كتبت: حكمت حنا
تظاهر الآلاف في القاهرة والمحافظات، مطالبين بالوحدة الوطنية، ونبذ الطائفية، واتهموا فلول النظام السابق بإشعال نار التعصب، وإراقة الدماء بين المصريين، لإفشال الثورة، وحسب ما جاء بجريدة "المصري اليوم"، في عددهها الصادر أمس السبت، فقد تعهد المجلس العسكري الحاكم بالبدء في بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول، بأطفيح.
وتعليقًا على الخبر أوضح المفكر القبطي "كمال زاخر"، أن هذه المظاهرات أحد نتائج ثورة 25 يناير، وردًا على كل من يحاول أن يصنع الفرقة بين المصريين، وأن المظاهرات مرحب بها من كافة الأوساط، ولا عيب عليها، فهي حقيقية نابعة من قلوب كل من شارك فيها.
وأكد "زاخر" أنه رأى بالفعل محجبات ومنتقبات يرفعن لافتات تقول: "ارفع رأسك أنت قبطي"، وأشار إلى أن الأحداث الطائفية الأخيرة، التي شهدتها صول تأتي كأحد النتائج الطبيعية لمحاولات الانقلاب على الثورة، لوجود مصالح لاستمرار الوضع على ما كان عليه، مشيرًا إلى وجود بقايا لفلول النظام السابق من الحزب الوطني وأمن الدولة، وأطياف من السلفيين كمستفيدين من تدهور الأوضاع، من أجل القفز على السلطة.
وعن جدية المجلس العسكري في إعادة بناء كنيسة الشهيدين، أوضح "زاخر" أن بناء الكنيسة مطروح كقضية أساسية، والموضوع مرتبط بالوصول للبناء بأقل الخسائر الممكنة، وبأقل المواجهات، وهذا الأمر يحتاج لإصرار، وإدارة صحيحة للأزمة، ولا تراجع عن بنائها.