- "فاروق الباز": لا يوجد أي خطر من السدود الأثيوبية على حصة "مصر" من مياه النيل
- مؤلف "موسوعة شهداء 25 يناير": تنبأت بالثورة قبل حدوثها نتيجة الفساد والفقر والبطالة
- الكنيسة والدولة.. كتاب جديد يطرح إشكالية العلاقة بين السياسة والدين
- ثورة 25 يناير تفجر حلم الاثريين بتأسيس اول نقابة لهم
- عضو بائتلاف شباب الثورة : يجب استمرار الضغط الجماهيري للحفاظ على مكتسبات الثورة
- تنبؤات السينما المصرية والتنبؤات الشاهينية لثورة 25 يناير
- أحد مصابي "المقطم" لـ"الأقباط متحدون": رأيت شبابًا مسيحيًا ينطق بالشهادتين تحت تهديد السلاح
- المتظاهرون يتوافدون بكثافة إلى "ماسبيرو" ومنع فضائيات مسيحية من تغطية المظاهرة
- محاولات اعتداء على الدير الأبيض بـ"سوهاج"
- اعتداءات على محلات أقباط بمدينة "المنيا"
الليث بن سعد.. إمام فقه الاستنارة
حيثما توجد مصلحة الجماعة يوجد شرع الله
اتبع نهج مدرسة عمر بن الخطاب العقلانية
لم تحدث أي فتنة أو بدعة في عصره
كتبت: ميرفت عياد
على خلفية الأحداث الطائفية التي حدثت في قرية "صول" مركز "أطفيح"، ومنطقة "الزرايب" بالمقطم، من قبل بعض المتشدديين الإسلاميين، الذين لا يؤمنون بثقافة التسامح وقبول الآخر، التي آمن بها الإمام "الليث بن سعد" إمام فقه الاستنارة في مصر، الذي ولد عام 94هـ. في محافظة القليوبية، وهو أحد أعلام الفقه، ولكن اندثر مذهبه لعدم قيام تلامذيذه بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلاميذ الإمام "مالك"، وقد بلغ الإمام الليث عامل الديار المصرية من العلو والمكانة الرفيعة، أن طلب منه أمير المؤمنيين أن يتولى ولاية مصر، ولكن "الليث بن سعد" اعتذر عن هذا المنصب بحجة عدم قدرته على هذا المنصب الهام، ولعله بهذه الحجة الحكيمة، أراد أن يظهر تخوفه على الفتوى من سلطة الحكم والمال، كما أنه برهن وأثبت بذلك القرار، أن الدين الإسلامي لا يقبل بفكرة الدولة الدينية.
اتبع الإمام "الليث بن سعد" نهج مدرسة "عمر بن الخطاب" العقلانية، التي اعتمدت على فكرة أن حيثما توجد مصلحة الجماعة يوجد شرع الله، وقد اتفق "الليث بن سعد"، و"عمر بن الخطاب"، الذي يعد ثاني الخلفاء الراشدين، ووفقًا للعقيدة السنية هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة، على الرغم من البعد الزمني بينهما، اتفقا على أمر واحد، وهو أن مرجعية التأويل للعقل والضمير الحر، ولعل هذا كان السبب وراء عدم حدوث أي فتنة أو بدعة في عصر الإمام الليث، سواء في مصر أو البلاد المجاورة، وهذا دليل قوي على ثقة الجميع في علمه وآرائه، لأنه كان يُعمل عقله في النص، ولم يأخذ بظاهره، فهو يعد بحق إمام فقه الاستنارة، الذي اتصف بالكرم الوفير، حتى أنه كان يصرف على تلاميذه بسخاء.
توفي "الليث بن سعد" سنة 175 هـ ، وكانت جنازته عظيمة تدل على مكانته الكبيرة، التي حظي بها عند سائر الناس، وقد قال عنه "الحافظ أبو نعيم": "كان الليث فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها ورئيسها، ومن يفتخر بوجوده الإقليم، بحيث أن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره، ويرجعون إلى رأيه ومشورته، وقد أراده المنصور أن ينوب عنه على الإقليم فاستعفى من ذلك". أما الإمام "الشافعي" فقال عنه: "الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :