بقلم: ميخائيل عطالله
لكل ظلم نهاية ولابد من يوم تترد فيه المظالم احتملنا كأقباط ما لم يحتمله بشر من ظلم وتهميش وسفه والشيء الوحيد الذي تعاونت فيه الدولة مع بعض من مواطنيها هو ضرب وإذلال الأقباط
صدقنا ما حدث بالتحرير وإننا إيد واحدة وعاش الهلال مع الصليب0 وحرص الأقباط إخوتهم المسلمين أثناء الصلاة وحضر الكثير من المسلمين الصلاة مع الأقباط 0وأدركنا جميعاً إننا كنا ألعوبة في يد جهاز أمن به بعض الرجال غير الشرفاء استخدمونا كوقود لعمل حريق هم المستفيدين الوحيدين فيه وفرحنا وتطايرنا من الفرح بثورة التحرير لعلها إنارة العقول وجعلت الكل واحد0 وأن المحبة والإحترام هى أساس تعاملنا فى الرحلة المقبلة
لكن ما حدث في كنيسة أطفيح يجعلنا نتشكك فى كل ما صدقناه وأن ما حدث وما قيل بالتحرير مجرد دور في تمثيلية لم تكتمل فصولهل بعد 0 وإلا ما معنى قيام الشباب المسلم باقتحام وحرق وهدم كنيسة أطفيح بمنتهى الإجرام والحقد والغل على وجوههم وكأنهم حققوا النصر العظيم وكأنهم فى أحد الفتوحات الإسلامية
من نصدق التحرير أم أطفيح 0 المبرر الغبى الذى لايقبله عقل ولا منطق ولا دين هو أن تقوموا بالتعرض لكنيسة أو للأقباط لمجرد وجود علاقة بين شخصين فاسدين أحدهم مسيحي والأخر مسلم
يا من حرقتم الكنيسة هل حرق الكنيسة وعربات ومنازل الأقباط هو العقاب العادل لخطأ شخص واحد فقط 0 بأى قانون وبأى تعاليم دين وبأى عرف فعلتم ذلك هل الدين الإسلامى شرع ذلك ؟ نريد المعرفة0 ما ذنب الكنيسة ما ذنب الأخريين أي عدل هذا أن يحاسب الناس على جرم لم يقترفوه ماذا لو تبدلت الأطراف وكان الرجل الفاسد مسلم والفاسد ة قبطية هل سيكون الأمر كما حدث 0 أم ستثلج صدوركم لأن مسلم نال من امرأة مسيحية وكأنه الانتصار العظيم إلى متى سنظل فى هذا القرف
هل فعلأ وطن وكله نطاعة كقول الشاعر هشام الجخ فعلاً دا شعور سخيف.
متى نؤمن بما نقول ونفعل ما نعلن عنه 0 فى التحرير إيد واحدة بتبنى 0 وفى أطفيح ستميت إيد بتحرق وتهدم . طالبتم أيها الإخوة المسلمين بالإفرج عن أعضاء جماعة الإخوان وأعضاء الجماعة الإسلامية وتم خروج الكثير منهم من السجون هل تكلم أحدكم ليتم الإفراج عن القس متاؤس وهبه المحبوس ظلماً والكل يعرف مدى الخبث والإجرام الذى جانب هذه القضية
كان الأمر سيفرق كثير جداً لو تبنى هذا الأمر أحد الإخوة المسلمين لكن هذا هو الفرق بين التحرير وأطفيح
مازلنا ننادى بالتحرير في الندوات والمؤتمرات ولكن مازال في بعض الصدور أطفيح فالقول في المنتديات وأمام الميكرفونات شيء من التحرير لكن العمل فى الواقع شىء أخر هو من أطفيح نسأل ونريد إجابة واضحة على أي طريق و مبادىء سنسير على مبادىء التحرير أم على واقع أطفيح المرير؟
هل آن الأوان لفتح كل ملفات الظلم الذي عانى منه الأقباط طول الزمان من : بناء الكنائس – الحرمان من التعين فى الوظائف- الحرمان من الإلتحاق ببعض الأقسام بكلية الطب _ عدم التمثيل فى كل من النقابات , المحليات , البرلمان .....ألخ
أم أن ثورة التحرير تنشد الحق لكل مصر ماعدا القبطى 0 حقيقة ولابد من الوقوف أمامها إن لم يعيش الأقباط مبادىء ونتائج التحرير كغيرهم سيصنعون تحرير أخر بكل معانيه لهم.