها بأنها سوف تتأخر عند صاحبتها شوية.
لنفترض أن هذه الفتاة الفاصر أقل من العمر القانوني الذي فيه تنتقل من مرحلة الطفولة إلي مرحلة البلوغ والذي يُعتبر أخطر فترة عمرية للبنين والبنات. .. اي أن ما يفصل ما بين كونها قاصر وكونها بالغ هو 24 ساعة أو يوم واحد بليله ونهاره . هل يا تري هذا اليوم كاف ان تدرك القاصر الأمور الحياتية ؟ وما هو معني الدين .؟ وما هي عواقب الفتاة التي تحب شابا من ديانة أخري., وإستجلاب المشاكل والصراع الذي ربما يتحول إلي دم أو طرد أهلها من مكانهم لكي يتركون عريسهم يتمتع بها بدون منغصات . ؟؟؟ .
عندما كنت شابا ما بين منتصف الستينات والسبعينات من القرن السابق .. كنت لا أسمع عن كلمة قاصر .. كان السيناريو هو ان هناك فتاة تم إخنطافها في عربية حنطور , وراح الخاطف بها إلي بيت أيا كان لمن هذا البيت .. وياعيني أغتصبها " هذا الولد الوحش"أجبرها أن تشرب عصير لونه "أصفرة" ,و فور ما تناولته أغمي عليها , وقام هذا الولد الوحش بإغتصابها .. والصورة المضحكة التي كانت تتكرر هي عندما تفوق الفتاة "قُرة عين" والدها من الماية " الأصفرة" تكتشف انها فقدت أغلي ما لديها .. " أليس من العجيب ان الفتاة مابين يوم وليلة تدرك ان هناك في جسدها تابوه يجب ان تراعيه , وفقدان هذا التابوه يسبب مشاكل .
تعودنا بعد كل حادثة تشبه هذه الأحداث نتجاهل أكبر السبب الرئيسي وهو يُقدر ب
ـ 75 % من اسباب هذه المشكلة ... انا رأبي قبل ما اتهم الكنيسة بالتقصير , أحب أبين أنني لا اقبل تبريرات التي تذكرها الفتاة بأن تغييرها الدين كان نتيجة ضغط من شاب أغدقها بالمال أو وعدها بالزواج .. ولا أظن بل لا اعتقد أن الفتاة يتم إغرائها بطرق خايبة في نظري , ان هذه الطرق تعلمها الفتاة تماما , و تعلم تماما التابوه الذي يجب ان تحافظ عليه فقد تعودنا من تسعينات القرن السابق أن نصب هذه الكارثة علي مؤسسة الأمن , وانه المسئول الأول و الأخير في تغيير الفتاة دينها .. كما لو أن المؤسسة الأمنية هي المنوط لها في تعليم البنات أن هناك شيئا ما مقدس ممنوع اللمس و الإقتراب منه .
ـ 75 % من اسباب هذه المشكلة ... انا رأبي قبل ما اتهم الكنيسة بالتقصير , أحب أبين أنني لا اقبل تبريرات التي تذكرها الفتاة بأن تغييرها الدين كان نتيجة ضغط من شاب أغدقها بالمال أو وعدها بالزواج .. ولا أظن بل لا اعتقد أن الفتاة يتم إغرائها بطرق خايبة في نظري , ان هذه الطرق تعلمها الفتاة تماما , و تعلم تماما التابوه الذي يجب ان تحافظ عليه فقد تعودنا من تسعينات القرن السابق أن نصب هذه الكارثة علي مؤسسة الأمن , وانه المسئول الأول و الأخير في تغيير الفتاة دينها .. كما لو أن المؤسسة الأمنية هي المنوط لها في تعليم البنات أن هناك شيئا ما مقدس ممنوع اللمس و الإقتراب منه .
كلامي هذا ليس مُعمم علي الفتيات القبطيات أو العائلات القبطية .. حاشا .. بل أنا أتكلم علي هؤلاء البنات اللاتي يُسببن العار لأهاليهن. أنا أؤمن تماما أن جميع البنات القاصرات أو غير القاصرات علي علم تام بهذه الأمور من الصغر. والغريب ان العائلات تدفن رؤوسهن في الرمل لكي لا يظهرن خيبتهن في التربية الصحيحة للفتيات .. وهي الإخلاقيات الصحيحة الموروثة والتي تناسب طبيعتنا وتراثنا .. كذلك نري المؤسسة الدينية تصم آذناها عن تقصيرها نحو تعليم الفتيات الحياة المسيحية الصحيحة . لا شك هناك تقصير جامد من الكنيسة .. وأحب أن أظهر بعض من الأمور الطيبة التي كانت تقوم بها كنائس الربع الأخير من القرن السابق . كان نظام مدارس الأحد تهنم بالتربية الصحيحة للشباب وللشابات .. كانت الكنيسة في الستينات تخصص ابناء شابة في العشرينات " مرحلة ما بعد الثانوية العامة " للمرور إلي المنازل القبطية والموجودة في محيط الكنيسة , أو القري القريبة منها,و يستلمون الأبناء من أيادي والديهم , بمنتهي الحب والثقة ويذهبون بهم إلي الكنيسة لكي يحضروا حصص مدارس الأحد كاملة , ثم يرجعون بهم إلي ذاويهم مملوئين حياة فرح وبهحة من تعاليم الرب...
حاليا كل كنيسة تمتلك علي الأقل ميكروباس يمر علي الأبناء, هذا جيد جدا , لكنها ستصبح غير مُجدية بدون القيام بما يُسمي بالمتابعة أو الإفتقاد .. وهذه مسئولية راعي وشيوخ وشمامسة الكنيسة . فراعي الكنيسة يحدد في الأسبوع عدد من العائلات لكي يزورونهم خلال الأسبوع مع إعلانهم بذلك إما بعد قداس الأحد أو عن طريق إعلانات ملصفة في تابلوه الحائط .
أين هذا النظام ؟؟ اين الأمانة في الكرازة ؟؟ أين العمل المُضني لجذب أولادنا إلي الكنائس , بحيث يصبحون مُدمنى الذهاب إلي الكنيسة حتي بعد أن ينتهي من دراسات مدارس الأحد يحضر الإجتماعات الكبيرة جيث يكون شب واصبح رجلا او إمرأة.
أنا أندهش من هؤلاء الذين يشيرون فيديو عن كيفية جذب الفتيات المسيحيات القاصرات إلي ديانة الأخرين . طبعا هذا الفيدو كان لازم أن لا يتم تداوله علي مستوي الفيس البوك او غيره . فهذا الفيديو يُعتبر عارا لنا . قبدل من التشيير كان المفرض التبليغ عنه الأمن . أخيرا علينا ان نُدرس الكتاب المقدس بطريقة تتناسب مع شباب اليوم .... الله يكون بعون المؤسسة الكنسية , فأنا اعلم تماما أن القضية صعبة , وخصوصا أنا أري ان هناك فروق في العمر كبير بين القيادات العليا للكنيسة والشباب .. وهذا يصعب علي الشباب الوصول إلي صاحب القرار إلا بعد المرور ببعض من الرتب الروحية .
الرب أعطي شعبه ...... شريعة الحق المبين
أوصي بها جدودنا ...... أن يُخبِروا البنين
** فعلموا أولادكم ...... شريعة الإلــــــــه
وهذبوهم في التقي ...... ليرثوا الحياة