الأقباط متحدون - لا كده عاجب ... ولا كِداك عاجب!!
  • ٠٧:٢٨
  • الثلاثاء , ٢٠ يونيو ٢٠١٧
English version

لا كده عاجب ... ولا كِداك عاجب!!

نبيل المقدس

مساحة رأي

١٤: ١٠ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠١٧

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

   نبيل المقدس 

 
 لو تنفس السيسي يهيج الشعب , ويبدأ التواصل الإجتماعي  في عمليات اللك والعجن , ويتهموه بالخيانة العظمي لأنه اخذ هواء من الجو .. ولو كتم انفاسه يخرج علينا شخص من المتشككين إن السيسي يشير إلي تكميم أفواه المعارضين لكي يمرر امر ما . لو ركب عجلة وتجول بها في منطقة أمنة تخرج علينا زباينة الإخوان , مستهزئين به  لأنه المفروض أن يتجول في الشوارع الرئيسية بالقاهرة في الزحام , لو كان هدفه كسب شعبية له . 

لو فاجأ نقطة أمن وتناول الفطور معهم , تزدحم صفحات التواصل الإجتماعي مدعين أن هذه الزيارة تم ترتيبها من قبل , لأن الجنود الذين 

شاركوه بدوا علي شاشات التلفزيون غير مسلحين , ولم يسلم من نيتهم بأنهٌ فَضّلَ الجيش عن الشعب , كما لو أن الشعب فئة والجيش فئة أخري . وتخرج علينا نفس هذه الأصوات المزعجة  بإستنكار دعوته لـ 28 شخص من الشعب  يمثلون جميع المحافظات المصرية , هامسين بين سطور بوستات التواصل الإجتماعي لماذا هؤلاء بالذات . 

" كل هذا ولم يعجب الكثير من الشعب "..!! 
     حكمت مصر نوعيات متباينة من الحكام منهم الفرعون والإمبراطور والخليفة والسلطان والملك ثم رئيس الجمهورية بعد حركة 52 ... كل هذه العصور لم نجد او نلاحظ أن احد الحكام كان يترك شعبه ينقده , في وقت حكمه إلاّ في حكم عبد الفتاح السيسي , الذي هو الوحيد الذي جاء إلي الحكم بالإنتخاب الكاسح . فمن قبل ما يتولي السيسي الرئاسة وهو في حملته الإنتخابية , نبه وحذر الشعب أن فترة رئاسته سوف تكون صعبة عليهم , لأن حال مصر متدهور وتكاد

تكون شبه دولة .. وحدد في كثير من أحاديثه أن عمله سوف يعيد مصر إلي مكانتها بين الأمم , وان حال مصر يستلزم عملية جراحية دقيقة لتصليح ما افسدته السنوات السابقة .. و وضع شرطا امام الشعب أنه لكي يقدر أن ينفذ هذه العملية يجب علي الشعب إعطاء توكيل له , وان يتحمل الصعوبات في سبيل تصحيح وتقويم وإعادة بناء الأساسيات التي تقوم عليها اي دولة تريد ان يكون لها شأن بين الدول , وخصوصا انه يعلم تماما بحكم وجوده في المخابرات أن مصر تمتلك من كنوز لا حسرة لها .. وحذر الرئيس من رد فعل خفافيش الظلام وتربصهم لأي نجاح يحدث .. !!
     بدا الرئيس في مشواره متخذا كل ما هو ضخم ومُجدي أولي المشاريع .. هذه المشاريع عبارة عن قيام الطرق واقامة الجسور والكباري , وإحلال العشوائيات بمناطق علي مستوي عالمي يليق بالأنسانية .. أقام مصانع الفوسفات الكبيرة .. ومن الطبيعي أن كل هذه الأعمال جذبت وماتزال تتيح  الكثير من الأعمال للشباب الذي يريد فعلا العمل ..  أما حفر قناة السويس فقد كان مصدر بزوخ شركات صغيرة اقامها شباب واع , فقد إنتهزوا هذه الفرصة وكونوا فيما بعضهم شركات في أعمال الحفر يعملون  جنبا بجنب مع الهيئة الهندسية للجيش المصري .. مما إزدادت هذه الشركات خبرة عظيمة في مثل هذه الأعمال .

