بقلم: مايكل مجدي
  فى الواقع ما يدور فى فكرى عن هذه المرحلة يفوق كلمة الفخ بكثير ،وأعترف بأن ليس كل ما سأقوله هنا هو من وحى فكرى الخاص ولكن هى القناعة التى أقتنعت بها بعد سماع الكثير من الخبراء وأصحاب التخصص والفكر ، وهى تدور كلها فى إطار التعديلات الدستورية التى طرحتها اللجنة وسيقترع عليها السبت القادم ، وأختصر قناعتى فى أن هذه التعديلات تشبه الفخ الذى يترصد لمصرنا ليقتنصها وهم الأخوان للنيل من الحكم فى بلدنا الحبيب.
  من المعروف أن شعبنا البسيط ميال للتدين فحسب الأحصائيات أن مصر من أكبر البلدان التى ترتفع فيها نسبة التدين ، ونستطيع أضافة إلى ذلك نسبة الجهل الرسمة الكبيرة ونسبة الجهل الفعلية للثقافة وهى نسبة مفزعة وبالأخص الثقافة السياسية ، سامح الله من فعل بنا ذلك ، كل ذلك يعلمه أى مواطن مصرى ولكن أين تكمن الخطور؟؟؟
  أرى أن مكمن الخطورة فى المادة المعدلة من الدستور واللتى سيستفتى عليها يوم السبت القادم ، وهى تخص أختيار رئيس الجمهورية من خلال أعضاء مجلس الشعب ، للوهله الأولى يتبين لنا أن كل ش سليم ولكن برجوعنا إلى أنتخابات مجلس الشعب قبل الماضية عندما فاز الأخوان بعدد مقاعد كبير جداً لم يسبق أن فازوا به من قبل ولم يفز أى حزب بمثل عدد المقاعد تلك الدوره ، وهذا ما أفزع الحزب الوطنى وجعله يتغول فى الأنتخابات اللاحقة ، وأذا تسائلنا عن سبب رعب الحزب الوطنى بكل قوته وتاريخه وسلطانه ، نجد الأجابة كما رأيتها ! ، وهذا ليس مبر ولا دفاع عن الحزب الوطنى ولكنها مجرد علامة استخدمها لأظهر مدى قدرة الأخوان على الحشد الجماهيرى ، والشعب المسكين ( الغلبان ) لا يعتنق فكر الأخوان ولا يعلم تاريخهم ولكن كل ما يعرفه عنهم أنهم رجال يحكمون بما أنزل الله من شرع ، كيف يفسرون النصوص ؟ لا يعلم ، ما هى أجندتهم السياسية ؟ لا يعلم ، هل نجحوا فى إصلاح البلد ودفع عجلتها إلى الأمام ؟ لا يعلم ، هل أتوا بشئ واحد يذكر بالخير من خلال المناصب التى أعتلوها من قبل ؟ لا يعلم ، أنا لا أعارض الأخوان لمجرد المعارضة أنا فقط أقول رأيى ، وأذا كان الأخوان لصالح مصر لكن اول الموافين بهم.
  والأمر الخطير الآخر هو المادة التى تقول بشرط للمتقدم بالترشح لرئاسة الجمهورية أن يكون مصرى الجنسية هو وزوجتة ووالديه ولا يحمل الجنسية المشتركة مع أى دولة ، وهذه اللعبة المكشوفة لإزاحة الدكتور أحمد زويل لشعبيته الجماهيرية وصفحتة البيضاء بل والمضيئة ولا أتعجب من فساد هذه التعديلات ، فكيف تكون ليست لهم وعضوان من اعضاء لجنة تعديل الدستور من الأخوان ؟؟؟
  هذا هو حال الشارع المصرى وبمجرد إختياره بالموافقة على التعديلات الدستورية يفتح الباب للأخوان بإجتياح مجلس الشعب ثم ثم يخرج منهم رئيس للجمهورية وبذلك تكون خربت مالطة ، أخى المصرى أفتح عينك ، تثقف أقرأ ، تأكد أن التاريخ يسجل ويشهد على ما نفعله ببلدنا ، مصير أبنى وأبنك بين يدينا ، لنختار الأصلح ، ونعيش فى دولة مدنية حرة تسع كل الأديان والأعراق ويعيشون فى ظل الحريات والتقدم.
  كن إيجابى وقل لا للتعديلات الدستورية ، صوتك يحدد مستقبلك.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :