الأقباط متحدون | لا تخف من المستقبل فأنت موجود لتصنعه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:١٤ | الثلاثاء ٨ مارس ٢٠١١ | ٢٩ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا تخف من المستقبل فأنت موجود لتصنعه

الثلاثاء ٨ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: جوزيف شفيق
الفيلم الممتع "خطاب الملك" الفائز بأوسكار 2011 يحكى قصة الملك جورج السادس ملك إنجلترا مع التلعثم فى الكلام (التهتهه) وكيف أن خطابات ملك متلعثم أصبحت خطابات فى غاية الفصاحه وعدم التلعثم لملك شجاع قاد إنجلترا وكل مستعمراتها أثناء الحرب العالميه الثانيه .. المشكله كانت فى عقل الملك وليست فى فمه.
إن ترددنا فى اتخاذ أى قرار فى حياتنا يكون سببه قيود عقليه نضعها بأنفسنا فنحن نخاف من المستقبل بشكل كامل و من الحاضر جزئياً ولدينا حنين جارف للماضى الذى نعتقد أنه أفضل .. كل هذه قيود وسلاسل تمنعنا من الانطلاق نحو المستقبل وببساطه هذا ما تخلص منه كل الثوار فى العالم العربى ( التلعثم والتهتهه ) فلم يكن لديهم حنين لماضى أو رضاء بالحاضر فكسروا قيود خوفهم من المستقبل وانطلقوا إليه بعيداً عن إختلافنا وإتفاقنا مع الإتجاهات السياسيه لأى منهم
إن واحداً من أعظم الدروس هو أن لا تخف من المستقبل ولا تتردد ولا تتلعثم فأنت لديك صوت مثل الملك جورج السادس
كن شجاعاً ولا تخف من المستقبل وتذكر هذين المقطعين أحدهما من سفر القضاه أصحاح 14" ومن الآكل خرج أكل ومن الجافى خرجت حلاوه "
والآخر من هاملت لشكسبير
 " الحياة أم الهلاك : تلك هى المشكلة
أيكون العقل أسمى و أنبل
إذا احتمل قذائف القضاء الجائر و سهامه؟
أم إذا جرد سلاحه على بحر خضم من الكوارث
فيكافحها حتى يقضي عليها؟
الموت رقاد : ثم لا شئ
و لئن قلنا إننا بالرقاد نقضي على آلام الفؤاد
و على آلاف العلل و الأسقام التي تنتاب الجسد
إنه إذن لمأرب ينشده المرء بإخلاص
الموت رقاد
رقاد ربما تخللته الأحلام و هذه هى العقبة
فإن الأحلام التي قد تعاودنا في رقاد الموت
بعد أن طرحنا عنا ذلك الغلاف الفاني
لخليقة أن تحملنا على التريث
إن الشعور بالكرامه يجعل من العمر الطويل عذاباً أليماً
فمن ذا الذي يحتمل ضربات الزمن و إهاناته
و ظلم المستبد و وقاحة المتكبر المتعجرف
و آلام حب يقابل بالازدراء
و بطء العدالة و غطرسة الحكام
و الإهانات التي لابد لذوي الجدارة
أن يتقبلوها صابرين ممن لا قيمة لهم
فمن ذا الذي يحتمل هذا كله
وفى وسعه , إن شاء , أن يقضى عليه بطعنة خنجر؟
من ذا الذي يحتمل الأعباء الفادحة
في حياة شاقة كلها أنين و عرق يتصبب
لولا أننا نحس الرهبة مما بعد الموت
ذلك العالم المجهول الذي لا يرجع من تخومه أحد
فتملكنا الحيرة و تؤثر احتمال الشرور التي نعرفها
على الوثوب نحو أخرى نجهلها كل الجهل؟
و هكذا أمكن لضمائرنا أن تجعلنا جميعا جبناء
و فقدت عزائمنا لونها الطبيعي البراق
و علاها شحوب المرض الذي كستها به همومنا
و كم من أعمال مجيدة عظيمة قد تحول مجراها
و لم توضع موضع التنفيذ بسبب تلك الاعتبارات"
ثم شاهد فيلم خطاب الملك و هذا الخطاب للملك جورج السادس الشجاع بعد أن تخلص من اللعثمه




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :