الأقباط متحدون | الشعب والجيش.... أيد واحدة !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الأحد ٦ مارس ٢٠١١ | ٢٧ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشعب والجيش.... أيد واحدة !!

الأحد ٦ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: حليم إسكندر
الشعب والجيش.... أيد واحدة: شعار جميل يظهر مدي تلاحم وحب واعتزاز المصريين بجيشهم العظيم والدرع الواقي وصمام الأمن الأمان، ردده المتظاهرون عقب انسحاب الشرطة من الشارع المصري بعد الأحداث الدامية الحزينة والمؤسفة ونزول الجيش إلي الشارع المصري لحفظ الأمن والأمان !!
ولكن ما يدعو للأسف :

أولا : موقف الجيش المصري من سور دير الأنبا بيشوي :
فعقب حالة الانفلات الأمني وهروب معظم المساجين والبلطجية من السجون طلب رهبان الدير من الجيش تشديد الحراسة علي منشآت الدير فكان رد الجيش هو " احموا نفسكم !!! " فقام رهبان الدير ببناء سور حول الدير علي قطعة ارض يقول الرهبان إنها ملك للدير، تم هذا تحت سمع وبصر رجال الجيش القلائل الذين كانوا في الموقع ولكن يبدو أنه كان هناك من يتربص بالدير وقام بمد الجيش بمعلومات مغلوطة ، فتدخل الجيش دون استجلاء الحقيقة جيداً ، واستخدم الدبابات والمصفحات لهدم السور بالقوة !!! ليس هذا فحسب بل استخدم الرصاص الحي وقذائف ال   " R P J  "Rocket Propelled Grenade"  ضد الرهبان والعمال وزوار الدير مما أدي إلي إصابة بعض الأشخاص منهم من تم استئصال كليته بسبب اختراقها بثلاثة رصاصات !!! وأخر تم استئصال طحاله لذات السبب !!! وتم أيضا اعتقال بعض الرهبان والعمال لفترة من الزمن !!!
† نعم قد يكون الرهبان اخطأوا ببناء السور بدون تصريح ، رغم أن عبارة " احموا نفسكم " التي قالها الجيش للرهبان وحالة الانفلات الأمني وهروب المساجين والمجرمين والبلطجية والخارجين عن القانون  تعد مبرراً مقبولاً لتصرف الرهبان وبنائهم للسور .
† ولكن استخدام الجيش للقوة المفرطة والرصاص الحي ضد الرهبان والعمال العزل : تصرف غير مبرر علي الإطلاق ( خاصة أن الجيش لم يقم باستخدام القوة لحماية المتظاهرين في ميدان التحرير من البلطجية الذين امضوا ساعات طويلة في مهاجمة الثوار العزل بالحجارة وكرات النار والمولوتوف  ) !!!! فكان يمكن بعد أن تستقر الأمور ويعود الأمن والأمان إلي الشارع المصري ويتم القبض علي المجرمين الهاربين من السجون وتعود السيطرة الامنيه  أن يطلب الجيش من قيادة الكنيسة إزالة السور " إن كان مبنياً علي أملاك الدولة " وان كان علي أملاك الدير فلا ضرر إذن من بقائه لحماية الدير والرهبان العزل .
† جدير بالذكر أن احد قيادات الجيش كان قد زار المصابين بالمستشفي وابدي أسفه عما حدث وقدم اعتذار الجيش وهو سلوك حميد أن يتم الاعتراف بالخطأ، الذي نرجو ألا يتكرر مجدداً !!!

ثانياً : موقف الجيش المصري من هدم وحرق كنيسة مار جرجس ومار مينا بأطفيح
عقب انتشار خبر عن وجود علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة " وهو فعل بالقطع مشين ومؤسف " سواء كان الشاب والفتاة كلاهما مسيحي أو مسلم أو مختلفي الديانة " ونحن نرفض مثل تلك العلاقات ولا تتفق إطلاقاً مع مسيحيتنا وما تنادي به من عفة وطهارة ، ولكن الانحراف والانفلات الأخلاقي  شئنا أم أبينا موجود علي نطاق ما داخل المجتمع المصري ، وقد تدخل بعض العقلاء من الجانبين وقرروا أن يترك هذا الشاب واسرتة القرية تماماً وقد كان .  وكان من المنتظر أن ينتهي الأمر عند هذا الحد ويعود الهدوء إلي القرية !!!   ولكن أن يتم تنفيذ سياسة العقاب الجماعي ضد الأقباط ويتم هدم وحرق كنيستهم فهذا أمر غاية في الخطورة ولا يتفق بحال من الأحوال مع العدالة أو مع تعاليم الإسلام التي تقرر انه:
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ  {7}سورة الزمر

وقال تعالى (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رهين ) 21 سورة الطور

† وبالتالي ليس هناك من مبرر علي الإطلاق لمهاجمة كل الأقباط بسبب تصرف وخطأ فردي بل وهدم وحرق كنيستهم !!!
† المؤسف أن ذلك تم تحت سمع وبصر الجيش الذي ترك الشباب الثائر يفعل ما يريد بل ويردد أثناء هدم الكنيسة وحرقها " الشعب والجيش.... أيد واحدة " !!! وكأنه يغازل الجيش حتى يصمت عما يحدث وقد كان !!!!
ولنا عدة تساؤلات:
1- لماذا لم يتحرك الجيش لحماية الأقباط و وحماية الكنيسة من الاعتداء والهدم والحرق ؟
2- لماذا منع الجيش  شباب الأقباط من محاولة إطفاء النيران ؟
3- هل مهمة الجيش كانت تأمين و حماية عملية الهدم والحرق؟
4- إذا كانت فلول أمن الدولة هي التي تزرع الفتنة وتفعل ذلك " كما يعتقد قطاع عريض من الشعب " لماذا لم  يتخذ المجلس العسكري الاعلي قراراً حاسماً وسريعاً ضد هؤلاء الذين يعبثون بأمن الوطن والمواطنين ؟
5- إلي متى يتم تنفيذ العقاب الجماعي ضد الأقباط نتيجة شائعات مغرضة أحياناً وأخطاء فردية أحياناً أخري؟
6- أين هي الروح الجميلة والتلاحم والوحدة التي ظهرت في ميدان التحرير؟ أم انها كانت حالة خاصة ومؤقتة ؟
7- لماذا اكتفي الجنود بالجلوس في ضيافة عمدة القرية وكأن شيئاً لم يحدث؟
8- لماذا ترك الجيش عربة النقل التي نهبت فيها أثاثات الكنيسة تتحرك وتتهادي بين الدبابات والمدرعات ؟
9- ما معني قول عمدة البلدة اتركوهم يهدموها " يقصد الكنيسة "  وإحنا بعدين نبنيها ؟
10 – لماذا أغلق جميع المسئولين تليفوناتهم وعيونهم وكأن ما يحدث يحدث في القطب الشمالي؟

نقاط مضيئة:
1- حسبما قرر أبونا هوشع كاهن الكنيسة أن من قام بحمايته هم عقلاء وحكماء المسلمين " عائلة البحاروة " وبالتحديد الحاج عبد الحميد البحيري ، كما قام العديد من المسلمين العقلاء والمعتدلين بحماية جيرانهم من الأقباط .
2- رفض المعتدلون والعقلاء والحكماء من المسلمين محاولات سابقة للهجوم علي الكنيسة والأقباط بالقرية.

تصريحات أبونا هوشع
تصريحات الأنبا ثيئودسيوس




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :