"كبير الأثريين" يوضح أهمية قصر "ألكسان باشا" الذي أمر الرئيس بترميمه
أخبار مصرية | الوطن
الجمعة ٧ يوليو ٢٠١٧
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة تطوير وترميم قصر "ألكسان باشا" بمدينة أسيوط ليكون متحفا قوميا للمحافظة خطوة من الخطوات الهامة وذلك لأن محافظة أسيوط تعتبر من أهم محافظات مصر الوسطى ولا يوجد بها متحف يضم القطع الأثرية، والمحافظة تحتاج لقيام متحف مثل هذا.
وأضاف شاكر، في تصريح لـ"الوطن": "مصر الوسطى كلها لا يوجد بها متحف مفتوح، ولا يعقل أن يكون مصر الوسطى بلا متاحف ويجب على كل محافظة أن تستخدم أحد قصورها وتحولها لمتحف مثل هذا".
وأوضح كبير الأثريين، أن محافظة أسيوط توجد بها كثير من المواقع الأثرية مثل دير الجبراوي، ودير ريفا وجبل أسيوط الغربي، وعملت بها كثير من البعثات الأجنبية وبها متحف صغير أقامه أحد الأثرياء إلا أنه تحول فيما بعد لمدرسة، ولذلك فإن أسيوط تحتاج لقيام متحف مثل هذا ويمكن استغلال موقعه وقربه من قناطر أسيوط فى عمل بانوراما رائعة.
قصر "ألكسان باشا" يقع على الضفة الغربية للنيل في شارع المحافظة بأسيوط، استغرق بنائه من عام ١٩٠٢-١٩١٠ ، ويتكون معماريا من طابقين وبدروم وواجهته بها زخارف ورسومات إيطالية على الطراز الإغريقي، وساهم في بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا ما أكسب القصر تنوع جمالي.
ووفقًا لقول شاكر، فإن القصر داخليا يتكون من عدة حجرات للنوم والمسافرين وصالة للبلياردو وأثاث راقي وتحف وأنتيكات معدنية، و صاحب القصر هو"ألكسان بسخرون" أحد أثرياء أسيوط كان يعمل بمهنة المحاماة وقيل إنه كان يعمل عند حبيب باشا شنودة، وذكر أن القصر استضاف الملك فؤاد الأول سنة ١٩٣٥ولكن الرأى الأرجح أنه استضاف الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة أثناء المشاركة فى افتتاح معهد فؤاد الأول وأعطى له لقب الباشوية لأنبهاره بالقصر وأثاثه، و تعرض القصر للسرقة أثناء ثورة يناير ولم يتم التعرف على ماتم سرقته لعدم حصر وتسجيل محتوياته.
تم تسجيل القصر كأثر عام ١٩٩٥ برقم ٧١ وتمكنت الدولة من شرائه من الورثة بمبلغ قيمته ١٨مليون جنيه لتحويله لمتحف قومي لمحافظة أسيوط ليضم القطع الأثرية بها ويسهم فى الجذب السياحي لهذه المحافظة.