الأقباط متحدون - صفات الإنسان الناجح
  • ١٧:٤١
  • الثلاثاء , ١٣ يونيو ٢٠١٧
English version

صفات الإنسان الناجح

سامية عياد

مع الكرازة

٠٤: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
افرحوا ، اكملوا ، تعزوا ، اهتموا اهتماما واحدا ، عيشوا بالسلام ، كلمات مختصرة عبر بها القديس بولس الرسول عن صفات الإنسان الناجح التى من خلالها نلمس وجود الله فى حياتنا ...

قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن صفات الإنسان الناجح حدثنا عن الصفات التى أرسى لها القديس بولس الرسول وكيفية التحلى بها أولا: افرحوا ، وتعنى الفرح بالمسيح الذى تجسد وتألم وقام من أجلنا ، ولكن لماذا نجعل الله هو فرحنا لأن أهم فرح عند الإنسان هو فرح خلاصه من الخطية ، ولا خلاص من الخطية إلا بشخص المسيح ، اجعل باستمرار فرحك بمسيحك الذى يبارك طريقك وصحتك وخدمتك وعملك وبيتك ولا تسمح لأحد أن ينزع منك الفرح ، ثانيا: اكملوا بمعنى الارتباط العملى بالكنيسة وممارسة سر التوبة والاعتراف والإفخارستيا ، أيضا الارتباط بالكنيسة واجتماعاتها وخدمتها ، الكنيسة هى أكثر شىء يحفظ أولادنا وبناتنا من العالم وتربية الكنيسة لا تعنى التربية المنغلقة ، بل هى شبع بالله داخل الكنيسة ، وبهذا لو وضع أمامهم عسل العالم فسيدوسونه بأرجلهم لأن الكنيسة علمتهم كل المبادىء والقيم التى يعيشون بها فى المجتمع .

ثالثا: تعزوا ، أى التعزية بكلمة الله المقدسة ، والكتاب المقدس هو نبراسا للطريق المضىء كما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم "الكتاب المقدس روضة النفوس" ، "فى الكتاب المقدس منجم لآلى" ، فالإنجيل ملىء بالكنوز والرسائل الروحية التى تعزى النفس ".. وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب ، أمر الرب طاهر ينير العينين .. أحكام الرب حق عادلة كلها أشهى من الذهب والإبريز الكثير.." ، رابعا: اهتموا اهتماما واحدا، بمعنى الاهتمام فى كل عمل بالمحبة التى تكون صادرة من القلب ،   فالمحبة هى الوصية الأولى التى يندرج تحتها جميع الوصايا ، والمحبة هى اعمال وليس كلام "يا أولادى ، لا تحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق" ، خامسا: عيشوا بالسلام ، فإذا صنع الإنسان سلاما على الأرض يصير ابن الله بالحقيقة ، كما أوصانا الرب يسوع "طوبى لصانعى السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون" .

إن أردت أن تكون إنسانا ناجحا فعليك بالسير فى الطريق الصحيح القائم على الفرح بالمسيح ، الكمال بالكنيسة ، التعزية بالإنجيل ، عمل المحبة ، العيش بالسلام .. فهكذا نعيش حياتنا ونحن فرحون ومتعزون داخل قلوبنا ..