"كل هذا ولم يعجب الكثير من الشعب "..ّّ!!
   ولا ننسي هِمة الرئيس في إستصلاح و تجهيز مليون ونصف فدان للشباب , وجاري توزيعها علي الشباب الواعي والمُدرك لمدي اهمية هذه الأراضي مستقبلا .. وإقامة صوامع جيدة وعلي أعلي مستوي في تخزين القمح.  غير أن الرئيس السيسي عالم وذو معرفة في الشؤون  السياسية , و له حس عميق في ما يدور حوله من مؤامرات , فنجد أن طموحه السياسي اوصلته إلي حب رؤساء الدول الني كانت آخذة جنبا بعد ثورة 30 – 6 معتبرة أنها إنقلاب وليست ثورة , هذه النتيجة لم تأتي صدفة , بل إحتاجت فكر عميق واخلاقيات دثمة مِنْ رئيس البلاد , مما جعلت هذه الدول تٌقَدِرْ مصر بشعبها ورئيسها .. نجح الرئيس في توقيع إتفاقيات عسكرية مع فرنسا لتسليح مصر بحرا وبرا وجوا .. ونجح الرئيس ايضا في تحسين تشغيل هيئة الكهرباء بجميع فروعها .

"كل هذا العمل ولم يعجب"..!! .
     كان الرئيس السيسي الرائد في تهنأة اقباط مصر في عيد القيامة .. فالمعروف دينيا في الإسلام عدم السماح بتهنأة الأقباط في هذا العيد بالذات وذلك لعدم إعترافهم بقيامة المسيح .. لكنه كان أول رئيس قام بتهنأة الأقباط بهذا العيد بعد ما حرر ابنائهم من يد سفاحي الدواعش في ليبيا ..  ولا ننسي أن في أيامه ظهر ولأول مرة قانون بناء الكنائس بعد حوالي نصف قرن من المشكلات والعواقب الذي قابلها .. غير تجديد وإحلال الكثير من الكناس التي دمرها الإخوان الإرهابية بعد فض رابعة .. وحاول تفادي أي هجوم من هؤلاء الأنجاس علي الكنائس , لكن المعروف أن الإرهاب أكثر وأقوي كفرا وغدرا , فراحت أعداد كثيرة من اقباط مصر شهداء في سبيل عقيدتهم ومن أجل وطنهم الأصلي .. وقام الجيش بقدر ما تؤتيه من قوة معرفة وإستخبراتية القبض علي هؤلاء القتلة . " كل هذا ولم يقتنع أغلب الأقباط  بمجهوده وجهود القوات المسلحة والأمن ."..!!   
 
    أما مشكلة الإرهاب فهو لم يبخل أي جهد في مناداة العالم بأن تتحرك للمساعدة في وأد الإرهاب لأنه سوف تأتي لحظة ويطولهم الإرهاب في عقر دارهم , وقد تحقق فعلا هذا , وضرب الإرهاب بعضا من الدول العربية والأوربية حتي أمريكا لم تسلم من هذا الإرهاب ..  فتولد من هذا المؤتمر العربيي الإسلاميي الأمريكي , حيث ألقي السيسي خطابه المميز , ونوه علي كشف ومقاطعة هذه الدول التي تمون هذه العصابات , وتأوي رؤوسهم , و تجعل أراضيها مرتعا لهم و تدريبهم علي اراضيهم . 

وإنتشر هذا الخطاب علي مستوي العالم مما تم إتخاذه بنودا رئيسيا في مجلس الأمن ينبغي التعامل معها لوأد الإرهاب , ومن بعدها إتخذت أغلب الدول العربية مقاطعة دولة قطر بعد كشف مخططها غير الأمين وهو أن تخضع جميع الدول العربية إلي قطر راعية الإخوان.

"كل هذا ولم يعجب الشعب المصري" ..!!   
    كل هذه الأعمال التي تحتاج إلي دورتين كاملة  , تم إنجازها في مدة قصيرة . لم تعجب الكثير من الشعب المصري .. وهذا ما يدل فعلا أن اغلب الشعب مغيبا .. "لا عاجبه كده ولا كده " 
الله يكون في عونك يا ريس .. فقد فشلت في معرفة الشعب المصري الحالي  .. فقد إعتاد الشعب أن ياكل ويشرب علي حساب الحكومة .. أغلبهم لا يعمل بل ياكل .. أغلبهم عاطلون لكنهم مرصوصين علي القهاوي .. أغلبهم بلا بطاقات رقمية لكن الأهم لديهم بطاقة التموين ...!!!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد