الأقباط متحدون | أنا وأنت مصري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٢٩ | الاربعاء ٩ مارس ٢٠١١ | ٣٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنا وأنت مصري

الاربعاء ٩ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد
عدوى "التحرير".. عدوى الانصهار والتوحُّد.. عدوى السلام والأمان.. عدوى الرقي والتحضُّر.. عدوى اللافتات والشعارات الوطنية.. عدوى الحب وقبول الآخر.. عدوى حميدة يتمناها الجميع أن تصيب جميع الميادين والشوارع.. أن تصيب جميع القرى والنجوع.. عدوى لم ينتقل بعد مداها إلى أبعد من حدود ميدان "التحرير" كثيرًا..

فكم كانت فرحة القلوب عندما وجدنا الأيادي تتوحَّد وهي تحمل الصليب والقرآن الكريم في المظاهرات.. وجدنا أيادي تتوحَّد وتتسابق لبناء بلادنا وتنظيف شوارعنا.. بل وجدنا الأيادي تتوحَّد من أجل حماية المنازل والممتلكات في اللجان الشعبية..

وفي نفس الوقت، نجد أيادي خبيسة تعبث بهذه الوحدة.. أيادي تكره السلام والخير.. تشعل فتيل قنبلة طائفية، غير مدركة أبعاد هذا الفتيل ومخاطره على بلادنا الحبيبة "مصر" التي خرج من أجلها الجميع حاملًا أرواحهم على كفوفهم، والتي ضحَّى من أجلها شهداء في عمر الزهور.. كل هذا من أجل "مصر" حرة قوية..

من أجل هذه الروح المتحضِّرة التي تحترم الآخر وتقبله، والتي لمسناها جميعًا في ميدان "التحرير"؛ أدعو جميع العقلاء والمستنيرين من الجانبين المسيحي والمسلم، بأن يذهبوا إلى قرية "صول" التي شهدت أحداثًا مؤسفة، وهم متوحِّدي الأيدي؛ ليجلسوا مع الناس الثائرة من كلا الجانبين لبث خطاب عقلاني مستنير من شأنه أن يقضي على تلك الأزمة.. كما أدعو أن يتم تعميم هذا في جميع قرى ومحافظات "مصر".. خاصة التي تشهد أحداث احتقان طائفي من حين إلى آخر..

وأقول بكل صدق؛ لم تعد الشعارات القديمة تنفع، بل يجب إتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحساب المخطئين، حتى يكون الحكم رادع لمن تسوِّل له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن، وزجه في معترك دامي لا خروج منه.. كما يجب تنقية الخطاب الديني من التشدُّد واللاتسامح، والعمل من أجل بث روح المواطنة في الشارع المصري، وليس الاكتفاء بعمل الكتب والأبحاث والدفاع بكل ما أوتي لنا من قوة للحفاظ على سلامة هذا الوطن، والتي لن تتحقق إلا بوحدة أبناءه..

ارفع رأسك يا أخي؛ أنت مصري.. مهما حدث لك فأنت مصري.. ابن لبلد باركتها الأديان السماوية.. ابن لحضارة أبهرت العالم بأسره.. ويأتي إليها الناس من أقصى الأرض.

ارفع راسك يا أخي مهما هاجمتك المحن؛ لأن المحن تزيد الإنسان صلابة وقدرة على التحدى ومواجهة الصعاب.. ارفع راسك أنا وأنت مصري..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :