"تليجرام".. المنصة الأكثر أمنا لدى الإرهابيين
أخبار مصرية | الوطن
الاثنين ١٢ يونيو ٢٠١٧
تتنوع معظم وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها في درجة أمنها، فمنها ما هو آمن ومنها ما هو أكثر أمنا، ورغم ذلك فإن التنظيمات الإرهابية لم تترك أي تطبيق جديد دون استخدامه في تبادل المعلومات وتدعيم إستراتيجياتها الدعائية، لاستقطاب المزيد من العناصر.
وتجيد التنظيمات الإرهابية، أو بالأحرى القائمين على الإعلام فيها، كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي، فيعرفون جيدًا أكثر التطبيقات انتشارا في الدول التي يستهدفونها، فمثلا في مصر ينتشرون عبر تطبيق "فيس بوك"، باعتباره الأكثر استخداما في مصر، وفي الخليج يستخدمون "تويتر"، وفي أوروبا يستخدمون "تليجرام" و"تويتر".
وينتقل الإرهابيون من تطبيق لآخر كلما ظهر جديد أو ضاق الخناق عليهم في التطبيق الذي يستخدمونه، وفي الوقت الحالي، يعتبر تطبيق "التليجرام"، أكثر التطبيقات أمنا بالنسبة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتطبيق التليجرام، الذي أطلقه الأخوان بافيل دروف ونيكولاي في 2013، مؤسسا شبكة التواصل الاجتماعي الروسية VKontakte المعروفة اختصارا بـVK، يتمتع بمميزات وخصائص جعلته مختلفا وفريدا عن غيره من التطبيقات، فيتسم بنسبة أمان عالية جدا، ويرسل ويستقبل ملفات ووثائق وفيديوهات من أي نوع، ويتم حذف رسائله تلقائيا بمرور الزمن، بخاصية تدعى "التدمير الذاتي للرسائل"، كما أنه سهل وواسع الانتشار وسريع ويبلغ عدد مستخدميه حاليا 70 مليون مستخدم نشط في الشهر، وعبره يتم تبادل أكثر من ملياري رسالة يومية من خلاله.
وبعد إطلاق التطبيق بـ4 أيام، أنشأ "داعش" قناة جديدة باسم "ناشر"، اشترك فيها بعد ساعات قليلة 4 آلاف و500 متابع تقريبا، وبدأ التنظيم ينشر بياناته عبر "تيلجرام" قبل نشرها في "تويتر" بعدة دقائق في بعض الأحيان، وبهذا تكون هذه القناة أول قناة رسمية لـ"داعش" في "تيلجرام" وفي وسائل التواصل الحديثة بعد إغلاق حسابه الرسمي على "تويتر" منذ يوليو 2014، ولم يعد له من وقتها أي حسابات رسمية.
وينتشر استخدام "تليجرام" بين الإرهابيين منذ عام 2015، خصوصا مع هجمات باريس، وقال جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" وقتها: "نتجه للأسود"، تعليقا على استخدام الإرهابيين لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويشجع الإرهابيون بعضهم لاستخدام "تليجرام" باعتباره الأكثر أمنا في العالم، في ظل رفض الأخوان دوروف الاعتراف باستخدام التنظيمات الإرهابية لمنصتهما الإلكترونية، لكنهما رضخ مع الهجمات الإرهابية المتوالية، وأعلنا إغلاق الآلاف من حسابات التنظيمات المتطرفة، لكن الإرهابيين يفعلونها مجددا كلما أُغلقت.