الأقباط متحدون - دراسة تصنف مستخدمي فيسبوك إلى 4 فئات... أيها شخصيتكم الفيسبوكية؟
  • ١١:١٨
  • الاثنين , ١٠ يوليو ٢٠١٧
English version

دراسة تصنف مستخدمي فيسبوك إلى 4 فئات... أيها شخصيتكم الفيسبوكية؟

منوعات | raseef22

٥٠: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧

أرشفية
أرشفية

 توصل فريق من الباحثين في جامعة بريغام يونغ بالولايات المتحدة الأمريكية إلى وجود 4 أنماط من مستخدمي فيسبوك، هم بناة العلاقات، والمراقبون، والناشطون اجتماعياً، والمهووسون بالذات.

 
ويرى الباحثون أن معظم مستخدمي المنصة الاجتماعية الأشهر حالياً يندرجون تحت أحد هذه التصنيفات، لافتين إلى أن معرفة الفرد للفئة التي تمثله تساعد على "رفع وعيه الذاتي" وتحقيق الاستفادة القصوى من تلك المنصة، إذ يؤكد كريس بويل Kris Boyle، الباحث المشارك بالدراسة، أن مواقع التواصل أصبحت متأصلة في حياتنا اليومية، وأغلب الأشخاص لا يدركون سبب استخدامهم لها.
 
ويظن فريق البحث أن إدراك الأفراد حقيقة ما يقومون به عبر تلك المنصات سيساعدهم على تعزيز وعيهم بذواتهم وفهمهم لأنفسهم.
 
الهدف الأساسي من الدراسة كان معرفة سبب الانتشار الواسع والشعبية الجارفة لفيسبوك بعد أن تخطى متوسط المستخدمين له بشكل يومي 1,28 مليار، وأكثر من مليارين في المطلق، يقضي كل منهم ما يعادل 35 دقيقة يومياً عليه، بحسب توم روبنسون Tom Robinson، أستاذ الاتصالات بجامعة بريغام يونغ.
 
تساؤلات الدراسة
 
ويضيف روبنسون أن السؤال الأساسي الذي طرحته الدراسة كان "ما هي هذه المنصة الإعلامية الاجتماعية الشهيرة؟ وفيمَ يستخدمها الأشخاص؟" بصيغة أخرى –والحديث لا يزال لروبنسون: لماذا يقضي الأشخاص حياتهم أمام شاشة؟ لم يسألهم أحد من قبل لماذا يحبون ذلك؟
 
وللإجابة عن تلك التساؤلات، وضع الباحثون 48 سبباً محتملاً لاستخدام فيسبوك، تم تقسيمها وتصنيفها بطريقة تعكس الأفكار الشخصية لكل مستخدم وتدرجت من "تمثلني كثيراً" إلى "تمثلني قليلاً".
 
وحرص فريق الدراسة على فحص كل عنصر على حدة لتحقيق فهم أعمق لكل من هذه التصنيفات ومعدل تكرارها بين أفراد العينة التي لم تعلنها الجامعة بعد.
 
وبناءً على إجابات أفراد العينة، حدد الفريق 4 أنماط من المستخدمين، هم: بناة العلاقات الشخصية، والمراقبون للآخرين، والنشطاء الاجتماعيون، والمهووسون بالذات.
 
ورغم أن دراسات سابقة عن فيسبوك تحدثت عن نمطي بناة العلاقات والمهووسين بالذات، فإن تعريف النمطين الآخرين في هذه الدراسة يعد اكتشافاً غير متوقع، إذ لم يتحدث عنهم أحد من قبل، يوضح روبنسون..
 
 
وتعرفهم الدراسة بأنهم أشخاص يتفاعلون مع الآخرين بوضع منشورات والتعليق على كتابات الأصدقاء، ويستخدمون ميزات فيسبوك الإضافية لتوطيد علاقاتهم خارج العالم الافتراضي في المقام الأول.
 
وبحسب روبنسون فهؤلاء يستخدمون فيسبوك كامتداد لحياتهم الحقيقية وعلاقاتهم بأفراد العائلة والأصدقاء، فاختاروا عبارة "فيسبوك يساعدني على تبادل مشاعر الحب مع أفراد عائلتي" على أنها تمثلهم بقوة.
 
"النشطاء الاجتماعيون"
 
يعاني هؤلاء من فجوة كبيرة بين العالم الحقيقي والافتراضي، فهم لا يهتمون بمشاركة صور أو معلومات أو أحداث تخصهم، بل يكتفون بإطلاع الآخرين عما يحدث حولهم.
 
ويوضح روبنسون أن الدعاة عبر فسيبوك ينصب اهتمامهم على نقل القصص الخبرية وإعلان الأحداث المهمة، وهو ما قد يدفعهم إلى إهمال تحديث البيانات والصفحات الشخصية، كما يفضلون تحديث قوائم الأصدقاء وأفراد العائلة عبر وسائل بديلة.
 
الأشخاص الذاتيون
 
يستخدم أفراد هذه الفئة فيسبوك لتعزيز الذات فقط، فهم يحدثون منشوراتهم النصية وينشرون الصور والفيديوهات –كما بناة العلاقات، غير أنهم يختلفون عنهم بتركيزهم على جلب اللايكات والتعليقات.
 
وحدد الأفراد المندرجون تحت هذه الفئة عبارة "كلما حصلت على إشعارات إعجاب وتعليقات أكثر، عكس ذلك اهتمام الرفاق بي" على أنها تمثلهم بقوة.
 
ويرى بويل أن الأشخاص الذاتيين يستخدمون هذه المنصة لعرض صورة لذاتهم سواء كانت دقيقة أم لا.
 
المراقبون
 
قلما ينشر أفراد هذا النمط أي معلومات شخصية، وفي حين يتفقون مع نمط الدعاة من حيث الشعور بقدر من الالتزام الاجتماعي للبقاء على فيسبوك، فهم يختلفون عنهم تماماً في اكتفائهم بمراقبة الآخرين ومشاهدة ما يفعلون، حسبما يؤكد كلارك كالهان Clark Callahan، أحد أفراد فريق البحث.
 
ويتابع: يعتبر هؤلاء منصات التواصل الاجتماعي ساحات لمراقبة الآخرين، وتمثلهم عبارات مثل "أستطيع مشاهدة ما يفعله الأشخاص الذين أهتم بهم على فيسبوك ومعرفة اهتماماتهم وعلاقاتهم العاطفية".
 
تعدد الأنماط للمستخدم الواحد
 
ويلفت بويل إلى أن بعض المستخدمين قد يعرفون أنفسهم بالانتماء لأكثر من فئة إذ إن التعبير عن الذات أحد الميول لدى معظم المستخدمين مثلاً، إلا أن كل فرد يميل لأحد التصنيفات الأربعة أكثر من غيره.
 
أما روبنسون، الذي يصنف نفسه أحد مؤسسي العلاقات عبر فيسبوك، فيوضح أن كثيراً من أفراد العينة كانوا يقولون "أنا جزء من هذا وجزء من هذا إلا أنني غالباً هذا".