الأقباط متحدون | 11 فبراير سقوط النظام ... 11 مارس لم الوئام ! !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٥ | الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ | ٤برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

11 فبراير سقوط النظام ... 11 مارس لم الوئام ! !

الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
     عظيمة أنت يابلدي مصر ... عجيب انت ياشباب مصر ... فرحتوني يا شعب مصر ... عشت وشفت بوادر زمنك الجميل يامصر ... ماكنش الجيل ده مصدقني يامصر ... إنك كنتي أم الدنيا يامصر ... إنكسرتي في الأربعين سنة الأخيرة يامصر ... نهبوكي الأوغاد يامصر ... وأولاد الأفاعي إغتصبوكي  يامصر ... ماكناش نعرف نميز المسلم من المسيحي يامصر ... ماكناش نعرف مِلل وعقيدة أصحاب عربياتك ولا مصانعك ولا حتي اراضيك يامصر ... ماكناش نختار ملة دكتور يكشف علينا  ولا محامي يدافع عنا يامصر ...  ماكنش في بقالة لأصحاب عقيدة معينة  ولا حتي حلاق ولا كوافير خاص للمحجبات يامصر ... جانا وقت كنا نتألم عليكي يامصر ... من التمزق والتعصب اللي أحْنَي راسك بين الأمم يامصر .... 
     كما كان يوم 11 فبراير بداية عهد جديد لمصر وسقوط نظام جثم علي صدورنا 60 سنة تخللتها معاناة من الذل والنهب والإستبداد والفوضي ... ايضا جاء يوم 11 مارس اي بعد شهر بالتمام والكمال يحمل لنا اللبنة الأساسية التي تقوي وتعزز وتؤكد سقوط النظام ماقبل 11 فبراير بعد كفاح مرير وإصرار عظيم من شباب وشعب مصر والذي بدأ يوم 25 يناير حتي نجحوا في سقوطه ... لكن تبقت الفتنة التي كانت لا بد من إقصائها ووأدها ... هذه الفتنة كانت تنحر في جسد الأمة , وكانت مبررة لألاعيب السلطات الظالمة ... وورقة تهديد وتنديد للحياة المصرية . تحقق الآن إعادة بناء الوحدة الوطنية ... تحقق إنصهار عنصري الأمة في بوتقة واحدة لكي يصبحا عنصرا واحدا براقا يلمع ويشع ويعيد امجاد أجداده , أصحاب العلم والفلك والحضارات الأولي علي مستوي العالم.
    ولكي نحافظ علي روح  11 المصرية علينا :
أولا : رفع العلم المصري علي جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وكذلك علي المؤسسات الدينية ... كما علينا رفعها  علي المنازل والمحلات ... فليس من المعقول أن بعضا من إخوتنا واولادنا من أصحاب المحلات التجارية في بلاد المهجر يرفعون علم مصر علي محلاتهم بجانب علم البلد الذي يعيش فيها , ونحن هنا نداريه خوفا ان يخفي جزءً من يافطة المحل .
ثانيا : ان تتخذ الحكومة فكرة مشاركة الأقليات في جميع الأنشطة ... فبعد قرار تحرير الزنوج وإلغاء العنصرية في الولايات المتحدة .. إشترطت القوانين علي وجود علي الأقل ممثل لونه اسود في كل فيلم يُعرض ... وفعلا نجحت هذه الفكرة حتي برز الكثير من العناصر السود لهم موهبة التمثيل مثل الآخرين ... كذلك إشترطت القوانين علي وجود فرد اسود في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والعلمية والإجتماعية والرياضية ... حتي ملأوا الساحات واندثرت فكرة العنصرية وإندمجت الأقلية في الأغلبية حتي اصبحوا نسيجا واحدا في الولايات الإمريكية ونتج عن هذا رئيس امريكا الحالي الاسود ذي الأصول الأفريقية . بالمثل هنا ... يجب أن نجتهد بان يتواجد في كل مجموعة من نواحي الحياة شخص او أكثر مسيحي  , في الفن وفي الملاعب وفي الأعلام وفي الوفود التي تخرج لحضور مؤتمرات وإجتماعات عالمية ... حتي نصل إلي مرحلة التعود لكي نرقي إلي مستوي التفكير العقلاني بأن كل مجموعة تضم من اطياف مصر هو ما إلا أمر عادي .
ثالثا : إعادة النظر إلي البند الثاني من الدستور ... فطالما يتواجد هذا البند سوف يكون من الصعب تحقيق آمال الملايين من الشعب المصري من كلا عنصري الأمة . ربما هناك حلول كثيرة في التغلب علي حل  بعض الطلاسم من التفصيلات الداخلية لهذا البند ... لكن أنا أري بروح يومي 11 فبراير ومارس سوف يجد واضعي الدستور الجديد السبل والطرق القانونية والتي تجعل من هذا البند عنصر فعال يشير إلي التقدم  , لا إلي الرجوع من حيث ما بدأنا , وكأن ما صنعه الشعب المصري ما إلا أعمال في الهواء .
رابعا : نريد البدء فورا في وضع دستور للبلاد ومنهجا للحياة المصرية قائمة علي حياة مدنية أساسها المواطنة ... مصر تستحق ان تعيش حرة ديموقراطية ... مصر قاست الكثير , وعانت العديد من الإضهادات من المحتلين ... والحكام المستبدين والذين فاقوا المحتلين في النهب وسلب مقتنيات مصر .
خامسا : أعجبني مشهد المسئول العسكري الذي وقف في ميدان التحرير يوم 11 مارس يخطب إلي الجماهير عن الوحدة الوطنية وسلامة الوطن مُمسكا في إحدي يديه الصليب والقرآن  , وأتمني أن يكون هذا المشهد وحيا وإلهاما للفنانين والنحاتين لتصميم تمثال التحرير ... " من يعرف الحق فالحق يحرركم " .
سادسا : إلغاء مادة الديانة التي فُرضت علي الطلبة في جميع مراحل التعليم ... وإستبدالها بمواد وطنية بحتة من أخلاقيات عامة بدون ذكر آيات .. لأنها هي مباديء انسانية عامة .
سابعا : علي الشعب أن لا يقحموا المؤسسات الدينية في مشاكلهم ... فهناك مؤسسات حقوقية وقانونية هي المسئولة المباشرة في حل مشاكلنا الحياتية واليومية , علينا أن نترك المؤسسات الدينية للبناء الروحي فقط والتي هي بدورها تعمل علي تثبيت فكر الحياة المدنية والتي تخلوا من التحزب والتعصب . 
    اخيرا انوه إلي إخوتي المسيحيين أن عهد الخوف قد ولي ... عن طريق ما قمتم به من إصرار انتم وإخوتكم في الوطن ... لذلك اقول لكم عليكم التواجد بإستمرار في الحياة السياسية والوطنية ... وعليكم القيام بخدمات إجتماعية كل في منطقته ... عليكم المشاركة في جميع نواحي الحياة ليس منفردين بل مشاركين اخوتكم خطوة بخطوة .
فلنحتفل بيومي 11 فبراير ومارس بأعياد الحرية والوحدة .......!!!!
ادخلوا ياشعوب العالم بسلام إلي مصــــــــر ............... ومبارك شعبـي مصــــــــر ....!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :