بقلم : عزيز جوده
نسبه المرأه فى مصر اقتربت من نسبه ستون بالمئه حسب التقارير المؤكده , ومن ملاحظاتى فترة ما قبل أحداث ٢٥ يناير فأن مواقع اليوتيب قد سجلت أعلى نسبه فى مشاركه الفتايات فى المظاهرات بل وأجزم أنهن قاده هذه المظاهرات والمحفزون لها بل وهم الدافعون الحقيقيون لثوره ٢٥ يناير .
أذن لماذا لا يطلبن لأنفسهن حزب حر معين يدعون اليه بعضا من الرجال طالما أن أحزاب الرجال تفرزهن وتجنبهم العمل السياسى فقد اثبتت تجربه ثورة يناير قيادة الفتايات لهذه الثوره والمحرك الديناميكى لها.
من يزور مدينة واشنطون سوف يجد ان نصف العاملين بها من المحاميات والعاملون بالقانون وسكرتاريه الكونجرس وعددهم ربما يفوق عدد الرجال .
ولننظر للسيده كلينتون وللسيده كونداليزا رايس ،وللمكوكيه مادلين أولبرايت ومن قبلهن كثيرات على رأس الخارجية الأمريكية عملوا وتعاملوا مع رِؤساء العالم أجمع بجداره ونشاط , على الخلاف المشين لجماعة الأخوان المسلمون الذين يرفضون تمثيل المرأة بأى صورة حزبية او سياسية , ولا يؤمنون بأى حقوق طبيعية للمرأة . ولا يؤمنون أن تكون المرأة رئيسا للدولة .
لقد شاهدت سابقا على موقع اليوتيوب تحت مسمى “ بنت بـ ١٠٠ راجل “ قبل ثورة ٢٥ يناير فتاة فى سن العشرينات ولكن طريقة ألقائها الثابته وكأنها هرم جديد أضيف ألى أهرامات مصر , كانت تلقى بهتافاتها أمام عشرات من ظباط الداخليه وأمن الدوله , وكلها ثقه وعزم فى أنها سوف تنال ما نلناه فعلا بعد الخامس والعشرون من يناير .
سوف أذكر بعض مما رددته ونادت به هذه الفتاة فى ظل النظام السابق ولم تأبى أنها وسط فقط عشرات من الشباب وليس مئات أو ألاف .
هو مبارك عايز أيه …......كل الشعب يبوس رجليه.
لا يمبارك مش ها نبوس …..كل الشعب عليك بيدوس .
لا لمبارك ولا للأبن …...لا للفرده ولا للأستبن.
حضرات الساده الظباط …..بأيديكم كم واحد مات .
أمن الدوله كلاب الدوله …..دول عتاوله فى نهب الدوله .
قول يا مبارك يا مفلسنا …...أنت بتعمل ايه بفلوسنا .
لفق لفق فى الأواضى ….. أمن الدوله واطى واطى .
أل بيسجن أهله وناسه …...يبقى عميل من ساسه لرأسه .
لا عدلى ولا حبيب …....أرحل يا وزير التعذيب .
والمدقق فى هذه الهتافات يجد أن هذه الفتاه كانت صادقة فى كل كلمة خرجت من فمها وكأنها كانت راصدة فى هذا السن كل ما يدور بالدولة. رغم عدم معرفتى بأسمها كنت أود أن يكون هذا المقال معنونا بأسمها .
لا ننكر بالطبع أيضا مجهود الفتاة الرائعة أسماء محفوظ والتى أطلقوا عليها لقب " قاهرة مبارك " وهى أحدى منظمات "يوم الغضب" , والتى كانت ترسل رسائل مصورة سمعية شبه دورية عبر الفيس بوك وغيرها كثيرات رائعات عملوا كثيرا بجد وتفانى من قبل ميعاد قيام الثورة .
لا ننكر الدماء الذكيه التى قدمت أيضا من فتايات الثوره أمثال الشهيده سالى زهران والشهيده مريم مكرم .
هذا هو زمانكم يا فتايات مصر ، وبمجهودكم نثق فى دحركم للمد الأخطبوطى الذى جعل من مصر دوله دينيه شكليه ، دينيه الملبس ، ودينيه المظهر ، ودينيه التعامل الكاذب والمخادع ، ودينيه المال ، ودينية الأرض والهواء والماء ، ، ودينيه الفرز الطائفى ، ودينيه بدون صحيح الدين ، وبعيده كل البعد عن تدين القلب من الأنسان لخالقه .
لقد كانت ثورتكم بالخامس والعشرون من يناير ٢٠١١ ضد النظام ناجحة .
فهل سوف تكون ثورتكم القادمة ضد الأخطبوط بنفس النجاح , ومتى.. ؟؟
ولكن ..!! هل عرفتم من هو الأخطبوط ..؟؟