الأقباط متحدون | ثورة الأقباط ستغير وجه مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٢ | الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ | ٤برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٣١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة الأقباط ستغير وجه مصر

الأحد ١٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نسيم عبيد عوض
بداية أطالب شعب مصر المسيحى بأجمعه بالتوجه الى ماسبيرو , والوقوف صفا واحدا مع ثوار الأقباط هناك , وإستمروا فى الإعتصام حتى نغسل وجه مصر القبيح , المتعصب , وهذا الإرهاب الإسلامى لابد من تطهيره من أرض مصر كلها, والهجمة البربرية على الكنيسة فى قرية صول هى القشة التى ستقصم ظهر البعير , الوجه الأسود الجاهل والملتحف بإسلام البادية الوهابية عليه ان يرحل من قرى ونجوع مصر , علينا بتطهير هذه العقول العفنة والذين يعششون فيها أفكار السلفية والتكفير , علينا بهدمها إلى غير رجعة , ولا عودة إلى الخلف بل سيستمر الإعتصام إلى أن تتحقق مطالب ثوار الأقباط وهى على وجه التحديد : إعادة شعب صول المسيحى فردا فردا الى بيوتهم فى القرية . بناء الكنيسة مرة أخرى فى نفس موقعها المهدوم وعلى حساب الدولة بالكامل , مع القبض على المشاركين فى هدم وحريق الكنيسة حتى ولو كانوا أهل القرية كلها , لأن تركهم بدون عقاب سيحطم أى حديث عن دولة القانون, وسيقوض ويحطم ثورة ال 25 من يناير وأهدافها, وسيعيدنا الى الحكم البوليسى وأمن الدولة الذى كان يشعل النار فى بيوت الله وفى بيوت وقلوب الأقباط بدون أى عقاب للمجرمين والقتلة , بالإضافة إلى التعويض الكامل لكل خسائر الكنيسة ولكل شعب الأقباط فى القرية , مع إعلان الأحكام العرفية فى القرية على الأقل لمدة ستة شهور حتى يكون درسا للشعب البربرى فى هذه القرية وفى كل أنحاء مصر كلها.

الذى حدث لكنيسة القديسين فى الأسكندرية , وفى كنيسة الشهيدين فى أطفيح , هو نفس الغارة البربرية على كنائس الأقباط فى مصر , والفاعل فى الحادثين واحد , وهو شعب ملئ بالتعصب الأعمى ومفخخ بتعليمات السلفيين والأخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ضد مسيحى مصر , ولابد من القبض على مرتكبى تدمير الكنيسة المصور بالصوت والصورة , ومعروف لكل العالم الذين شاهدوا معنا تدمير الكنيسة وإحراقها والصلاة فوق أطلالها , ولن يصعب العصور على الجناة , أما التصالح والتراضى فقد عفى عليه الزمان , وإذا أردنا إنجاح ثورتنا والقضاء على فلول الماضى البغيض لابد من إعمال القانون وتشديد العقوبة على هؤلاء المجرمين من البداية وإلا ستكون نكسة لآمال هذا الشعب فى دولة مدنية يكون فيها القانون وتقنين العدالة هو السائد بدلا من التغاضى وتفويت العقوبات بالعرف الإسلامى كما كان يحدث قبل الثورة , تنفيذ القانون بدون التفرقة بين مسلم ومسيحى هو البداية للدولة الحرة , وغير ذلك سيعود بنا الى الخلف بزاوية حادة , وكل أملنا فى شبابنا المعتصم فى ماسبيروأن لا يتزحزحوا قيد أنملة الى ان تتحقق هذه المطالب , والتى فى تحقيقها سندا لترسيخ قواعد العدالة وبناء مجتمع يعمل فيه القانون وليس قوة الكراهية والبغضة والتعصب والتكفير.

أما بالنسبة لما حدث فى المقطم فهذه قصة أخرى بشعة الصورة , لأنه حسب أقوال الشهود هو إشتراك بعض من قوات الجيش بقتل الأقباط علانية , والذين خرجوا فى مسيرة سلمية تساند المتظاهرين فى ماسبيرو , فتكون النتيجة 13 قتيلا وأكثر من مائة جريح , فهذا إستمرار لدولة مباحث أمن الدولة التى كان يحكمها حبيب العدلى وأعوانه , ولعدم تفويت جريمة المقطم لابد أن تنشر تحقيقات النيابة العامة على الشعب, وتحديد الجناة والقتلة حتى ولو كانوا من قيادات الجيش و وتوقيع العقوبات الصارمة والتى أعلن مجلس الوزراء و المجلس العسكرى قراره بتشديدها على الخارقين والمهددين لأمن الدولة , فهؤلاء البلطجية مازالوا فى شوارع مصر , يروعون ويهددون الشعب الآمن , ونحن فى إنتظار هذه الإجراءات وإعلانها حتى يأخذ كل ذى حق حقه , فدماء البشر ليست رخيصة بهذا المقدار من الإستهانة بأرواح الشعب.

والعالم كله يقدر حجم الفساد والظلم والإجرام فى حق الوطن من فئة قليلة بقيادة حسنى مبارك وأعوانه , فبداية التصحيح ستكون من المساواة بين أفراد الوطن الواحد , ولن يرى العالم خريطة التصحيح والبدأ فى مساعدة مصر , إلا بعد إعمال القانون وتحقيق العدالة , ولتكن البداية من حادث كنيسة أطفيح ومذبحة المقطم , ليعرف الجميع أنه ليس أحد فوق القانون حتى ولو كان مسلما أو مسيحيا , فقد إنتهت الفترة المظلمة عندما كانوا يلصقون التهم بجهات أجنبية , أو بجنون الجانى أو باحكام الشريعة الإسلامية , والعالم كله ينتظر لما سيتم فى هذه الحوادث أو الكوارث , ولأن تصحيحها هو بداية التقدم نحو مجتمع يحترم فيه حقوق الإنسان, وهؤلاء الذين يدعون بوجود سحر فى الكنائس وأسماء وخلافه فالكل يعرف جيدا أنها أقوال مختلقة وأكاذيب وإدعاءات سفيهة , والسبب الرئيسى موجود وهو كراهية المسلم للمسيحى وتمادى الدعاة الجهلة فى تسيير أمر العباد نحو سلفية بدوية ستخرب هذا الوطن العريق.

ومع إستمرار الأقباط فى الإعتصام فى ماسبيروا والذى أدعوا الكل للمشاركة فيه , حتى يرى العالم حجم الأقباط المسالمين فى مصر , مع التظاهر السلمى فى أنحاء البلاد حتى تتحقق المطالب المشروعة للأقباط , والتى بدايتها حسم جريمة قرية صول ومجزرة المقطم , وإذا تحققت هذه المطالب سيكون الأقباط هم العنصر الرئيسى فى تغيير وجه مصر الى وجه حضارى متقدم نحو مجتمع وطنى تتوفر فيه العدالة والمساواة مع القضاء على ذيول الجهل والتطرف.ويكون بالفعل قد نجحت ثورة الشباب والشعب المصرى وليحل السلام والآمان على أرض الوطن الحبيب.

وياشباب الأقباط تذكروا قول الرب يسوع .. لا تخف بل تكلم ولا تسكت .. لأنى انا معك . ولا يقع بك أحد ليؤذيك .. وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر."

ان أنظار العالم كله موجهه عليكم , وبإصراركم على تحقيق المطالب , سيكون تغييرا شاملا لكل المصريين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :