بمناسبة عيد الرسل.. هكذا يحتفل الأقباط بالعيد

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأربعاء، للاحتفال بعيد استشهاد الرسولين، بطرس وبولس، والمعروف بـ"عيد الرسل"، وهو الذي يأتي عقب انتهاء "صوم الرسل".
 

خلال فترة الصوم تقيم الكنائس التي تحمل اسم الرسولين بطرس وبولس "نهضة روحية"، حيث تقام الاجتماعات ويتم دعوة آباء كهنة وأساقفة من كنائس وإيبارشيات أخرى لإلقاء العظات الروحية، ثم تنتهي احتفالات الأقباط بقداس عيد الرسل.

 

يُقام قداس عيد الرسل في 12 يوليو من كل عام، وهو يوافق عيد استشهاد الرسولين، وعقب القداس يُنهي الأقباط صومهم ويمكنهم تناول اللحوم والدواجن والألبان، إلا أن هذا العام سوف يستكملون الصوم حتى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، لأن العيد يوافق يوم الأربعاء، ووفقا لطقس الكنيسة فإنه إذا جاء العيد يومي الأربعاء أو الجمعة، يتم استكمال الصوم حتى اليوم التالي، رغم الاحتفال بقداس العيد.

 

خلال القداس تتم صلاة "لقان عيد الرسل"، واللقان كلمة سريانية معناها الحوض و هو عبارة عن اناء من الرخام او الحجر، حيث يصلي الكاهن على الماء الذى يملأ به هذا الاناء ليجعل منه قوة للشفاء و التقديس، وتهدف الكنيسة منه تذكر معمودية الرب يسوع و ممارسة لفضيلة الاتضاع مثلما انحنى ليغسل ارجل تلاميذه فى يوم خميس العهد، ويقام اللقان ثلاثة مرات في العام، مرة في عيد الغطاس، ومرة في يوم خميس العهد، ومرة في عيد الرسل.
 

بطرس الرسول، كان أحد تلاميذ المسيح، وقبل انضمامه للتلاميذ كان صيادا للسمك، وفي عام 67 ميلادية أمر "نيرون" بالقبض عليه ثم أمر بصلبه، ولكنه رفض أن يصلب في الوضع العادي، وطلب أن يُصلَب منكس الرأس واستشهد في روما ويرقد جسده في باسيلكا القديس بطرس في الفاتيكان.
 

أما القديس بولس الرسول، فقد كان يبشر بالمسيح في روما، وقبض عليه نيرون وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه كما حكم على بطرس الرسول بالصلب، وكان ذلك سنة 67 للميلاد.

 

هذا، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الرسل يوم 12 يوليو، بينما يحتفل الفاتيكان بعيد اسشتهاد القديس بطرس وبولس في 29 يونيو.