الأقباط متحدون - من سيفصلنا عن محبة المسيح
  • ٢٢:١٤
  • السبت , ١ يوليو ٢٠١٧
English version

من سيفصلنا عن محبة المسيح

سامية عياد

مع الكرازة

٢٧: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١ يوليو ٢٠١٧

محبة المسيح
محبة المسيح

عرض/ سامية عياد
"ثبتنا على الإيمان الأرثوذكسى الى النفس الأخير" صلاة نرددها كثيرا فى ليتورجات الكنيسة لكى يمنحنا الرب الصمود والاحتمال أمام قوى الشر وأمام العذابات والموت فشهوة قلب كل أحد أن يموت على إيمانه..

نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا فى مقاله "رسالة الى أهالى الشهداء" أكد لنا أن الشخص الذى يقبل على الموت يكتسب قوة غير عادية من الله فى تلك الساعة ".. لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس" ، فالاستشهاد هو عمل من أعمال الروح القدس لا يستطيع شخص ما أن يقبل على الموت ما لم يعطه الروح القدس ، بل أن قوة الروح القدس تظهر عندما يتحول الحزانى الباكون الى جبابرة يعلنون إيمانهم بقوة الأسود ولكن هذا لا يمنع المشاعر والعواطف فنحن كبشر ضعفاء لنا مشاعر الحزن والبكاء ، المسيح نفسه تألم بالجسد وصبر على العذاب والموت ، و لكن كمؤمنين أقوياء ، فى الحادث الأخير اكتملت كافة أركان الشهادة حيث طلبوا منهم التخلى عن إيمانهم فلما رفضوا قتلوهم ، وبالتالى ماتوا على الإيمان.

وعن تساءل البعض من ذوى الشهداء بخصوص بعض الضعفات للشهداء خلال حياتهم بالجسد ، اكد نيافة الأنبا مكاريوس إنه لا يوجد عبد بلا خطية ولو كانت حياته يوما واحدا على الأرض ، ولو كان تائبا معترفا منذ ساعات ، فالعديد من الشهداء فى العصور الأولى كانوا وثنيين حتى لحظة استشهادهم ، حيث أعلنوا إيمانهم بشكل مفاجىء فأمر الوالى بقتلهم على الفور وفى ضمير الكنيسة أن الاستشهاد معمودية والمعمودية غفران لجميع الخطايا السابقة ولا يوجد أعظم من أن يموت إنسان عن المسيح ، إن الحياة ستنقضى مهما عاش الإنسان المهم هو مصيره الأبدى ، ويدعو نيافته الكل الى مواصلة الحياة بشكل طبيعى ولا نكرس كل الوقت والفكر فى انتظار حادث جديد قد نقتل فيه ، بل "إن عشنا فاللرب نعيش ، وإن متنا فللرب نموت ، فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن" .