الأقباط متحدون | بعد اقتحام أمن الدولة بـ"الإسكندرية": ظهور وثائق تؤكِّد مسئولية الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٤١ | الأحد ٦ مارس ٢٠١١ | ٢٧ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بعد اقتحام أمن الدولة بـ"الإسكندرية": ظهور وثائق تؤكِّد مسئولية الداخلية عن تفجير كنيسة القديسين

الأحد ٦ مارس ٢٠١١ - ٣٦: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: أحمد صوان
مع اقتحام المواطنين لمبنى مباحث أمن الدولة مساء أمس، عثر المواطنون – حسب ما نُشر على "فيس بوك" وتحديدًا على صفحة "فضائح وتسريبات أمن الدولة" التي تم إنشاؤها عقب اقتحام المواطنين لمقار الجهاز في المحافظات ومقره الجديد بـ"الحي السادس" بـ"مدينة نصر"- على وثائق سرية تحمل اسم كنيسة "القديسين"، تؤكِّد تورُّط عناصر من جهاز مباحث أمن الدولة في التخطيط لتفجير  الكنيسة؛ من أجل الضغط على قداسة البابا "شنودة" وجموع الأقباط، والحد من مواقفهم السياسية.

محاولة ابتزاز البابا "شنودة"
وجاء في وثيقة بعنوان "مذكرة وافية للعرض على السيد الوزير" كُتب عليها "سري جدًا"، ما نصه:
"بخصوص تكليف القيادة رقم 77 بتاريخ 2/12/2010 حول بحث إمكانية تكتيف الأقباط وإخماد احتجاجاتهم المتتالية وتهدئة نبرة البابا شنودة في خطابه مع النظام نرى أن يتم تنفيذ عمل تخريبي ضد إحدى الكنائس الكبرى بالقاهرة بمعرفتنا ثم نقوم بإلصاق تلك التهمة أثناء التحقيقات في أحد القيادات الدينية المسيحية التابعة للكنيسة عن طريق جعل جميع تحريات المعمل الجنائي والنيابة العامة تتجه نحو القيادة القبطية، ثم نطلع البابا شنودة على نتيجة التحقيقات السرية ونفاوضه حول إخماد الاحتجاجات القبطية المتتالية على أتفه الأسباب وتخفيف حدة نبرات حديثه مع القيادة السياسية وعدم تحريض رعاياه الأقباط للتظاهر والاحتجاج ودفعه نحو تهدئة الأقباط للتأقلم مع النظام العام بالدولة، وإما إعلان قيام القيادة الكنسية بتدبير الحادث وإظهار الأدلة على الملأ أمام الرأي العام الداخلي والخارجي لتنقلب جميعا على الكنيسة وخاصة أقباط مصر ورعايا البابا، ومن المؤكد أن البابا شنودة سوف يمثل للتهديد وسوف يتحول موقفه للنقيض بما يضمن تهدئة الأوضاع تماما".

اختيار العناصر
وفي مذكرة "سرية جدًا" أخرى بعنوان "مذكرة للعرض على السيد الوزير"، جاء ما نصه:
"توصلنا إلى تشكيل معاون من عناصرنا الموثوق فيها من خارج الجهاز تضمن حسن أدائها وولائها وأهم هذه العناصر هو المدعو أحمد محمد خالد وهو أحد عناصر الجماعات الإسلامية المعتقل لدينا وهو من العناصر النشطة وله اتصالات بعناصر متطرفة ويمكن تجنيده لتنفيذ العمل وكذلك نثق في قدراته التخطيطية وأداؤه المنظم والدقيق وسوف نلتقي به اليوم لسماع وجهة نظره تجاه المهمة وموافاة معاليكم بمذكرة تفصيلية حول تفاصيل الخطة وما توصلنا إليه مع المذكور فور الانتهاء من المناقشة.

اختيار كنيسة القديسين
وأشارت الوثائق إلى أن الضابط المسئول عرض ما حدث حول اجتماعه مع العنصر الإرهابي، وذلك في مذكرة تحت عنوان "ملخص لتنفيذ التكليف"، جاء فيها:

