الأقباط متحدون - الطويل: لم نخسر معركة سد النهضة.. ومصر لديها رؤية لحل الأزمة
  • ٠١:٤٥
  • الخميس , ٢٢ يونيو ٢٠١٧
English version

"الطويل": لم نخسر معركة سد النهضة.. ومصر لديها رؤية لحل الأزمة

٠٩: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

مصر لديها علاقات جيدة بجنوب السودان.. والقاهرة تحركت بجدية في أفريقيا منذ عامين

كتب - نعيم يوسف

مصر وسد النهضة
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر في أزمة سد النهضة، لم تخسر نهائيا، ولم تحقق المكالسب التي ترجوها، وهي تحافظ على حصتها المائية السنوية.

قوة مصر
وأضافت "الطويل" في لقائها مع برنامج "بتوقيت القاهرة"، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، على قناة "أون لايف"، الأربعاء، عندما تزيد قوة مصر، تحقق مكاسب أكثر، ومن الخطأ أن تتراجع مصر عن أدوارها الإفريقية، لأن ذلك يؤثر على الأمن المائي لمصر.

استهلاك مصر من المياه
وأشارت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن مصر تستهلك 114 مليار مترمكعب من المياة سنويا، حيث يتم إعادة تدوير 20 مليار، بالإضافة إلى حصة مصر من مياه النيل والتي تبلغ 55 مليار، ويتم زراعة محاصيل في الخارج بالقيمة المتبقية أي بحوالي 34 متر مكعب من المياة، والتي يتم استيرادها كمنتجات زراعية.

مصر واتفاقية عنتيبي
وأوضحت: في عام 2010 تجمعت دول حوض النيل ووقعت على ما يسمى بـ"اتفاقية عنتيبي"، والتي لا تعترف بحصة مصر في مياة النيل، ولا تعترف بفكرة الإخطار المسبق للسدود، وأن التصويت لا يكون بالإجماع، وقد جمدت مصر عضويتها في هذه المبادرة.

وتابعت: بعد تجميد عضوية مصر، ووقوع خلافات بين الدول جمدت الدول المانحة تمويل المشروعات في دول المنابع، وبالتالي تضررت، ومنذ عام بدأت بعض هذه الدول في دعوة مصر للتفاوض، لافتة إلى أن مصر أيضا خسرت حيث تحركت أثيوبيا لبناء سد النهضة دون إخطار مسبق.

الروؤية المصرية
وكشف "الطويل" أن مصر لديها رؤية تطرحها في قمة "عنتيبي" الحالية، وأهم نقاط هذه الرؤية، أهمية الاعتراف بالحصة التاريخية لمصر، وأن الأغلبية عند التصويت لا يُعتد بها إلا بوجود دولتي المصب، مصر والسودان، للمحافظة على توازن المصالح، والإخطار المسبق في مسألة إنشاء السدود، وهذا الأمر يتوافق مع القوانين الدولية.

التعاون مع أفريقيا
ورفضت الباحثة في مركز الأهرام التوسع في المشاريع التنموية مع إفريقيا، مشددة على أن محاولة الاكتفاء الذاتي داخل الحدود المصرية، أهم كثيرًا من إنشاء مزارع في السودان على سبيل المثال.

ولفتت إلى وجود علاقة جيدة بين جنوب السودان ومصر، بالإضافة إلى أن شمال السودان تتحسس من وجود قوي لمصر في جنوب السودان، وكل ما تحركت مصر بقوة ترى أثيوبيا إن القاهرة تخصم من رصيدها في القارة السمراء.

العمل الجاد بأفريقيا
وشددت على أن مصر بدأت في العمل الجاد بأفريقيا منذ عامين فقط، وتقوم الرئاسة والمؤسسات التابعة لها بالجهد الأكبر، أما الحكومة فغير مهتمة بهذا الأمر، مؤكدة على ضرورة رفع التمويل للتعاون مع إفريقيا، وتقديم معونات سواء مالية أو لوجستية، أو دعم قدرات.