الأقباط متحدون - نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره المجري
  • ٠٦:٢٧
  • الاثنين , ٣ يوليو ٢٠١٧
English version

نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره المجري

أخبار مصرية | الوطن

١٦: ٠٥ م +02:00 EET

الاثنين ٣ يوليو ٢٠١٧

أرشفية
أرشفية

 تنشر "الوطن" نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه مع رئيس الوزراء المجري، منذ قليل، وجاء نصها كالآتي:

 
"السيد فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، أود في البداية أن أتقدم إليكم وإلى الشعب المجرى بجزيل الشكر على حسن الاستقبال والحفاوة التي لقيناها منذ وصولنا الى بلدكم الصديق".
 
وقال "السادة الحضور، أود أن أؤكد أن القيادة المصرية لا تحارب الإرهاب بمفردها، ولكن الشعب المصرى بأكمله بعمقه الحضارى والثقافى هو الذى يتصدى لتلك التنظيمات المتطرفة، لأنها تتنافى مع معتقداته ومبادئه.. والسبب الرئيسي للنجاح في تلك المهمة هو وقوف الشعب المصري صفاً واحداً في هذه المواجهة".
 
وأكد الرئيس أن الشعب المصرى يسعى لتغيير واقعه منذ سنوات قليلة ماضية، وعبر إجراءات اقتصادية قاسية، إلا أنه تقبلها رغم صعوبتها إدراكا منه بأهمية تحمل تكاليف الاستقرار، سواء تلك الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي أو المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
 
وشدد على عدم وجود تمييز بين المصريين على أساس ديني، فحق كل المصريين التمتع بالأمن والحرية، ولا نستحق الشكر على ذلك، فنحن مسؤولون عن كل المصريين، ولا نميز أو نقبل بالتمييز بينهم.
 
وتابع: "أن العلاقات بين مصر والمجر علاقات تاريخية وممتدة، حيث نحتفل العام المُقبل بمرور 90 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وطالما كانت العلاقات السياسية بينهما راسخة وقوية، توفر أساساً متيناً للارتقاء بمُجمل العلاقات الثنائية التي شهدت تطورات إيجابية خلال السنوات الأخيرة".
 
وأكد "إني لعلى ثقة في أن التنسيق والتشاور المستمرين مع فيكتور أوربان من شأنهما دفع الشراكة القائمة بين البلدين إلى آفاق أرحب لما فيه صالح دولتينا وشعبينا الصديقين. لقد تناولت مع أوربان في مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي، حيث نحضر معا مساء اليوم اجتماع منتدى الأعمال المصرى المجرى، الذى يتيح الفرصة لبحث سبل زيادة الاستثمارات المتبادلة وتنشيط التبادل التجارى بين مجتمعي الأعمال في البلدين".
 
كما ناقشنا بعض القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمامنا المشترك، استمرارا لما تناولته مباحثاتنا خلال لقاءاتنا في العامين الماضيين، حيث لمست حرصا متبادلا على استمرار وتفعيل التنسيق بين البلدين، أخذاً في الاعتبار المكانة المهمة التي تحتلها المجر والدور البارز الذي تقوم به داخل الاتحاد الأوروبي.
 
وفى هذا الإطار، أود الإعراب عن تقديرنا للموقف المتوازن للمجر إزاء التطورات في مصر، وأملنا في أن ينعكس ذلك على مواقف الاتحاد الأوروبي بما يُحقق فهما أكبر لحقيقة التحديات الاقتصادية والتنموية فى مصر.
 
وأوضح "ناقشت اليوم مع رئيس الوزراء سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، وأكدنا أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها. كما عرضت الرؤية المصرية بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد كل دول العالم، بما في ذلك ضرورة التعامل مع كل الجهات والدول الداعمة والمساندة للإرهاب والمنظمات الإرهابية. وتطرقنا كذلك إلى أزمة اللاجئين وأساليب التعامل معها بما يضع حداً لمعاناة الأبرياء الذين يتعرضون للتشريد جراء الحروب في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الإطار".
 
و"أوضحت للسيد أوربان العبء الذى يقع على كاهل مصر فى هذا الملف سواء فيما يتعلق بتأمين حدودنا البحرية أو بمساعينا لتأمين حياة كريمة لمن اضطرتهم الأوضاع فى المنطقة إلى القدوم إلى مصر والاستقرار بها.واتصالاً بذلك، فقد تبادلنا الرؤى حول آخر التطورات في المنطقة خاصة الأزمات في سوريا وليبيا والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، واتفقنا على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات".
 
"كما تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بما يحقق تسوية دائمة وعادلة استناداً إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة بما يضمن تحقيق حل الدولتين.وأخيراً،فإنني أؤكد مرة أخرى على علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين الحكومتين والشعبين في مصر والمجر، وعلى أهمية مواصلة الحوار والتشاور بين البلدين على كل المستويات من أجل تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة".
 
"لا شك أن الحفاظ على دورية انعقاد الاجتماعات بيننا من شأنه المساهمة في تحقيق ما نطمح إليه من ارتقاء فى علاقاتنا وتوفير آلية متابعة لما يتم الاتفاق عليه من مجالات تعاون تحقق مصالح الشعبين الصديقين. كل التحية والتقدير لرئيس الوزراء والشعب المجرى الصديق، أننى أكن لفخامته تقدير كبير واحترام على المستوى الشخصى، إن الشعب المجرى محظوظ بفخامة رئيس الوزراء".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.