بالفيديو ..الزواج يشعل الصدام بين الكنيسة والمثليين فى النمسا
أسامه نصحي
٢٩:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ٦ يوليو ٢٠١٧
فيينا- أسامة نصحى
تلقت الأوساط الدينية والمحافظة فى أوروبا بصدمة قرار تصويت البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة بالموافقة زواج المثليين جنسيا وذلك بعد سحب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معارضتها للتصويت على هذا التشريع.
ومنح التعديل على قانون الأحوال الشخصية في ألمانيا المثليين جنسيا من الرجال والنساء الحق في الزواج، وما يترتب على ذلك من حقوق اجتماعية، علاوة على السماح لهم بتبني أطفال.
وفى النمسا تخوفت الكنيسة من امتداد عدوى ألمانيا اليها مما أدى الى اشتعال الصدام مع المنظمات التى تدافع عن حقوق المثليين فيما تحاول الاحزاب السياسية استرضائهم بسبب قرب موعد الانتخابات البرلمانية فى اكتوبر المقبل ...وقد أعربت الكنيسة الكاثوليكية النمساوية عن معارضتها لقرار البرلمان الالماني بالاعتراف بزواج المثليين .
وقال الكاردينال كريستوف شونبرن أن هذه الخطوة غير مقبولة وتتعارض مع تعاليم الدين المسيحي وتهدد البشرية بالفناء.
واوضح مايكل برولر المتحدث باسم ايبراشية فيينا أن الزواج هو علاقة شركة وهو اساس استمرار وجود البشر ويجب أن نحفظه من هذه الانتهاكات الخطيرة .
واضاف انه لايمكن تقاسم الحياة بين المثليين وأن العلاقة الصحية والضروية يحب أن تكون بين الرجل والمرأة، والزواج هو شيء خاص وعلاقة مقدسة ويجب الا يفقد أهميته الاجتماعية.
وتصعيدا للتحدى .. نظم المثليون مظاهرة ومسيرة حاشدة فى وسط فيينا لاستعراض قوتهم ومدى تأثيرهم فى المجتمع ...المظاهرة شارك فيها الألاف وعطلت المرور فى شارع الرينج الشهير والذى يعتبر شريان المرور الرئيسي فى فيينا .
وطالب المثليون فى المسيرة بمنحهم كافة الحقوق فى اطار القانون وتأكيدا للمساواة ووقف اى ممارسات تقوم على التمييز ضدهم وفى مقدمتها ضرورة الاعتراف بزواجهم .
شارك فى المسيرة العديد من المنظمات الراعية لهم والمدافعة عن حقوقهم الى جانب الالاف من المتعاطفين معهم والمطالبين بدمجهم فى المجتمع .
وكان لمنظمة فيمين الشهيرة بتظاهر السيدات عاريات الصدور حضور واسع فى المسيرة لتاكيد تمردهم على الدين وعلى التفرقة بين الذكر والأنثى .
وسيظل الصدام مشتعلا بين الكنيسة التى تحافظ على القيم الدينية والانسانية وتنفذ التعاليم الألهية وبين تيار واسع من الألحاد والتمرد على العقيدة والجنس بما يهدد بالتفكك والتحلل الاجتماعي وضياع مفهوم الأسرة وتشويه الزواج والنسل والسقوط فى بئر شهوات مريضة .
وفى النهاية لن يصح الا الصحيح وسيظل الانسان يقاوم كل مظاهر التفكك الانساني والاجتماعي.
الكلمات المتعلقة