"اجتمعنا مساء أمس سعت 18.25 ولمدة ساعتين بالمدعو أحمد خالد وتم مناقشة الخطة المقترحة وأشار المذكور إلى إمكانية تنفيذ الخطة بمعاونة عدد من العناصر التي تربطهم به علاقة تنظيمية سابقة، واقترح المذكور استهداف كنيسة القديسين بالإسكندرية ، وذلك لعلمه التام بها وبمداخلها ومخارجها وأيضا لمعرفة معاونيه بها، كما أننا نملك خريطة تفصيلية للكنيسة ورعاتها وخدامها وكهنتها مما يسهل لنا السيطرة الكاملة على تسجيلات كاميرات المراقبة والتحكم فيها لتوجيه الأدلة الجنائية نحو مرادنا .
وبخصوص الأفراد المعاونين فقد اقترح المذكور أن يطلب العون من أمير تنظيم جند الله لطلب المدد الفني والبشري، وهو أمر سيقابله أمير التنظيم محمد عبد الهادي بترحاب بالغ حسب توقعات المدعو أحمد خالد.
وبناء عليه تم الاتفاق مع المدعو أحمد خالد على تسريبه مساء اليوم من المعتقل ليتم الاتصال بينه وبين أمير التنظيم لطلب المدد والمعاونة مع التأكيد عليه أنه سيعمل ومن يرشحه له أمير التنظيم محمد عبد الهادي تحت سيطرتي وقيادتي، وقد تم الاتفاق على ألا يذكر المدعو أحمد خالد لأمير التنظيم أن العملية تتبعنا نحن كجهاز لكنه سيقنعه أنه سينفذ العملية من تلقاء نفسه.
كما سوف يخطرنا المدعو أحمد خالد بما توصل إليه خلال الغد ليتم البدء في إعداد الخطة  ورسم خطوات ونقاط التنفيذ طبقا للميعاد المقترح".

الاتفاق
وحسب الوثائق المشار إليها، فإن الضابط قام بشرح ما حدث بين العنصر الإرهابي المجنَّد من أمن الدولة وقائد التنظيم الإرهابي، في مذكرة أخرى جاء فيها:
"التقيت أمس سعت22 بالمدعو أحمد خالد وقد شرح لنا بالتفصيل ما دار بينه وبين المدعو محمد عبد الهادي أمير تنظيم جند الله وحكي له عن هدفه حول تفجير كنيسة القديسين، وهي الفكرة التي لاقاها أمير التنظيم بسرور وقام بتكليف عنصر جديد يدعى عبد الرحمن أحمد على لمعاونة المدعو أحمد خالد في تنفيذ المهمة كما وعدهم بتقديم كافة المعدات والمتفجرات المطلوبة لإتمام التفجير ولكنه طلب مهلة أسبوع لحين تجهيزها مدعيا أنه سيقوم بتهريبها من خارج البلاد وتحديدا من قطاع غزة، كما أكد المدعو أحمد خالد أنه مستعد بعد تسلم المتفجرات والمعدات لتنفيذ المهمة فورًا، وقد تم صرف المذكور بعد انتهاء اللقاء والتنبيه عليه بالالتزام بالمسكن المتفق عليه لحين استدعاؤه وإبلاغه بالخطة النهائية لتنفيذ العملية، وأيضا يخطرنا بكل جديد يتوصل إليه بخصوص تنفيذ الخطة".

خطوات التنفيذ
وجاء في وثيقة أخرى بعنوان "خطوات تنفيذ التكليف تحت إشراف الرائد فتحي عبد الواحد" بتاريخ 11/12/2010، ما نصه:
"اجتمعنا مساء أمس سعت 20.30 لمدة ساعة ونصف الساعة بكلا من المدعو محمد عبد الهادي والمدعو أحمد خالد والمدعو عبد الرحمن علي واتفقنا على جميع بنود وخطوات الخطة الموضوعة وتنفيذ المهمة واتفقنا على أن يتم استلام المتفجرات المتفق بشأنها مع المدعو محمد عبد الهادي بعد يوم الغد، وبهذا تكون جميع عناصر المهمة جاهزة وفي انتظار ساعة الصفر وقد وجهنا المدعو أحمد خالد وعبد الرحمن علي بعدم مغادرة محل الإقامة المحدد لدينا إلا بإخطار مسبق لنا، كما وجهنا المدعو محمد عبد الهادي بإخطارنا بجميع تحركاته وما ينوي القيام به من أعمال خلال الفترة المقبلة لحين تنفيذ العملية، أما مسرح العملية فقد وجهنا عناصر الشرطة السرية بمراقبته وإعداد تقارير يومية وموافاتنا بها يوميا".

وفي مذكرة تبدو وكأنها قبل الحادث بساعات، جاء ما نصه:
"تم القبض على المدعو أحمد خالد ومحمد عبد الهادي ووضعهم تحت تصرفنا بمقر الإدارة كما تم ترتيب صور ليلة الحادث وإظهار خادم الكنيسة وقت وقوع الحادث في موقع التفجير وهو ما سوف يؤكده تقرير المعمل الجنائي وتقارير جهات التحقيق وأيضا باقي الأدلة سوف تشير بما لا يدع مجالا للشك بأن منفذ الحادث كهنة من الكنيسة، وقد تم إخطار وحدة الجهاز بالإسكندرية بطلب تسجيل كاميرات مراقبة الكنيسة لفحصها وسوف يجهز الفيديو فور وصول الجهة إليهم ليقدم بعدها الفيديو المجهز إلى جهات التحقيق".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :