بالأعمال يتبرر الإنسان
سامية عياد
٤٢:
٠٩
ص +02:00 EET
الاربعاء ١٢ يوليو ٢٠١٧
11/7/2017
عرض/ سامية عياد
بالأعمال يكتمل الإيمان ، بالأعمال يتبرر الإنسان ، "ما المنفعة إن قال أحد يا إخواتى إن له إيمانا ولكن ليس له أعمال هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟ " ..
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "فاعلية الإيمان" أكد لنا أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده ، أى أن فاعلية الإيمان تترجم من خلال السلوك والأفعال والخضوع لإرادة الله ، أبونا إبراهيم تبرر وصار خليل الله بالأعمال إذ قدم إسحاق ابنه على المذبح ؟ بالإعمال أكمل الإيمان ، لذا فتفعيل الإيمان يكون بالأعمال التى تدل عليه وتؤكده "ليس كل من يقول لى يا رب ، يا رب ! يدخل ملكوت السموات، بل الذى يفعل إرادة أبى الذى فى السموات ".
كما لابد من تفعيل الإيمان من خلال الفضيلة كقول القديس بطرس ".. فى إيمانكم فضيلة ، وفى الفضيلة تعففا ، وفى التعفف صبرا ، وفى الصبر تقوى ، وفى التقوى مودة أخوية ، وفى المودة الأخوية محبة" ، وأيضا "من ثمارهم تعرفونهم" ، هذا هو الإيمان الحقيقى الذى يبرهن على وجوده من خلال الثمار والفضائل وليس الإيمان النظرى الميت الذى بدون أعمال أو فضائل "أنت تؤمن أن الله واحد ، حسنا تفعل ، والشياطين يؤمنون ويقشعرون!" ، هذا النوع من الإيمان لا يؤثر فى سلوكيات الإنسان ، فقد يصوم ويصلى لكن دون ثمار عمل الخير.
قد يعتقد البعض أن مجرد الإيمان يتبرر الإنسان ويخلص ولا أحد يختلف على ذلك "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" لكن أن لم يكن للإيمان أعمال فهو ميت فى ذاته ، فالتحدى الأكبر باستمرار هو الأعمال التى تبرهن على الإيمان ".. وأن أريك بأعمالى إيمانى" ..